كتاب “مسار الليبراليّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة” لحسين كنعان عن دار نلسن

Views: 448

صدر عن دار نلسن في بيروت كتاب “مسار الليبراليّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة” للدكتور حسين كنعان (النائب الأول السابق لحاكم مصرف لبنان)، يُلقي فيه الضوء على كيفيّة تكوّن الرؤى السياسيّة لدى رؤساء أميركا منذ جورج واشنطن، استنادًا إلى تركيبة النِظام الديمقراطي فيها وآلياتِه ومسار عملِه، وُصولا إلى مرحلة رِئاسة أوباما الأُولى والثانية.

يتضمن الكتاب عشرة فصول وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع وملحقًا خاصًا يحتوي دستور الولايات المتحدة الأميركية، استهلها المؤلف بمقدمة يركز فيها على مفهوم الليبرالية كونها “الثقافة السیاسیّة الأحسن والأفضل وتتخطى مفاهیم الأحزاب العقائدیّة سواء كانت یمینیّة أو یساریّة وتسمو بمفاهیمها على هذه الأحزاب، وهي بمرتبة الیوتوبیا في العمل السیاسي، ولا یُمكن لأي حزب، مهما كانت مبادئه، أن یدّعي لنفسه الكمال الذي توصف به اللیبرالية، ولهذا السبب، لم یُسمِّ الأمیركیّون أیًا من أحزابهم بالحِزب، ونجد أن النهج الذي سار علیه الأمیركي كان نهجًا لیبراليًا تجسّد في مبادئ الرئیس ویلسون الأربعة عشر بعد الحرب العالمیّة الثانیة وهي مُستمدّة من المفاهیم اللیبرالية”.

وصف الناشر في كلمته الكتاب بأنه  “يُشكّل دراسة مرجعيّة وافية وشاملة هدفها التأكيد على أن الفكر الليبراليّ يجب أن يكون المُحرّك والرقيب لدفع عجلة الديمقراطيّة إلى الأمام، وتحقيق المبادئ السامية: الحريّة والمُساواة والعدالة”.

تابع: “يتناول د. حسين كنعان بالوقائع والتحليل والدراسة المُعمّقة الليبرالية بمفاهيمها العقلانية والإنسانية والاجتماعيّة مبرهنًا أن تطبيقها ينمّ عن وعي سياسي اجتماعي عند المُواطِنين، ومن أولى معانيها الحريّة، في المُعتقد والتعبير عن الرأي، واحترام حُقوق الإنسان وتحريره من العُبوديّة والاستبداد، ودور المؤسسات في سنّ القوانين وتطبيقها”.

أضاف: “يعتبر المؤلف  في كتابه أن باراك أوباما استطاع، بحركته وأسلوبه وعبقريّته، ومن خلال النِظام الأميركي وبمساندة الأميركيين من دون تمييز، أن يخترق الجدار ويتربّع بجدارة على كُرسي المكتب البيضاوي ويُصبح الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتّحدة الأميركيّة، أقوى دُولة في تركيبة النِظام الدولي”.

أشار إلى أن في مُقابل مسار الليبراليّة المتصاعد في العالم نحو خدمة الإنسان ونحو الحريّة والعدالة، يتساءل د. حسين كنعان في كتابِه: “هل من مسار لليبراليّة في المجتعات العربية؟ ففي ظل ما سُمِّي بالربيع العربي، سيطر الهروب من الواقِع بدل مُحاولة مُعالجة الآفات والمشاكِل التي أدت إلى الانتفاضات التي لم تؤتِ ثمارها المرجوة. وبدل أن تكون الساحة مسرحًا للمناداة بالحرية والعدالة والمساواة أضحت بؤرة للتزمُّت والسلفيّة والعودة إلى محافِل التاريخ وحُروب داحِس والغبراء، وأخبار الغزو وبُطولات الأجداد. من هنا يُطلق د. كنعان دعوته إلى المجتمعات العربية للوعي والتنبّه والتركيز على مفاهيم الليبراليّة في حال أرادت التحرّر من قيود التخلُّف وبناء مجتمعاتها والسير على دروب الدولة الحديثة”.

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *