وَشمٌ صَباحِيٌّ (66)

Views: 405

د. يوسف عيد

 

إنّا لها وما لله ، لله.

لم تزيّن كَبِدَ السّماءِ أشعَّتُها،

فأنفاسُ الغيوم غَطّت على حديقتي،

التي راحت تَغتسلُ بقطرات اللُّهاثِ وتَندَى،

وبين الحينِ  والآخرِ،

تداعبُ خَيطَ الشُّعاعِ الكسولِ،

وتَعزِفُ له مع النّسمات ألحانَ الحَفيفِ والعِناق.

تلك حالُ حديقتي،

هذا الصَّباح في المَقلب الثاني من تشرين.

وفي كلّ أحوالها تُعطيني ذاتها،

لهذا ألتزمُ أن أقفَ لها ذاتي بتَمامِها،

فلا أبتغي عَطفًا ومحبّةً أكثرَ،

غيرَ أنْ تكونَ مُنيةَ القلبِ وغايةَ الحب.

مُستسلمٌ لإرادتها في كلّ أحوالها،

وهي تقول:

عُد لي أيها الإنسان لأنَّكَ مِنّي، وما لله، يعود لله.

(صبَاح الأمَل)

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *