ليلى سقلاوي…”وتغيب أيامي”

Views: 183

صدر عن دار نلسن في بيروت كتاب “وتغيب أيامي” للشاعرة ليلى سقلاوي، يتضمن نصوصًا بالفرنسية وترجمتها إلى العربية، وقد نفذ الترجمة الشاعر ألبير وهبه. 

 الكتاب من تصميم وإخراج رويدى حامد، لوحة الغلاف للرسام ياسر مروّه، مؤسس ومدير محترف إبريق الزيت.

قدّم للكتاب الشاعر ياسر مروه والأديب جورج غنيمة. 

 

ياسر مروة

على وقع موسيقى الذكريات

وإيقاع خطوات الفاروندول

البطيئة “وتغيب أيامي” للشاعرة ليلى سقلاوي

صقلت شخصيتها من معاناتها التي كانت حاضرة

في عمق أعماق الوجدان

وتدخل إلى عالم الشعر

الجميل الذي ينساب

انسياباً ناعماً،

من أين يأتي رونق الحب وزهوته، وتسأل الشاعرة

هل الحب يذوب في جليد اليأس والحزن وسكون العاصفة

وزمهريرها واشتداد الحروب ويخالطها الشكوك

وأصوات القنوط، هل تهرب

نحو المجهول حيث عزلة حياتها بالمنفى وتخاف لو كانت تقابل

حبها الموعود المفقود

فلسوف تبتسم الشاعرة أبداً

وتقول دائماً:

أعيش في أُستراليا بملء إرادتي

امرأة سمراء من جنوب لبنان

تحت سماء حرة وشمس ساطعة.

جورج غنيمة

في الكلام على ليلى سقلاوي شاعرةً وأديبة إنما نحن نقارب شخصيةً إنسانية اغتنت من مشارب أدبية مركبة من مزج وتمازج بين ثقافة فرانكوفونية وأخرى انجلوفونية وثالثة مشرقية عربية.

ومن شرفة مزيج هذه الثقافات استجابت ليلى لنداء ملكة الشعر القاطنة بين جنبات روحها ووجدانها وتصومعت ناسكةً في محراب الكلمة المشغولة بحس مرهف كتويجات الورد المستغيث بضوعه كي يصوغ كلامه أنفاس عطر وشذا.

وبريشة أغمستها في محبرة الأمكنة والأزمنة صاغت ليلى معاناتها طوافاً في الرؤى والصوغ والتشكيل البنيوي لقصيدة تتسم بخصوصية المساكنة بين الغنائية الرومنطيقية والتصويرية الرمزية في سياق بنيوي لغوي متشكل بفرح حتى في المناخ التراجيدي الحزين.

ومن هنا عندما نقرأ ليلى سقلاوي فإنما نحن نسافر بأشرعة العقل والخيال بين دفتي ديوان يشبه في إيقاعات نبضه إيقاعات يوميات الروح والقلب في حركة حضورها على مسرح مسرى الحياة في احتفالياتها المتناقضة حدثاً وأداءً وتجسيداً، لذا تجيء ليلى إلى زمن الشعر من أزمنة الحياة أي من أزمنة الحلم الممكن والمستحيل المشع والمتشظي والمكسور في الوقت عينه، وهنا تكمن إنسانوية الجمالية الشعرية المنشودة منها في مختبرها الأدبي الواعد.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *