وَشمٌ صَباحِيٌّ (12)

Views: 763

د. يوسف عيد

 

ها الصباحُ تَبسّمَ،

والشمسُ راحتْ توزّعُ قُبُلاتِها على الرّابعِ والعشرينَ منه، 

ليكونَ بليلاً، غليلاً،

لطيفاً برغم قَيْظِه غيرِ المألوف .

لقد  علّمني أيلولُ أن أمضي كأنّي لم أسمع،

وأصمتَ كأنّي لم أفهم،

وأتجاهلَ كأنّي لم أرَ،

وأذكرَ كأنّي لم أتذكّر .

لعلّني في ما تعلَّمتُهُ

أحظى بهدوء النَّفْس في حياةٍ متحرّكةٍ،

متغيّرةٍ ، متقلّبةٍ ، غامِضةٍ،

إلّا قهوةُ الصّباحِ فهي ثابتةٌ، أليفة،

تعاندُ بلذَّةِ ارتشافِها انزلاقَ العُمرِ نحوَ الخريفِ النّاضجِ،

النّابضِ بالقيامةِ الموعودة.

(صباحُ الأمَلِ)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *