مغرورة جميلة

Views: 18

محمد وهبه

رمقَتني بنظراتٍ متعاليةْ

منْ بابِ المزايدةْ

وفخامةِ التكبُّرْ

تسرِقُ النّظَرات

وعندَ المواجهةْ

تنفيْها.. تُبعدُها

تعيدُ الكرَّة

بوابلٌ منْ عينيْها

سهلٌ على حدثِي

إدراكُ خُطُواتِ أهدابِها

فنبضُ قلبِها مُراقَبْ

وايضاً نسيمُها

منْ تظنُّ نفسَها

وأناْ مَنْ علَّمها الحبّ

تناقضُ حقيقةَ شعورِها

المولودِ علىْ يديا

أرشيفُه علىْ رفوفِ قلبيْ

غرورُها مكشوفْ

لكنَّهُ جميلْ

أعترفُ بجمالِه

نعمْ اعترفُ بذلكَ

الغرورِ الأحمقِ الجميلْ

هوَ أوهنُ من بيتِ العنكبوتْ

لا أدريْ

ما هي حِكمتُها من ذلكْ

 لماذا التكبُّرُ والكذِبُ

واللَّعبُ على العواطفْ

انا منْ علَّمها الحبّ

انا منْ أدخلَها صروحَه

كتبتْها حروفي

على صفَحاتِ الخلودْ

علىْ صدرِ الوجودْ

اكذِبي وتكبَّري

حتّى نفسِكِ لنْ تُصدِّقَكْ

فحوارُ الذّاتْ

مُدوَّنٌ بإمعانِ الصِّدقْ

الكَذبُ في قاموسِها

غيرُ موجودْ

ترجمتُه تقرأُها

العيونُ النّاظرةْ

والعيونُ الهاربةُ أيضا

ميزةُ العيونْ

طفلٌ بريءْ

تكذِبُ بصدقْ

تهرُبُ إلى الأمامِ

القصةُ وما فيها

أحجارُ شطرنج

لعبةٌ نتائجُها معروفةْ

ربحٌ أو خسارةْ

والحبُّ الاثنان معاً

لكنَّ الوقتَ ثمينْ…

الحياةُ قصيرةْ

والعمرُ قطرةُ ماءْ

فيْ صيفٍ قاحلْ

والنَّدمُ جلّادٌ ظالمْ

يُعشعِشُ في أرواحِنا

حتَّى وإن مُتنا

يبقى خالدا إلى الأبد

***

*من ديوان رحيق الحب

(Ambien Generic)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *