سجلوا عندكم

تاريخ الأسرة اللمعية وأبرز وجوهها الانطلياسية

Views: 631

المحامي معوّض رياض الحجل

لعبَ أمراء هذهِ الأسرة العربية واللبنانية العريقة دوراً قيادياً وحيوياً بارزاً في مختلف مراحل تاريخ لبنان منذُ ما قبل معركة عين دارة الشهيرة في العام 1711، وأول ما ذكرتهم التواريخ المدوّنة كانَ على عهد المماليك، فبعدَ سفر البطريرك الماروني أرميا الدملصاوي (من بلدة دملصا في قضاء جبيل، وقد امتدت ولايتهُ من العام 1282 لغاية العام 1297) إلى روما سنة 1282 استنابَ مكانهُ المطران تادروس العاقوري، الذي قالَ في تاريخهِ: “إن بيت أبي اللمع مقدمي الشحّار والجرد والبقاع حاربوا في سنة 1294 إلى جانب الكسروانيين الجيش الدمشقي الزاحف على كسروان فكسروه شر كسرة في عين صنين”.

وفي العام 1600 تحدثَ الشيخ طنوس الشدياق في كتاب “أخبار الأعيان” عن إحراق دور اللمعيين وغيرهم فيقول: “أما العساكر فطفقوا يجولون في بلاد جبيل وكسروان ويدهمون المواضع التي يظن أن الأمراء مختبئون فيها. واحرقوا دور اللمعيين والخوازنة والحمادية والمعنية ومدبريهم وقطعوا أشجارهم وعاثوا في تلك الديار وخربوها”.

 

مجيء الأسرة اللمعية إلى لبنان

عن مجيء الأسرة اللمعية إلى ربوع الأراضي اللبنانية، وهي فصيل من قبيلة تنوخ العربية، واستقرارها في ربوعهِ يُحدثنا الأب أنطوان ضو الأنطوني مؤلف كتاب “تاريخ الأمراء اللمعيين” (1995): “في سنة 820 م. رَحلَ التنوخيون من الجبل الأعلى قرب حلب إلى لبنان، بسبب الضرائب التي فرضها العباسيون على الأهالي بشكلٍ تعسفي، وبسبب تعرض أحد العمّال المكلفين بالجباية لإحدى السيدات، فقامت قيامة أحد الرجال البواسل، ويُدعى نبا على هذا التصرف الذي يتنافى مع الأخلاق العربية، ومن فرط غيظهِ وغضبهِ قتلَ العامل عقاباً وهرب بعيالهِ إلى لبنان خوفاً من عقاب الوالي”.

ويؤكد هذه الحكاية الشيخ طنوس الشدياق إذ قالَ: سنة 820 م. أرسلَ والي حلب مشداً (أحد الجباة) إلى الجبل الأعلى ولما تعرّضَ لبعض حريمهم نهضَ عليه رجل منهم أسمهُ نبا وقتلهُ وفرّ بعيالهِ إلى لبنان، فبنى لهُ قرية شرقي كسروان سميت قصرنبا وأستوطنها، فطلبهُ الوالي من عشيرتهِ، فنهضوا جميعاً إلى لبنان وتفرقوا في جنوبيه وعمروه حسب المناشير الصادرة.

أتى الأمير تنوخ (الملقّب بالمنذر) بعشيرة نبا وأتى معهم بعض أمراء القبيلة وكانوا عشر طوايف، فوجههم نبا إلى الديار الخالية. فتوطنَ الأمير تنوخ حصن سرحمول وتوطن الباقون في البلاد.

من بين هذه الطوايف العشر برزت قبيلة فوارس التي تنحدر منها الأسرة اللمعية والتي برزَ منها الأمير المقدم أبي اللمع في كفرسلوان جد اللمعيين، والذي قيلَ أنهُ لمعَ وأشتهرَ من جراء فتكه ببني الصواف. ومن صلبهِ كانت الفروع اللمعية الثلاثة:

1- قيد بيه: الأمير حسن بن عبدالله، هو أصل فرع قيد بيه في صليما. سلالتهُ انتشرت في راس المتن والشبانية وبرمانا وبيت شباب وبكفيا. تُعتبر «سرايا الأمراء اللمعيين» في صليما أبرز شاهد على تاريخ الأسرة اللمعية. بناها الأمير قيد بيه اللمعي خلال الفترة الممتدّة من عام 1620 وحتّى العام 1630، في أعلى نقطة في البلدة آنذاك. بعد قيد بيه، عمدَ كلّ أمير لمعي من ذرّيته إلى تشييد جناح خاص به داخل السرايا، وذلك عبر بناء قصور قائمة بذاتها، ما جعلها أكبر القصور اللمعيّة في منطقة المتن.

 2- مراد: الأمير مراد بن عبدالله هو اصل فرع مراد في المتين سلالته انتشرت في قرنايل وفالوغا والعبادية ورومية وبيت شباب وبحنس. 

3- فارس: الأمير فارس بن محمد بن اللمع، هو أصل فرع فارس في بسكنتا وسكن فرعه في بسكنتا وحكمها.

 

أبرز الوجوه اللمعية

– الأمير بشير عساف أبي اللمع  (قائمقام النصارى 1854)

– الأمير بشير أحمد أبي اللمع    (قائمقام النصارى 1854- 1860)

– الأمير أمين منصور أبي اللمع  (رئيس مجلس الإدارة 1877-1879)

– الأمير عبدالله قيد بيه أبي اللمع.

– الأب مبارك أبي اللمع الأنطوني.

– الأرشمندريت باسيليوس أبي اللمع.

– الأمير قبلان اسعد أبي اللمع.

– الأمير سليم أمين منصور أبي اللمع.

– الأمير يوسف إسماعيل أبي اللمع.

– الأمير خليل يوسف أبي اللمع.

– الأمير يوسف شديد أبي اللمع.

– الأمير رئيف شديد أبي اللمع.

– الأمير يوسف موسى أبي اللمع.

– الست زهر أبي اللمع.

– الأميرة أسماء شديد أبي اللمع.

– الأمير أدوار سليم أبي اللمع.

– الأمير جورج سليم أبي اللمع.

– الأميرة نجلا أبي اللمع.

– الأمير فاروق رئيف أبي اللمع.

– الأمير سمير أبي اللمع.

سنحصر الدراسة بالحديث عن شخصيتين بارزتين من أفراد الأسرة اللمعية من فرع قيد بيه هما الأمير أمين منصور أبي اللمع وولدهُ الأمير سليم، اللذين استطاعا تبوأ أهم المراكز، أكانَ في عصر السلطة العثمانية أو في عصر الانتداب الفرنسي. 

 

الأمير أمين منصور أبي اللمع (1818-1881) 

ولدَ الأمير أمين منصور أبي اللمع في العام 1818 في بلدة برمانا المتنية وأدخلهُ والده وأخويه سليم وفؤاد مدرسة البلدة، إذ لم يكن في ذلك الحين يوجد مدارس عالية. فنالَ منها قسطهُ من العلوم والمعرفة. عُرفَ بالحنكة العالية والدهاء السياسي وحسن التصرف.

ولما تسلمَ نسبيهُ الأمير بشير أبي اللمع قائمقامية النصارى، سلمهُ رئاسة مجلس القائمقامية في برمانا. ولكن الأمر لم يطل كثيراً حتى دبّ الصراع على السلطة والنفوذ بين الأميرين. فحاولَ الأمير أمين إسقاط الأمير بشير من منصب القائمقامية فلم ينجح ولكنهُ تمكن من خلق المتاعب والصعاب في وجههِ. 

عينّهُ المتصرف داود باشا (1861-1868) رئيساً مجلس المحاكمة وذلك من أواخر العام 1864 لغاية كانون الثاني من العام 1865. وفي 17 تشرين الثاني 1867 عينهُ قائمقاماً في البترون.

وفي عهد المتصرف رستم باشا (1873-1883) عُينَ رئيساً لمجلس الإدارة (1877-1879)، فأحسنَ القيام بوظيفتهِ. استطاع بفضلِ حنكتهِ السياسية من حلّ الخلاف بين المتصرف وأعضاء المجلس في حادثة رواتب الجند اللبناني، الأمر الذي جَعلَ المُتصرف يرفع من مكانتهِ ودورهِ.

رحيله ومأتمه:

توفي الأمير أمين في بلدة بيت الدين الشوفية في الأول من أيلول من العام 1881 عن عمرٍ يناهزُ الثلاثة وستين عاماً. حزنَ عليه المُتصرف رستم باشا حزناً عميقاً، قالَ حينها: “لقد خسرت الحكومة بموت الأمير أمين خادماً أميناً، بل سيفاً ماضياً.”

وفي اليوم التالي لرحيلهِ، وتقديراً لدورهِ وعطاءاته، سَارَ بالنعش موكبٌ عظيم مؤلف من المأمورين، بالإضافة إلى أهالي جميع القرى التي مرت بها الجنازة من بيت الدين وصولاً إلى بلدة أنطلياس المتنية الساحلية. فأقيمت رتبة الصلاة لراحة نفسهِ في كنيسة مار الياس الحي في أنطلياس.

حَضرَ مراسم الدفن المُتصرف العثماني رستم باشا وجميع مأموري الحكومة. وقد أمرَ المتصرف بأن تصدح الموسيقى اللبنانية بألحانها الحزينة طيلة ذلك اليوم، وأن تسير أمام النعش فصيلة من الجند منكّسة السلاح وذلك احتراماً لروح الأمير أمين منصور أبي اللمع.

وبعد انتهاء مراسم الدفن وضعَ جثمانهُ في الضريح الذي كان قد أعدَ لهُ على مقربةٍ من كنيسة مار الياس أنطلياس.

 

الأمير سليم أمين أبي اللمع (1879 – 1948)

ولدَ سليم بن أمين بن منصور أبي اللمع في بلدة برمانا المتنية في العام 1879. والدهُ الأمير أمين، كان رئيس مجلس الإدارة في عهد المتصرف رستم باشا (1873-1883). توفي وهو طفل صغير، فأرسلته والدتهُ مع أخوته للدراسة في مدرسة الإباء اليسوعيين في بيروت. دَخلَ السلك الوظيفي في أول شبابهِ، ولكن طموحه واندفاعه لم يسمحا لهُ الاكتفاء بإشغال وظيفة ذات دخل شهري محدود، فاستقال منها وانصرفَ إلى ممارسة الأعمال التجارية. اشترى من والدتهِ المطحنة المعروفة بــــ “طاحونة السلطنة” في بلدة أنطلياس المتنية وحولها إلى معمل للدقيق بحسب الطريقة الإفرنجية، واستقدمَ مهندساً من أوروبا، أوكلَ اليهِ في المرحلة الأولى تنظيمها وإدارة شؤونها. تابعَ باهتمام ودقة عمل المهندس المذكور فتعلمَ أصول العمل والإدارة فاستغنى بعدها عن خدماتهِ وقام بالعمل والإدارة هو بنفسه.

 أنشأ بعد وقتٍ قصير مصنعاً مخصصاً لأعمال الحدادة والصب وإصلاح أدوات المطاحن ومصنعاً آخر للنجارة. خصصَّ معملهُ أي المطحنة في أثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918) لخدمة الدولة، أي السلطنة العثمانية، فسهلت لهُ جلب الحبوب وطحنها وتوزيعها. أنشأ في ثلاثينات القرن العشرين معملاً كبيراً في أنطلياس لتوليد الطاقة الكهربائية. تولدت بين جدران المعمل الأنوار الكهربائية وأول منزل تمت إضاءة غرفهِ كان منزل العائلة الرحبانية في أنطلياس (منزل حنا الرحباني والد المبدعين عاصي ومنصور والياس). وقد شَملَ توزيع التيار الكهربائي، الذي أستمرَ بنجاح لعقود وعقود، العديد من البلدات المتنية أبرزها: أنطلياس والنقاش والضبيه وجل الديب وبقنايا والزلقا وعمارة شلهوب ونهر الموت والعمارية والقبارية والجديدة والدكوانة وحارة الشيخ وزوق الخراب ونابيه وبصاليم والمجذوب. 

كان للأمير سليم أبي اللمع حضور بارز واستثنائي أعطاهُ منزلة تقدير واحترام كبيرين في نفوس عارفيه، فانتخبَ رئيساً للجامعة المتنية والجامعة اللمعية. نالَ من قداسة البابا وسام القديس غريغوريوس من رتبة قومندور، ومن المجمع العلمي بباريس، الوسام الذهبي من الدرجة الأولى. كما نالَ في العام 1927 من قداسة البابا بيوس الحادي عشر شهادة البركة الرسولية.

في عام 1922 ترشحَ للانتخابات النيابية على لائحة داود عمون. أنسحبَ عمون وأكمل الباقون ولم يفز أحد منهم. ترشح ثانية في العام 1929 ثم أنسحب.

في العام 1932 صَدرَ المرسوم رقم 738 تاريخ 16 أيلول 1932 والذي قضى بحل هيئة بلدية أنطلياس وتعيين لجنة خاصة للقيام بأعمال المجلس البلدي وهي مؤلفة من السادة:

الأمير سليم أبي اللمع______________ رئيساً.

الدكتور يوسف الشويري____________ عضو.

السيد يوسف أغناطيوس طعمه_________ عضو.

السيد جرجس الأشقر______________ عضو.

 تم تعيينهُ رئيساً لمجلس بلدية أنطلياس والنقاش وذلك بعد صدور قرار بحل المجلس البلدي.

تزوجَ من الأميرة شفيقة كريمة الأمير قبلان اسعد أبي اللمع (1850-1912) ورزقا بخمسة أولاد:الأميران وأدوار وجورج والأميرات جورجيت وفكتوريا وأولغا.

مع نضوج الأميرين أدوار وجورج ادخلهما والدهما أي الأمير سليم المدارس العالية فتلقنا اللغتين العربية والفرنسية في مدرسة الحكمة وفي مدرسة الإباء اليسوعيين في بيروت وتخرجا بنجاح. قاما بمعاونة والدهما في أعمالهِ التجارية وأناط بهما إدارة معملهِ الكبير. وقد اهتم الأمير جورج بإدارة معمل الكهرباء منذ العام 1948 لغاية العام 1960. 

توفي بتاريخ 4 تشرين الثاني 1948 عن عمر يناهز التسعة وستين عاماً. وقد تم دفن جثمانهِ بجوار والده الأمير أمين في مدافن العائلة اللمعية قرب كنيسة مار الياس الحي في أنطلياس. 

إن دور الأمير سليم أمين أبي اللمع المحوري والطليعي دفعَ بالعديد من الصحف الصادرة في الدول الأجنبية لمتابعة نشاطاتهِ وأخبارهِ أكان على الصعيد الوطني أو الإنمائي أو التجاري أو الإداري.  

 

وفد من أعيان المتن يُقدمون التهاني للمفوض السامي

“استأذن رشيد بك جبارة فخامة القائد غورو لوفد من أعيان المتن فضربَ لهم فخامتهِ ميعاداً للمقابلة.

أما الوفد فمؤلف من الأمير فايز شهاب والأمير سليم أبي اللمع والأمير قيصر أبي اللمع والأمير مراد أبي اللمع ويوسف أغناطيوس طعمه والدكتور يوسف الشويري ويعقوب جبارة وميشال الجميل وحنا راشد والدكتور طانيوس أبي ناضر وربما أنضمَ اليه نصري “بك” لحود وعباس صالحه”. (صحيفة الهدى – 17 أيار 1921).

معركة في أنطلياس 

هَجمَ جمهور كبير يربو عددهُ على الأربعين شخصاً من أهالي الضبية على معمل الطحين في أنطلياس خاصة الأمير سليم أبي اللمع فكسروا نوافذه وأبوابه ثم استأنفوا هجومهم على مستودع الماء خاصة الأمير المذكور فأحدثوا فيهِ ضرراً كبيراً وقد قابلهم فريق من اتباع الأمير سليم قصد منعهم عن متابعة التخريب والتعطيل فاشتبكَ الفريقان وتقاتلا بالعصي والمدى حتى أسفرت المعركة عن سقوط سبعة جرحى من الفريقين وقد أسرعَ مستنطق القضاء لمحل الحادثة لإجراء التحقيقات. (صحيفة البيان – 13 تشرين الأول 1923).

في دائرة الحاكم على مياه أنطلياس

أجتمعَ بدائرة وكيل الحاكم كل من ناظر النافعة ومتصرف الجبل والأمير سليم أبي اللمع والشيخ يوسف الجميل وقد دارَ الحديث حول الخلاف القائم بين المزارعين والملاكين في ساحل بيروت الشرقي على مياه أنطلياس. (صحيفة الهدى – 19 تشرين الأول 1923)

خلاف حول ملكية المياه تقسم الجماهير إلى ثلاث فئات

تجمعَ ألف شخص أمام محكمة بداية الجزاء في بيروت، منهم ثلاثمائة يشهدون للأمير سليم أبي اللمع بأن المياه ملكه بوضع اليد، ومنهم مائتا شخص يشهدون للرهبنة الكاثوليكية بأن المياه ملكها منذ القديم، وهنالك فريق ثالث يقول بأن المياه مشاع للعموم ولا تزال الهيئة الحاكمة حتى كتابة هذه السطور تسمع الشهود. (صحيفة مرآة الغرب – 26 تموز 1924).

الخلاف على مياه أنطلياس

على إثر الاجتماع الذي عُقد في دائرة الحاكم للنظر في الخلاف الواقع بين أصحاب الأملاك والمزارعين في سواحل أنطلياس والأمير سليم أبي اللمع أصدرَ الحاكم أمراً إلى ناظر النافعة ليتوجه مصطحباً مسيو تركار أحد مهندسي النافعة الاختصاصين إلى مياه النبع في أنطلياس وينظر في خلاف مياه السقي ويوزعها بين الأمير سليم وأصحاب الأملاك والمزارعين توزيعاً مؤقتاً ريثما يكون قد أنتهى أمر هذه القضية والخلاف بصورةٍ رسمية. (صحيفة الهدى – 22 آب 1924).

 

الأمير سليم يطالب بتنوير بلدة أنطلياس

طلبَ الأمير سليم أبي اللمع امتيازاً بتنوير قرية أنطلياس بالكهرباء التي سيستخرجها من القوة المائية التي تُدير معمل الطحن الخاص بهِ في القرية المذكورة. (صحيفة EL MISIONERO – 23 نيسان 1927).

الأمير سليم عضوًا في لجنة مشروع ري الساحل

أصدرَ حضرة مدير الداخلية قراراً بتأليف لجنة للإشراف على تنفيذ مشروع ري الساحل قوامها السادة:

فؤاد بك بريدي قائمقام المتن رئيساً وكل من المسيو كارتيكوف رئيس المكتب الفني والأمير سليم أبي اللمع ويوسف أفندي أغناطيوس طعمه من بلدية أنطلياس وشكري أفندي أغناطيوس نجم وقبلان أفندي اسعد كنج عن بلدية جل الديب والشيخ فرحات خطار وأسعد أفندي راشد أبو جوده عن لجنة مياه أنطلياس – عمارة شلهوب. وعبد الله أفندي فرح طعمه والأب فرنسيس الجعيتاوي عن لجنة مياه أنطلياس – ضبيه. وطانيوس أفندي نادر مختار قرية الزلقا والخوري اندراوس طينه مندوب الرهبنة الحلبية الكاثوليكية وجوي بك تابت عن قناة الزلقا والياس أفندي ضومط وعقل أفندي شديد عقل وإسكندر بشير طعمه وخليل أفندي طوبيا ومفوض أفندي الأشقر. (صحيفة EL MISIONERO  – 18 تموز 1933)

أهالي بلدة أنطلياس يستقبلون المسيو دي مارتل بحفاوة

“لقد هرعَ اللبنانيون الساحليون من حدود طرابلس حتى أبواب بيروت إلى الطريق العام التي يمرُ بها موكب ممثل فرنسا فأقاموا الزينات الباهرة ونصبوا أقواس النصر ونثروا الزهور والرياحين ونشروا الرايات احتفاء بعودة العميد الكبير. فمن أنفه إلى شكا إلى البترون إلى جسر إبراهيم وجبيل وجونيه ونهر الكلب والضبيه وأنطلياس ونهر الموت والجديدة وجسر نهر بيروت، كانت الحكومات المحلية ووفود البلديات والأعيان من جميع الطوائف والنحل يتسابقون الى تحية مسيو دي مارتل.

وأقامت بلدية وأهالي أنطلياس في الباحة الكبيرة القائمة أمام مركز المجلس البلدي قبة فخمة كبيرة مجللة بالرياحين ومزينة بالأزهار والأعلام اللبنانية والفرنسوية وقد أعدَ فيها مقصف فاخر وكانت تلك الساحة تغص بجماهير الأهلين وأعيان المنطقة القادمين من أنحاء المتن للاشتراك باستقبال العميد. وفي الساعة الواحدة قبل فخامته على سيارتهِ يتبعه مرافقوه على سياراتهم.

وعندما رأى فخامته الجمهور توقفَ فاستقبلهُ غبطة بطريرك الأرمن الأرثوذكس وقدس الاباتي يوسف العرموني رئيس الرهبانية الأنطونية المارونية وكل من فؤاد بك بريدي قائمقام المتن وسعادة الأمير سليم أبي اللمع رئيس بلدية أنطلياس وهيئة البلاد والأعيان. وقد صافحهم فخامتهِ ولما جَلسَ في صدر المكان تقدمت فتاة صغيرة من تلميذات مدرسة راهبات عبرين والقت بين يدي فخامتهِ خطاباً ترحيبياً بلغة فرنسوية صحيحة كان لهُ أجمل وقع ثم أديرت أكواب الشمبان وأطباق الحلوى على الحاضرين. وواصلَ فخامته سيرهِ إلى بيروت مشيعاً بعاصفةٍ عالية من التصفيق والهتاف لفرنسا ولبنان. (صحيفة EL MISIONERO  – 18 تشرين الثاني 1933).

 

امتياز كهرباء

مُنحَ سعادة الوطني العامل الأمير سليم أبي اللمع امتيازاً بتنوير أنطلياس وجميع قرى الساحل بين أنطلياس وبيروت ما عدا برج حمود وسن الفيل والبوشرية، وهذا ما يدل على أن شركة بيروت تُريد أن تضم هذه القرى إلى امتيازها في منطقة بيروت. (صحيفة EL-DIARIO SIRO LIBANES 24 شباط 1934)

العاصفة تضرب منازل أنطلياس

كما أن العاصفة اقتلعت بعض نصوب الأزهار في حديقة المفوضية العليا وبلغنا أن صاعقة انقضت على مستودع الكهرباء في أنطلياس لصاحبهِ الأمير سليم أبي اللمع فالتهمت الخطوط ويقال إن الحريق امتد إلى منزلين مجاورين ولكنهُ لم يحدث خسائر تذكر. (صحيفة الهدى – 08 كانون الأول 1938).

تأسيس نقابة أصحاب الامتيازات الكهربائية في لبنان

أصدر وزير الاقتصاد القرار التالي: 

يُرخص للسادة الآتية أسماؤهم:

الياس شبل الخوري، إسكندر خيرالله، كمال حتي، الأمير سليم أبي اللمع، فايق مخيبر، جورج بيضا أميل نصار مفرج إبراهيم نعمة بتأسيس نقابة اسمها نقابة أصحاب الامتيازات الكهربائية الوطنية في لبنان غايتها الدفاع عن حقوق المنتسبين اليها وتعاون أعضائها على تحسين وتنظيم امتيازاتهم إدارياً ومالياً وفنياً. (صحيفة مرآة الغرب – 5 أيار 1949).

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *