“جدارية” محمود درويش 2000… وحيدة!

سليمان بختي

شتاء  2002 كان الشاعر محمود درويش (1941-2008 ) يوقع كتابه “حالة حصار” ( الصادر عن دار رياض الريس) في اوتيل البريستول في راس بيروت، بيروت.

كنت برفقة الصديقين محمود شريح وصقر ابو فخر.

كان محمود درويش واقفا خلف طاولة التوقيع كالوتر المشدود كأنه يكمل قصيدة لا تنتهي. يلبس قميصًا ازرق وسترة سوداء.

كان رياض نجيب الريس (1937-2020) واقفًا هاشًا باشًا مرحبًا مُسلِّمًا غامزًا كأنه في عرس.

تقدمت من درويش حاملا الكتاب كي يوقعه لي. قلت له: “استاذ محمود انا ما زلت متحمسًا لكتابك “جدارية 2000”.

ابتسم وقال: ” سليمان انا نفسي لا استطيع كتابة”جدارية” ثانية”.

كانت بيروت في الهزيع الاخير من دورها في الاحتفاء بالشعر والشعراء والحرية.

وكنا هناك نحاول ملكا من الضوء والتحديق في سماء مرصعة بالنجوم.