الإرادة المتوثّبة
وفيق غريزي
طرق المنحدرات تضج
بشعلة الدماء
بزوال الظلال
بقلق البال
صبية مكسوة بشفافية العطاء
آتية من ذاكرة النسيان
من لجّة الجراح
من يقظة الأحلام.
***
تأتي الفصول مزهوّة في فجر النهار
تتفتح براعم الاشجار
الغبطة تتوهّج كالأنوار
ايتها الإرادة الكونية
اشتليني نبتة في الأعالي
في السحب العذراء
المحمّلة بالماء والمحار
لعلي في الذرى أغيب
عن الاشجان
السحر تلاشى
حناجر تتلو صلواتها البلهاء …
***
هبطتُ على غيمة سوداء
وحيدًا اصارع الذئاب والحيتان
تعالي ايتها النشوة الوديعة
تتوق النفس لجوهر الاشياء
الصبا لا بد أن يشيخ
في النهاية
قلبي لا يستكين
فكري الحالم
لعل الشيخوخة تفيض بالحكمة
الزهراء.
***
اطياف خيالية تحيطني
بأصوات وانغام
توقظ في اعماقي الحنين
الى الماضي الدفين
وتثير توقا الى جنان الخالدين
لحظة التأمل اطلُ على حياتي
من خارج الحجب والأستار
بمشاعر الغبطة والاحزان
اتحرر من قيود الارتهان
وتعاويذ الإرادة المتوثّبة
تصير عيني صافية مشرئبة.