الفجر وصياح الديك
وفيق غريزي
الفجر وصياح الديك
للأموات ظلال
كل ما ينبني عليه الزمان.. محال
كل ما يحيط بنا اخرس.. اصم
على الطبيعة تتناقض الأقوال
غريب بين الناس
لأنني من نسل الاله
اطل على العالم.. برقا.. ورعدا
تارة كوكبا.. وطورا سحبا و”غيوم”
ما دامت في نفسي ثقة
اصير طائرا بين اسراب النسور
محكوم عليّ الكتابة
لذلك كلما استولت على قدراتي
الرؤى والافكار
وبجرأة تقيدني الدواة
اسطّر آيات بأمواج من ماء .
***
اعرف الأصل.. اعرف الجذور
لسان من لهب
او مشعل من نور
إلى ضياء احوِّل الديجور
كل ما اتركه يمسي فحما.. ورمادا
يا من بنار الجحيم
تذيب جليد روحي
تنساب صاخبة
في نهر رجائها الأسمى
نقية أبدا.. أكثر صفاء
في ارادتها الورود حرة
تقيم للنهر طقوسا…
***
الخلود رمز القداسة
الاله خالق الايمان
الشاعر راء
عجلة الكون أبدا في دوران
تلامس الغايات
شقاء يراها الحاسد الحقود
لعبة ساذجة لدى الأحمق المخبول
دمية العالم
تمزج الجوهر اللامنظور
بالزائل المنظور
والإشراقي ابدا
على غصن معلّق
يهدهد قلبي وشقائي
يستضيفني عصفور
في عشه.. اهدأ.. استريح
أين أنا؟ في البعيد.. البعيد .
***
البحر في نوم عميق
يخفق فوق جبينه شراع
يا براءة المكان استقبليني
بيوت الله تعرف كيف نحيا
تسبر العقل والروح والقلب والنظر
افواهكم بالصلوات تتمتم
تركعون.. تسجدون.. تنتصبون
وعن آثامكم لا تبتعدون
الجحيم ليس له حدود
فتح أبوابه، كانت النهاية
اتسلق الجدران
اشرّع النوافذ والأعتاب
تفترسني انياب الذئاب
وسط الضوء والضجيج .
***
للأرواح الشريرة اضمر الحقد المميت
كل احترامها لي كذب.. تملّق.. رشّة بهار
كل مدائحها خزي وعار
من منكم ساحر الزمن المحتار؟
لحظة يرشح بساعة حول المدار
ملعونة، لجج البحار الأبدية
صخرية هي الأكوان
لا قلوب لها
من الغباء أن نحقد عليها
ملعونة كل عاهرة
ملعون فجورها.. وتهكمها
ابتعدي ايتها الاشعار
دعيني اسوح في غيهب “الليال”
بالنار.. بالظلال
فسيفساء. التبر في براعم الأزهار
حلم الشعراء يقظة الليل
نوم النهار
الظهيرة تغفو في حضن الفضاء
وحدها عينك تحنو.. بشوق
تحدق فينا ايها الاله…
