وَشمٌ صَباحِيٌّ (112)

Views: 386

د. يوسف عيد

الغمامُ،هذا الصباح، موزّعٌ كشجر يقامر بأوراقه في الرّيح.

مرّةً، يتعانقُ، ومرّة، يتباعدُ، ومرّة يلتئم جسدين عاريين،

أو يشتعل كبقايا من تراب محترق، ناعماً، ناعماً، حفيفاً حفيفاً،

 ويعلّق في حَنجرته رمادَ احتراقه.

فمن تُراه كان يئنّ؟

الريحُ أم الورقُ أم الشجرُ أم الغمام؟

أم نفسي المتألمةُ مما يجري حولها من فولكلورٍ

في الأكاذيب السياسيّة والاجتماعية والتربوية والإنسانية؟

أم جراحات غزة التي أثخنت صدر الإنسانية؟

أم ماذا وماذا وماذا، حتى بات الوجود برأي، ينتظر وجوداً آخر؟

ربي، أكظُم غضبي أرجوك، وخفّف من المُرائين،

لأعرفَ ما السبيلُ للتواصل معك بعد أن غَزَا دربي شوكٌ من كلّ الأجناس.

(صباح الأمل)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *