حديقة غودو تزهر من جديد على مسرح مونو!

Views: 275

 الياس زينه

بعد نجاح سلسلةٍ من عروض مسرحيّة “حديقة غودو” على خشبة ACT في مسرح مونو في شهر حزيران، يستعدّ الفنّان أدهم الدمشقيّ مع كلبِهِ “غودو” لتقديم عروض جديدة في ٢، ٣، ٤، ٩، و١٠ آب ٢٠٢٣.

كيفَ لا وعمق بنية هذا العمل المسرحيّ يحاكي حاجة الإنسان للبحث عن وطنٍ بديلٍ إثر تعرّضه للصدمات النفسيّة، ولا سيّما صدمة انفجار مرفإ بيروت في الرابع من آب ٢٠٢٠ التي شكّلَت شرارةَ الوحي لكتابة هذا العمل وعرضِه.

نَعَم، شهر آب معَ ما حملَه وخلَّفَهُ منذ ثلاثِ سنواتٍ كان الدافع وراء تأليف هذه المسرحيّة، التي نَصَّها وأخرجها “غودو” وأدهم الدمشقيّ وحاكا من خلالها تأثير الصدمة النفسيّة على واقعهما وعلاقتهما.

 

أدهم فنّانٌ تشكيليٌّ ومسرحيٌّ وشاعرٌ لبنانيٌّ يسكن الجعيتاوي، و”غودو” كلبٌ من صنف المستردّ الذهبيّ (golden retriever) أشعَر صاحبَهُ أدهمَ بما لم يستطع الوطنُ أن يؤمّنَ لهُ من أمان. 

تبنّى أدهمُ “غودو” في مرحلةٍ تخبَّطَ بها بين كآبة العاطفة وخذلان الأوضاع السياسيّة وأزمات الوطن، فأضحى “غودو” رمزًا للشراكة الحقيقيّة، وأضحت حديقة بيت أدهم التي ركض إليها “غودو” بعد سماعه الصوت المهيب يومَ الرابع من آب فيما كانا يسيران معًا وطنًا بديلًا لكليهما.

تُرافق مشاهدُ المسرحيّة الجمهورَ في سلسلةٍ من الأفكار والأحداث التي يرمي إليها اضطراب ما بعد الصدمة، وتُشعِر المتفرّج بواقعيّة الطرح من حيثُ المضمون والأسلوب. فمضمون العملِ يُشعِرُ المشاهدين بأنّهم جزءٌ من العرض لشدّة اقتراب الأحداث من يوميّاتهم في بلدٍ كلبنان، وأسلوبه الذي يخرِق الجدار الرابعَ للمسرحِ فيسهمُ في تعزيز انتماء كلّ متفرّجٍ إلى “حديقة غودو”.

 

تُعرَض المسرحيّة الساعة السابعةَ والنصف مساءً خلال أيّام ٢، ٣، ٤، ٩، و١٠ آب ٢٠٢٣. وهي من كتابة وإخراج “غودو” وأدهم الدمشقيّ، تمثيل: غودو، ضنا مخايل، يارا عماشة، ألكسندر معوشي، الياس أيوب، شادي أحمدية، عدن سمعان، جاد حجار، رجا الزين، توفيق صفاوي، وأدهم الدمشقي.

مساعد المخرج شادي رباحيّ، تصميم الإضاءة لموريال أبو الروس، والعملُ من إنتاج د. خلود الدمشقيّ.

تباعُ البطاقات في جميع فروع مكتبة أنطوان كما على باب المسرح في مونو.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *