ما أحوجنا لأمثالك في هذه الأزمة الأُمميّة يا باسل الأُمم

Views: 126

في الذكرى السنوية الثانية لغياب د. باسل محمد علي الخطيب، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو- UNIDO)  ورئيس مكتب اليونيدو الإقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا، كَتَبَ د. إياد الخطيب:

 

رسالة وخواطر الى الدكتور باسل محمد علي الخطيب في ديار الحق

زرتني في الحلم ليلة السابع والعشرين من حزيران/يونيو2024، وهوتاريخٌ شديد الصعوبة عليّ لما واجهته من معاناة وألم في نفس التاريخ منذ عامين ولم اعرف مثلهما من قبل حين كنت في مطار پيرغامو في ايطاليا وانا افكر واتألم مصدوماً ان من غادرنا، في مصر، هوالشقيق الأكبر عمراً وقيمةً الى العالم الأفضل. كانت ذرات جسدي تسافر الى مصر في الأثير ولا تستطيع عناقه… 

لا أتحمَّل تذكر ذلك اليوم، لكن زيارتك لي في نفس التاريخ هده السنة لم تكن صدفة. فقد تكلمنا في الحلم عن لبنان ومصر اللذين احببت بصدق وبكل قلبك احتضنت، وكذلك تحدثنا عن وضع فلسطين والأمم المتحدة بالاسم والمنقسمة الى اتحادين بالفعل وتناقشنا في حقيقة الانسان وحقوقه التي باتت طي النسيان، واهم ما اذكر، بعد رؤيتك بصحة جيدة وقوة وصلابة وعظمة إيمان، ما ترى من الممكن فعله من داخل الأمم وللأمم.

وما احوجنا في هذه الاحوال الصعبة لدبلوماسيين مثلك. فكرتك كانت ولازلت صائبة في ايجاد سبل انتاج زراعي صناعي في العالم العربي للاكتفاء العربي والتصدير لاعتماد الخارج عليه وللضغط بما نملك على كل الأمم لوقف الحرب وليعم السلام. وكما قلت لي، عندنا الكثير من خيرات الأرض التي لو ذكرناها لاستفاقت الامم النائمة وهبت لنُصرة السلام.

فانا ارسل رسالتك بكل اللغات لتصبح على كل لسان ونقول لكل امة ان تضع، على طولات البحث عن حل، اوراق وقف اعطاء الآخرين ما يحتاجون اليه الا اذا توقفت النار الحارقة وعادت مياه السلام الى مجاريها ليشرب منها  المظلومون الذين يشربون سماً منذ اقل من عام ويعانون الظلم الشديد منذ أكثر من اعوام.

هذه رسالة الدكتور باسل الخطيب لاستخدام القوى الحقيقية للضغط على بعضنا بعض، نحن  البشر، فالناس ابتعدوا عن صفات الانسان. وكيف بلا انسان يَعم السلام؟

ولأننا، انت وانا، تكلمنا في الحلم بالمصرية، أي  باللكنة، بسبب حبك وحبي وعلاقتنا الطويلة واجدادنا من بلاد الكنانة، لم استطع ان اتحكم بأي كلمة خرجت مني بتلك اللكنة الأجمل فانسابت خواطراً كلها حبٌ وشوق واحترام لك في المُجمل، فاستمع وتأمل.

الى روح باسل، روح قلبي: (باللكنة المصرية)

من اين الاقي فرح يملأ غرف القلب الحزين؟

ومن يوم وداعك وانت في مصر، انا وقلبي مساكين.

حتى خالتك “عالية” وابوك الفنان محمد علي والفرح لحقوك منهارين

وبعدها حاولت انام فلقيتك في حلمي كل يوم اويومين

اصحى ساعتها فرحان لثوان واكلمك لكن انا بكلم مين وفين؟

لا رد منك اللا في الاحلام، فلأول مرة اغلى ما عندي بقى حلم اقل من دقيقتين!

لانك انت بتزورني فيه وبشعر انك معايا واحنا فرحانين

لكن بعدها نِزلت علينا صاعقتين

واحدة في غزة والثانية في لبنان اللي اتهز جامد لانه على كتف فلسطين

لكنه هيفضل جامد لان فيه شباب زيك، يا باسل، ابطال منورين

يا بطل كمال الأجسام والروح، وابن بطلين

ذُكاء، امك، والفنان محمد علي وهمَّ العلمين

اللي بيرفرفوا فوق رؤسنا وعلموك البسالة فطلعت باسل العالمين

عالم بطولات الاجسام وعالم الأُمم المتحدة اللي بقت بعد ما تركتنا نُصين

نص مع الحق والثاني مع الشياطين

وفي الوقت ده كلمت كل صحابك وزملاءك الطيبين

وكلنا قلنا وتعبنا في سؤالنا عايزين جواب محتارين

فينك يا باسل وفين افكارك العالمية تساعد وتنقذ المظلومين

مش بس امك وانا واختك محتاجينك يا بطل العالمين

ده حتى لبنان والشرق الاوسط وامة العرب وفلسطين

 

تعالى يا دكتور يا باسل يا ابن محمد علي، نسر الفنانين،

عاوزينك تساعدنا بافكار عالمية أممية لحماية العاجزين المنسيين

 

انا مستنيك وافتخر بيك زي كل العرب وخصوصاً المصريين واللبنانيين المُحبين

وهاقولك على سر اول مرة ابوح بيه ولوعرفوه الملايين

انا فخور بخمسة من فناني العيلة الكريمة والمقربين

خمسة في عيون الشياطين…

انت ما كنتش عارف همَّ  مين

 لكن هقلك دلوقتي والله مع الصابرين؛

 امك الاديبة ذُكاء المُفوهة الصابرة ليوم الدين

وابوها الشاعر عارف ابن الحر، عيلة الادباء والمناضلين

وخالك الشاعر لامع بن عارف الحر، المناضل والعاشق بألف من القلائل المعدودين

وابوك، محمد علي الخطيب، من كبار الفنانين

وانت يا اخوي، القيمة الأممية الكبيرة، ابن هؤلاء الطيبين

 

كلمتك وبعد كلامي لك ودعواتي لرب العالمين

اطلب منك تِسلِّم لي سلامين مربعين

على جدك عارف وابوك محمد علي، المؤمنين العظيمين

ودلوقتي هادخل انام وانا كلي امل اني اشوفك في منامي زي من يومين

29 حزيران/يونيو2024

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *