وَشمٌ صَباحِيٌّ (67)

Views: 456

د. يوسف عيد

 

إذا شِئْتُ أن أتعرّفَ  ربّي،

فلا أعنى بحلّ الأحاجي والألغاز،

بل أتأمّلُ فيما حولي،

فأجدُه يلعبُ مع الصّغار،

ويمشي في السّحاب،

وَيبسطُ ذراعَيه في البرق،

وَينزِلُ مع حبّات المطرِ إلى الأرض العَطشى،

وأجِدُه في ثغور الأزهار،

ويَنهضُ،

ويُحرّكُ يَدَيه في الأشجار.

وبَعدُ ،

فَمَن يَستَطيعُ أنْ يَفصِلَ إيمانَه عن أعماله،

وعَقيدَتَه عن مِهنَته؟

مَن يَستَطيعُ أنْ يبسِطَ ساعاتِ عُمرِه أمامَ عَينَيه قائلاً:

هذه للّه وهذه لي؟

هذه لِنَفسي وهذه لِجَسدي؟؟؟

(صبَاح الأمَل)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *