قِيَامَة!    

Views: 365

 مُورِيس وَدِيع النَجَّار

 

 

أَظِلالَ حُسنِكِ أَستَطِيبُ؟! أَهنا، فَتُسكِرُنِي الطُّيُوبُ

ويَهِيمُ قَلبِي… لو يُضَيِّعُها الدُّرُوبَ، فَلا يَؤُوبُ

شِعرِي تَلَوَّنَ مِن مَدَى عَينَيكِ، فَارتَقَصَت قُلُوبُ!

***

حَسْنَاءُ لَنْ يُشْقِيْكِ بِي وَجْهِي الرَّصِيْنُ، وَلا المَشِيْبُ

إَنْ جَادَ حُسْنُكِ أَكْتَسِي وَرْدًا، وَيَهْجُرُنِي، الشُّحُوْبُ

ويَعُودُ لِي عَزْمُ الشَّبابِ، دَعَتهُ غَيْداءٌ لَعُوبُ

وأَغِيرُ، في نَهَمِ الذِّراعِ، على النُّجُومِ… فَلا حَسِيبُ

فَأَنا على وَقْعِ الجَمالِ إِلى صَباباتِي أَثُوبُ

وَأَعُبُّ كَأسَ هَوايَ، هَيْمانًا، وعَن رُشْدِي أَتُوبُ

فَالشَّوقُ يَحدُونِي لِعَدْنِ هَواكِ، ما نَأَتِ الدُّرُوبُ

أَنا ثَورَةُ الإِعصارِ، لَن أَهْدا، ولَو ثَقُلَت ذُنُوبُ

ويَصِيرُ في عَينِي زُهُورًا، شَوْكُها، تِلكَ العُيُوبُ!

***

لو كُنتُ في دَرْكِ القِوَى، وحُشاشَتِي شَمْعٌ يَذُوبُ

والقَلبُ أَنهَكَهُ الزَّمانُ، فَعَزْمُهُ واهٍ، مُرِيبُ

ورَأَيتُ راياتِي مُنَكَّسَةً، وبانَ بِيَ الغُرُوبُ

ورَنا لِوَهْنِي الصَّحْبُ، في شَجَنٍ، وَرَقَّ لِيَ الطَّبِيبُ

ودَنَوتِ… أَشتَمُّ الطُّيُوبَ، يَهُزُّ أَضلاعِي وَجِيبُ

وَيَرِنُّ صَوْتُكِ ناقِلًا نَجْوًى شَداها العَندَلِيبُ

فَإِذا بَسَمْتِ سَكِرْتُ، مِنْ فَرَحٍ، وأَجْفَلَتِ الخُطُوبُ

وإِذا دَعَوتِ أَصَخْتُ سَمْعِي لِلنِّداءِ، وأَستَجِيبُ

في سِحْرِ حُسنِكِ كَم شَدَت رُوحِي، وكَم شَفِيَت كُرُوبُ

وأَتَى الرَّبِيعُ فَمَرْجُنا العَطْشانُ، رَيَّانٌ، خَصِيبُ

وأَهُبُّ أَحمِلُ مَهْدَ أَوجاعِي فَقَد أَمَرَ الحَبِيبُ

لَيسَ العَجِيبُ قِيامَتِي، مَوتِي هو الأَمْرُ العَجِيبُ!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *