عبدالله شحادة خارج القاووش

Views: 115

د. جان توما

نجحت المهندسة الشاعرة ميراي شحادة (حداد) في إطلاق عجلة الحراك الثقافيّ في مدينة طرابلس والشمال بتأسيسها منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافيّ وبرمجته طباعة ثمار الكتّاب، وتحويل الأخيلة الإبداعيّة إلى نصوص من حبر تكحّل العينين.

تأتي ميراي من الكورة إلى الرابطة الثقافية في طرابلس أو “البلد”، لتكرّم الدكتور ياسين الأيوبي من البترون لتقول كلمة حلوة في أهل المحبرة واليراع والورق المسحور على امتداد الوطن.

لقد استطاعت المهندسة ميراي أن تهندس خطة استعادة صورة الشمال الثقافيّة، من ثلجه إلى ساحله، فلم تكتف بإخراج والدها من القاووش الذي أوقف فيه في الستينيات ظلمًا، بل عملت على إخراج مخطوطات الكتّاب من عتمة قاووش الحبر الأصيل إلى نوره المبدع.

د. ياسين الأيوبي وميراي شحاده حداد

 

قلائل هم الذين يعرفون كم يتطلّب العمل الثقافيّ جهدًا ووقتًا ومالًا، وقلائل يعرفون كيف تنام الأحلام مع المهتمين بالشأن الثقافيّ؟ وكيف يصحون على فجر جديد من الآمال والأمنيات؟.

لذا فإنّ الروابط الثقافيّة والمؤسسات الفكريّة تعمل على برامج نشاطاتها، على الرّغم من الوضع المأزوم، مرضيًا واقتصاديًّا، ما يشي بضرورة دعم الدولة، كما تدعم الأساسيّات، فالثقافة لم تعد ترفًا في قيام المجتمعات، بل هي من مقوّمات التغيير المطلوب، خاصة بعد أن لزمت الناس حجورها والتصقت بالشاشة، على أنواعها، وغاب لقاء الوجوه.

ميراي شحادة( حداد) الرسولة بثقافتها إلى الينابيع المحيية تسعى إلى الكلمة الثقافيّة الفيصل كي نعبر من البصر إلى البصيرة، ومن التباكي إلى ألق الحضور الخلّاق في مختلف ساحات الفنون التي أن كانت أسعَدَتْ، وإن قامت أبدعَتْ.

 

 

 

(www.speedclean.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *