النار في الأعماق تحرقني

Views: 224

وفيق غريزي

 

لا تقتربوا مني،

النار في الأعماق تحرقني

تحوّلني الى رماد 

احمل صورتي عبر العصور 

جسدي الترابي ذاق لهب الحريق

على كتف الدهور 

انا الحياة تحمل جثتها 

الى ارض منازلها قبور 

ظلي من رمال وهباء 

استنفد قواي 

لأنني كتلة من دخان. 

***

المع مثل الضوء 

صرخة النفير الذي يمسك 

بالعلامة الابجدية 

صرخة ذوبان هي طريق الأبدية 

الله خلق الانسان على صورته الناسوتية 

الضوء الضوء هو كل شيء 

نور الشمس نواة النواة 

بويضة المادة 

تخصبها نطفة الانسان 

من جزر الاتحاد والانفصال 

من مملكة الاعماق 

اسمع انين الناي يتصاعد 

فوق جباهنا يرقد السلام.

***

الدموع المراقة من فكرة 

العوالم تبدد ظلام الهاوية 

اي رعب نقرأه في ذاكرة الليل 

مفهوم لاشيء مقدّس 

كي اعلن أن اللاشيء وحده 

يفصلني عما هو كائن 

وما اكون فيه 

مكاني الوحيد ثبت في اللاشيء 

سراب شوّه الأكوان. 

***

اصبو نحو المغامرة في البراري 

والأدغال الظليلة

افقدُ الق المساء 

احدّق بالألوان، والماء وبالدماء 

والسماء الكليلة 

الالام 

اليأس 

ولوعة الانتظار 

على صخرة نائية مدينة سقيمة 

تمتد ظلالها الأشجار 

تنطفىء النيران 

تغوص في العشب افراخ الطيور 

كي تموت وتغادر هذه الأديار.

***

في الممرات الطويلة 

في حقول الليل العقيمة 

في التخوم والأقمار حيث ترقد

الارواح 

تعبر اصوات الفاجعة 

تترنّح الأفكار 

جهد عبثي مصاب بانحباس المطر 

يطل من الغابة فجر 

مسكونا بالأشباح 

عل جوانب الطرق تزرع الصلبان 

ارتشف السماء 

انفث الدخان 

فتحت صدري للنقاء 

في فضاءات الأبدية 

لم يكن غير رفرفة جناح 

في فضاء الأبدية 

غير دقات قلوب عاشقة 

في الصدر والشفاه القرمزية 

اسكن البرق فهو قلب الأبدية.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *