أين أصبح المركز الثقافي العُماني اللبناني؟
سليمان بختي
كنت اتحدث مع الشاعر العُماني الصديق سيف الرحبي عن الشعر والكتابة والأدب، وأخذنا الحديث الى وحدة الثقافة التي تجمع بين العرب. وسألته عن إمكانية التعاون الثقافي وآفاقه بين لبنان وعمان. فاجأني الصديق بأن هناك حجر الأساس للمركز الثقافي العماني اللبناني الذي وضع في وسط بيروت بهبة من السلطان قابوس وان العمل توقف كما يظن لأسباب لبنانية.
عدت إلى الارشيف ووجدت انه في 5-2- 2009 بالفعل تم وضع حجر الأساس للمركز الثقافي العماني اللبناني في احتفال في وسط بيروت بحضور وزير التراث والثقافة العماني هيثم آل سعيد في زمن حكومة فؤاد السنيورة. والهدف إقامة صرح ثقافي حضاري يعزز الوجود الحضاري العربي في لبنان ويعزز الحركة والتنمية الثقافية فيه ويزخم دور بيروت. بعد 14 سنة من وضع حجر الأساس لم يحدث شيء.
والسؤال٠ ما هي الأسباب والظروف التي حالت دون ذلك.؟ ولماذا لم تعمد الحكومات اللاحقة ووزراء الثقافة الذين تعاقبوا على تفعيل هذا المشروع والحكم استمرار؟ علما انه تقرر إنشاء مسابقة معمارية دولية لتصميم البناء وبمشاركة 700 مؤسسة هندسية في العالم.
لا اعرف لماذا هذا التقصير الفادح من المسؤولين اللبنانيين. ولماذا الانشغال والانهماك إما في الحرتقات الداخلية التافهة او في الصفقات المشبوهة؟
لماذا لا يعاد تفعيل العمل ببرنامج محدد وبمهل زمنية لانجاز هذا الصرح الثقافي الكبير طالما أن التمويل هو على غرار المكتبة الوطنية التي مولتها قطر؟
ان بيروت تنهض بالثقافة وتتجدد بالفنون، وان بناء هذا المركز يغني جوانب الثقافة في مدينتنا وعاصمتنا، ويكسب لبنان واهله معلما بارزا يشير إلى أهمية التعاون الثقافي الراقي بين الدول العربية كما يعزز العمل العربي المشترك.
هذا الكلام برسم الحكومة اللبنانية ووزارة الثقافة لتبيان الأمر للرأي العام وشرح أسباب التأخير والا نكون ضالعين في خطة ممنهجة لتفريغ بيروت من كل شيء وخصوصا معالم الثقافة فيها ، وهي روح بيروت.