وَشمٌ صَباحِيٌّ (90)
د. يوسف عيد
في لبنان إقفالٌ
عام.
اليومَ أقفلتُ على
الكلامْ.
لغزّةَ ألفُ
تحيّةٍ وسلامْ.
لبحرِها، لطفلِها،
لاسمها كلُّ
الاحترام.
أقفلتُ على الكلامْ
أصرخُ في أهلِ
الكهفِ النيامْ
أَلَمْ تشمّوا رائحةَ
الدماءْ؟
ألَمْ تَدمَعْ بَعدُ
عيونُ السماءْ؟
كيف حالُ
بيتَ لَحمٍ،
هذه الأيّامْ؟
أنحنُ في
تِساعيَّةِ الصّيامْ؟
أقفلتُ على الكلامْ
كظَمتُ غَضَبي
وَبلَعتُ القِتامْ.
يا غَزّةَ
يا عِزَّةَ
يا زَهرةَ الخُزامْ!
ألفُ وفاءٍ لكِ
ألفُ محبّةٍ لكِ
لأرضكِ
لأهلكِ
لأبطالٍ من
مقالعِ الرُّخامْ.
أقفلتُ اليومَ
على الكلامْ،
أهديتُكِ روحي
خاتَماً في
إصبَعِ الحَمامْ.
