سجلوا عندكم

وداعاً الفنان والأديب والشاعر والرسام محمد علي الخطيب

Views: 58

السفير غسان الخطيب

 إنك تركت دنيا الفناء الى دنيا البقاء. صحيح أننا ودعناك مغادراً دنيانا ، ولكنمحمد عليالخطيب المتعدد المواهب ، الكاتب المسرحي – الناقد الاكاديمي والمناضل العروبي فهو لا يطويه الغياب ، لأنه انسان متعدد المواهب ، غزير الانتاج ، بكل ميادين الثقافةالفكرية، بكل فنونها ، بالرسم، بالنحت ، بالشعر ، بالأدب ، بالتعليم والتدريس، فهو إلى جانب عضويته في الجمعية العالمية للفنانين التشكيليين المحترفين، فهو عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين– وعضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب – وعضو في الجمعية الدولية للفنون التشكيلية الى جانب كونه استاذاً متقاعداً في معهد الفنونالجميلة، الجامعة اللبنانية.

إمتلك محمد علي الخطيب رؤيه واضحة لمستقبل امته العربية جعلته مناضلاًفي كل الميادين الثقافية لدفع امته الى التقدم فانحازالى كل الفنونالتي تجسد حضارة أمته العربية،ولأنه كان رجل أفعال لا أقوال فقد كان منطقياً أن يخوض في كل الميادين الثقافيةوالفكرية التي تضيء على مكامن حضارة أمته ، كما تعاطى النقد الفني والادبي لاعتبارهأن النقد يسعى لمواصلة البناء  والتقدم بالإفادةمن الاخطاء .

فأعماله الفكرية المتنوعةفي الادب والشعر، والتعليم،والرسم، والنحت جاءت لتبرهن أن الحياة العربية،والثقافةالفكرية والابداع في الرسم والشعر والمسرح لاتزال غنية جداً فهي ثقافة لغة وشعب. فجاء انتاجه الفكري خليط من التأثيرات الفكرية والقومية  والسوسيولوجية الذي فتح له الآفاق  في كل الميادينالتي تناولها من ادب وشعر ومسرح ونحت ورسم ، لذلك اعتبر الاستاذ محمد علي الخطيب في لبنان وفي الوطن العربي علم فكري وثقافي بل يمكن القول انه تخطى آفاق الحدود ليكون موهبة عالمية  ، فتعدد المواهب التي تمتع بها جعلته في مصافالفنانين الذين لا يمكن حصرهم في نطاق ضيق  او زمن معين ، فهو مفكر ملتزم بقضايا أمته متحرر لذلك كان متصالحاً مع نفسه يقول قناعاتهالفكرية بجرأةفتكوينه الرصين جعله صلباً في الدفاع عن الافكار بأسلوب ادبي رفيع ، فكانت اعماله سواء منها الشعرية أو الادبية  أو المسرحية مرآة مضيئة إرتسمت فيها صورة الباحث الدقيق ، والمفكر الذي يحدد خارطة تفكيره الثي ظهرت مرسومة في أعماله الفنية ، وكأنها لوحة فنان مزج فيها ألواناً متناغمة متناسقةلتكون مرآة مضيئة لفرادته في التعبير في كل الصور الادبية ، الفكرية والفنية التي تناولها والتي ستجعله حياً لا يموت بآثاره المتعددة التي تركها ذخيرة للأجيال المستقبلية .

 

(musicapopular.cl)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *