“صاج”: أَدهم الدمشقي موهبة المفاجآت

Views: 115

هنري زغيب

مناخٌ آخر…

مناخٌ غريب…

هل هي مسرحية؟ أَم كشْفُ أهدابٍ على منظر كان مستورًا وفُتح له الباب فَخَرَج إِلى الشمس؟

هل كنا مشاهدين؟ أَم زوارًا في صالون بيته؟

ورفيقتُه في العمل: أُمُّه في الحوارية غير أُمِّه في الحياة؟

بقيتُ ردحًا من الهنيهات مشدودًا إِلى التسآل…

شاءَها أَدهم نافذةً إِلى التصالُـح، وبلَغَتْنا طاقةً على التصارُح.

الأُمُّ مرَّت بصعوبات، والابن مرَّ بمثْلها.

الأُمُّ صارحَتْهُ في حينه،  وهو صارحها ولو بعد حين.

كانت تعالج الأَسرَّة، وكان يشُقُّ النفَس كي يخرج من سرير.

وشُفيَتْ، وشُفِي.

بلى، إِلى هذا الحد: الفنُّ شافٍ كافٍ وافٍ.

الفن علاجُ الأَعراض المستعصية.

وكما الوردة هديتُنا إِلى مَن نزور، كان الصاجُ هديتَنا كَزُوار.

صاج… وعليه تَنْخَبزُ الحكايات وتَنصهر بالنار كي تتصفَّى.

النارُ تحت الصاج تُحرِق، والخبز فوق النار لُقْمة برَكة. 

أَدهم الدمشقي  موهبةُ المفاجآت.

دعانا وفاجأَنا.

وحين ودَّعَنا عند الباب كانت عيناه تقولان لنا: “إِلى المفاجأَة المقبلة”.

19 كانون الثاني 2024

 

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *