مجسّم الشهيد آدوارد عرب في بيت الذاكرة والأعلام في حديقة البطاركة

رفع في بيت الذاكرة والأعلام في موقع حديقة البطاركة، الديمان مجسّم تذكاي من خشب الأرز يحمل صورة الشهيد الرائد آدوارد فرنسيس عرب، من الديمان، المولود سنة 1915 في كندا، واستشهد خلال معركة نهر شيلدت سنة 1944 إبّان الحرب العالمية الثانية، حين كان في عداد الجيش الكندي. والشهيد آدوارد تخرج محامياً سنة 1937. ولمع في مهنة المحاماة مخصّصاً مكتبه للدفاع عن قضايا التمييز العنصري والطبقي آنذاك في مدينة هاليفكس عاصمة ولاية نوفاسكوشيا الكندية، حيث هاجر أهله من الديمان. وكان جدّه ابراهيم عرب، أول مهاجر ديماني الى تلك البلاد سنة 1894.

وأسس المحامي آدوارد الجمعية اللبنانية الكندية سنة 1938 هادفاً الى المحافظة على خصائص الجماعة اللبنانية المهاجرة الى هناك، وعلى تراثها الروحي والوطني. وحين اشتدت الحرب العالمية الثانية أصر آدوارد على الالتحاق بالجيش الكندي، وبوحدة قتالية، بالرغم من أن القوانين تعفيه من هذه الخدمة. وبعد انزال النورماندي من قبل قوات الحلفاء سنة 1944 شارك آدوارد، في عداد الجييش الكندي ، في واحدة من أقسى معارك تلك الحرب ، معركة نهر شيلدت، المنساب بين فرنسا وبلجيكا وهولندا حيث استشهد في 25 تشرين الأول من تلك السنة .

وفي ربيع 2022 زار الزميل جورج عرب ، نسيبه، مدفنه في الأراضي الهولندية، وأعدّ كتاباً عنه بعنوان ” آدوار عرب شهيد الغربة “، يتناول سيرة حياته وعمله كمحام ودفاعه عن فئات المهاجرين الضعفاء، ضحايا التمييز، وانخراطه في الجيش الكندي واستشهاده، مع إضاءات موثقة على تاريخ عائلته في الديمان. ووفاء منها لمؤسسها بادرت الجمعية اللبنانية الكندية الى إقامة واحة “زنابق حقل الشهيد آدوارد ف. عرب “، في موقع حديقة البطاركة، وقد كرّسها البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال احتفال 25 أيلول 2022. كما أقامت له المجسّم التذكاري، الذي رفع في بيت الذاكرة والأعلام ، ليوضع الى جانبه الكتاب المعدّ عنه فور صدوره قريباً .