الفَنُّ وَالْبُلَدَاءُ
د. محمد نعيم بربر
شَوَّهَ الْفَنَّ، مَعْشَرٌ بُلَدَاءُ
أيُّ فَنٍّ أبَاحَهُ الثُّقَلاءُ؟!
أفْسَدُوا الذَّوْقَ وَاسْتَبَاحُوا الْمَعَانِي
لَوَّثُوا الْفِكْرَ، فَهْوَ مِنْهُمْ بَرَاءُ
حَسِبُوا النَّاسَ كَالدُّمَى دُوْنَ حِسٍّ
أوْ شُعُوْرٍ، ألَا هُمُ الْبُلَدَاءُ
قَدْ أبَاحُوا فِي فَنِّهِمْ كُلَّ عَيْبٍ
فَاسْتَكَانَتْ إلَيْهِمُ الْبُسَطَاءُ!!
لَسْتُ أرْضَى عَنِ الْجَمَالِ بَدِيْلًا
بَيْنَ قُبْحٍ، وَبَيْنَ حُسْنٍ عِدَاءُ
فِي حَيَاةِ الأنَامِ لِلْحُسْنِ مَعْنًى
إنْ قَبِلْنَا أوْ قَدْ أبَيْنَا، مُضَاءُ
وَسِوَاهُ إلَى النُّفُوْسِ قَبِيْحٌ
تُفْسِدُ الْمَاءَ، عَنْزَةٌ جَرْبَاءُ
كُلُّ فَرْدٍ فِي الأرْضِ مِنَّا عَظِيْمٌ
حِيْنَ تَحْيَا بِفِكْرِهِ الْعُظَمَاءُ
وَكَذَا الْفَنُّ لِلنُّفُوْسِ ارْتِقَاءٌ
فَدَعُوا الْفَنَّ أيُّهَا الْغَوْغَاءُ!!