صدور “حكايا العراء المرعب” لـ مها بيرقدار الخال عن دار فواصل ومجلّة شِعر

Views: 68

بالتعاون مع دار مجلّة شِعر، أصدرت دار فواصل للنشر في بيروت كتاب “حكايا العراء المرعب” لـ مها بيرقدار الخال. الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية للشاعرة والرسامة التي حيّكت حياتها على سجيّتها رغم كلّ العوائق والصعوبات التي اعترضتها. بدءاً من دمشق مع العائلة مروراً بزواجها من الشاعر الراحل يوسف الخال- وصولاً إلى تجربتها ومعاناتها بفقد أهلها ثم زوجها وإخوتها… فلهُم كان الإهداء، “إلى أرواح أُسرتها الذين رحلوا تباعاً وإلى روحها التي بقيت في العراء المرعب”.

المقدمة لابنها الفنان يوسف الخال في شهادة “ليست مجروحة بل كاملة” بحسب تعبيره، ومما يقول فيها: “أُغمض عيني وأتخيّلها بياضاً شَرِب من روح السماء، تُراباً برائحة المطر يغمرُ الشجر، هي الربيع، تترنّح رقصاً بالذهاب شتاءً، وصيفاً بالإياب، ثَمِلتُ بها شذىً حتى الشهيق…هي زهرٌ شامخٌ…حتى في الخريف. العراء المرعب هو الحياة، وأجمل ما في تلك الحكايا أنها هي بذاتها الحياة…”

في كلمة للناشر نعيم تلحوق يعتبر أنّ “الحياة تقودنا في بعض الأحيان إلى البحث عن أنفسنا بغية اكتشافها، ولا يكون ذلك إلاّ بالجرأة والتحدّي، كأنّ شيئاً ما يصرخ فينا ليعيد بناءنا مرةً بعد مرّة”…

يضيف: “مها بيرقدار الخال نموذجٌ حيّ على هذا النوع من النفوس الكبيرة التي لا تعيش العيش بقدر ما تحيا الحياة بكل ما فيها لتحصّل كينونتها… مها بيرقدار الخال روح خلاّقة، نفسٌ شفّافة، شغفٌ ذائبٌ في مراقصة الماء…تتقن بإحساسها مراقبة المعنى…هي كائنةٌ برمائيّة بجناحي خيال، تحتلّ الفضاء برقة شِعرها، نظافة عقلها، وهيام قلبها، ومثل هكذا كائنات يحمل صراخُها وجع البشر والملائكة في آن واحد”…

ويتابع تلحوق: “كتاب “حكايا العراء المرعب” ليس سيرة مها بيرقدار الذاتية، بل هو بعض محطّات مها، حملت فيه كثافة العقل الشرقي ووجع الروح الإنسانية في مواجهة المعنى…هي تعتبر أنّ المعنى عالقٌ وبعيدٌ عنّا، لهذا تذهب إلى نبش الدلالات من غدّة الواقع، لتوصلنا إلى فيضٍ من الأسئلة عن هذه الحياة/الوجود العتيق…

هذا الكتاب يجيء مع العيد الماسيّ لمها، يعبر بنا من ألم الستينات إلى نافذة الآن…إرتدادات جوّانية لعاشقة بريئة حملت حروباً صغيرة في بداياتها واشتعالات كبيرة في حياتها، كأن مها تريد أن تقول: كيف لهذا الإنسان العاجز أن يكون نفسه، يعيش ويحبّ ويعمل ويتألم ويغيب في سبيل اللاجدوى؟”

ويختم الشاعر تلحوق: “ليست مذكرات مها التي بين أيديكم، لأنّ ما لم يعلق في ذاكرة حياتها لا تسعه مجلدات من الورق… مها الخال المقاومة، المضحّية، الشاعرة والفنانة التشكيلية وهبت روحها وعقلها وحبّها في سبيل الآخر، لتعبر معه إلى الضفة الأخرى…”

يقع الكتاب في 235 صفحة من القطع الوسط: إصدار دار فواصل للنشر بالتعاون مع دار مجلة شِعر(2024). لوحة الغلاف بريشة حفيدة الشاعرة نيكول يوسف الخال، وتوزيع مكتبة بيسان ودار الفرات للنشر والتوزيع، الحمرا – رأس بيروت.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *