في التّجريب الصّحافيّ (22)

Views: 108

محمّد خريّف

يعجبني في من راسلت من الأدباء الفرنسيين ولا سيّما  ما يبذرمن ايتيقاGilbert Marquès  جيلبار ماركاس*  من أجل إقامة صداقة عمادها  الجرأة في  الإدلاء بالرأي والرأي المخالف .

وجيلباركان قد تفضل بكتابة مقدمة لمجموعتي الشعرية الصادرة عن دار ايديليفر بباريس بعنوان”سوسن بلا تراب” وهو المتعلق الشغوف بالأدب والحياة وكأنه لايبالي بما يطرأ على الجسد من مرض خبيث ، وهو الجاد من خلال رسائله الاليكترونية وقد بقي لي منها الثمين من ردوده المضبوطة بالتاريخ والساعة.

  وقد رد بما يشفي وغليله من غليلي على مقالة نشرتها حول كتابه “الفستان الأحمر لجينفياف ” نشرت في المجلة الأدبية الفرنسية”سكريبت ماسكاي ” لصاحبها الفرنسي تياري رولاي ضمن  ما يعرف ب”تجارب نقدية” وقد وصف قراءتي تلك لكتابه بالهذيان التحليلي وهوعلى مايقول في رسالة له لايتفق معي في كثير من الأمور ومنها اعتبار الكتابة مجرّد علامات وكأنه لايقول مع فرديناند دي سوسير باعتباطية العلاقة بين الدال والمدلول.

 

وهو يرى من الضروري إلمام الناقد بحياة المنقود  ولذلك  نراه يلح على ضرورة المعرفة الشخصية دون الاقتصار على النص وهذا ماجعله يتردد في مقدمة كتابة “سوسن بلا تراب” لأنه لايعرفني جيدا وعن عن قرب ومن زمان .

صديقي هذا تعلمت منه الكثير من آداب التعامل الراقي ومنها الحرص على احترام حق الرد “المضمون عندنا” بالطبع والتطبع نحن معشر الكتاب العرب” نفاخر بالتعالي على بعضنا البعض ولاكاتب منا يستحق الذكرخارج عروشناولم نكن غير مستكتبين في صحف لاتقرأ ومواقع إليكترونية قد تجعل من أصحابها عمالقة في يوم وليلة وهم  أقزام ثقافة حمارها قصيريطارد فأرها يشبه الشعرانة قطا افتراضيا لايحضر ولا يغيب…

هكذا أواصل هبلتي وطمعي في أن أظفر بعسل من متاع الفرززو وقد أعيد الكرة وأُلْكَعُ من جحرالمسنجر مرات ومرات واللاكع ابن عم لي ولامحيط ولا خليج لايردّ على سؤالي ولايبالي بعواقب الإهمال…فقط أنا أفكر أحيانا في القطع مع حروف الناطقين بالضاد ؟ لكن هل أقدر؟؟ وهل النطق بالضاد من أكاذيب السابقين اللاحقين ؟؟..

(يتبع) . 

***

* Gilbert  Marquès(1948-2011)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *