الديمان تكرّم الوفد الكندي… وتعاون حول الحج الديني
كرّمت رعية الديمان الوفد الكندي، المشارك في مؤتمر الطاقة الاغترابية في بيروت، برئاسة رئيس حكومة نوفاسكوشيا ستيفن ماكنايل، ويضمّ وزيرتين من الديمان لينا متلج ، وزيرة الهجرة، وباتريسيا عرب، وزيرة الاتصالات، بمشاركة قنصل لبنان المهندس وديع فارس، وعدد من المسؤولين الكنديين.
وأقيم اللقاء التكريمي في ساحة مجمع مار يوحنا مارون بحضور النائبين جوزف اسحق وجورج عطالله، مدير عام وزارة الاشغال المهندس مطانيوس بولس، أمين عام رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث المحامي جوزف فرح، خادم الرعية الخوري حبيب صعب، رئيس الديوان البطريركي الخوري خليل عرب، مختار الديمان ريمون البزعوني الى حشد من أبناء الديمان والأصدقاء.
بداية اللقاء، الذي أقيم بعنوان “لقاء المحبة والافتخار” النشيد الوطني الكندي أنشدته الوزيرة عرب بصوتها ، فالنشيد الوطني اللبناني. ثم كلمة أنطوان فرنسيس رئيس نادي الاتحاد الديماني رحب فيها بالوفد الكندي مؤكداً افتخار الديمان بابنتيها الوزيرتين متلج وعرب، وبحضور رئيس الحكومة ماكنايل. وعرض لمسار الهجرة المارونية وكيفية انتقال أعداد كبيرة من أبناء الديمان وقنوبين الى بلدان الانتشار حيث حققوا انجازات رائدة لم تقطع علاقتهم بجذورهم بل عمقتها.
ثم ألقى المختار ريمون البزعوني كلمة أكد فيها افتخار الديمان بالوفد، وبخاصة انه يضم وزيرتين منها وقال: ان هذا اللقاء يعمق ارتباط المقيمين بالمنتشرين ما يعطي لبنان قوة كبيرة، وعلينا مضاعفة الجهد لتعزيز هذا الارتباط وتطويره ليشمل الشباب المتحدرين من أصل لبناني، وتعريفهم على جذورهم الروحية والوطنية.
أوسمة قنوبين
بعد ذلك كان عرض فني فولكلوري من الفنان ناصر مخول تبعه جوزف طوني صالح بعزف على البيانو، فعرض فيلم الايادي المقدسة عن جدرانيات الوادي المقدس، انتاج رابطة قنوبين للرسالة والتراث، فتقديم أوسمة ملاك قنوبين لكل من القنصل فارس والوزيرتين متلج وعرب، ووسام سيدة قنوبين لرئيس الحكومة ماكنايل. وقد تلا الخوري خليل عرب براءة الاوسمة، وشرح رموزها. وهي تؤكد محبة البطريرك الكردينال الراعي في سياق العلاقة التاريخية التي تجمع البطريركية المارونية بالديمان.
القنصل فارس
وكانت كلمة شكر من القنصل فارس حيّا فيها أبناء بلدته الديمان، ولقاءهم الدائم على قواعد قواعد المحبة والاخوة، وأكد التزامه بخدمة هذه البلدة، التي تتطور عمرانياً لتتقدم على مستويي السياحة الدينية والثقافية والطبيعية المميزة. وحيّا البطريرك الكردينال الراعي، الذي يترجم محبته للديمان بالافعال، ويحرك ورشتها الإنمائية ويتابعها متابعة أبوية مقدرة.
رئيس الحكومة
كما كانت كلمة لرئيس الحكومة ماكنايل أبدى فيها تأثره العميق بما رآه من مشاعر المحبة الصادقة العميقة، التي “غمرنا بها أبناء الديمان”. وقال: ليس الامر غريباً عليّ فانا أعرف وأعتز بمعرفتي بأبناء الديمان في نوفاسكوشيا المتجذرين بأصولهم الروحية والثقافية، والاوفياء لكندا، والمساهمين بفعالية في نهضتها. وأضاف: لقد تعرفت أكثر على هوية الديمان، ونمط العيش الذي سمعت عنه في الوادي المقدس، وهو نمط فريد يتميز بالقيم الروحية والأخلاقية الضرورية في كل مكان وزمان.
اجتماع برابطة قنوبين
واختتم الوفد الكندي زيارته الى منطقة بشري . وزار صباحاً الكرسي البطريركي في الديمان حيث استقبله رئيس الديوان الخوري خليل عرب ، والوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا ، والأب يوسف طنوس نائب رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث وأمينها العام المحامي جوزف فرح.
واطلع الوفد على كنيسة الصرح البطريركي ، وشرح الخوري عرب رموز الجدرانيات القائمة في سقف الكنيسة ، وأعطى لمحة تاريخية عن المقر البطريركي والبطاركة الذين تعاقبوا عليه بدءاً بالبطريرك الحويك وصولاً الى البطريرك الكردينال بشارة الراعي . وبعد تناول الفطور الى مائدة الكرسي البطريركي جال الوفد على مشارف الوادي حيث مطل بلاطة الدبس الذي يكشف دير سيدة قنوبين في عمق الوادي وسواه . ومن هناك الى مكتبة الوادي المقدس في أقبية الكرسي البطريركي حيث جال فيها واطلع على محتوياتها . وعقد اجتماعاً مع مسؤولي رابطة قنوبين عرضت خلاله برامج مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس ، الذي تحققه الرابطة . (Ambien) وقد أسست مكتبة ومسرح ومعرض ومتحف وسمبيوزيوم الوادي المقدس ، وأصدرت الأفلام والكتب المتصلة بتراث الوادي بالإضافة الى بيت الذاكرة والأعلام على المستوى الثقافي ، الى المشغل الحرفي ومركز رعاية العجزة وبيت الجماعة الرهبانية Mission de vie . وعرض الأب طنوس للوفد آخر ما توصلت اليه رابطة قنوبين من بروتوكولات تعاون على مستوى التبادل الثقافي بين مثلث لبنان ، قبرص واليونان ، والخطوات المستقبلية للمتابعة . وعرضت المهندسة تانيا مرعب تصميم تأهيل طريق مشاة حديقة البطاركة – وادي قنوبين.
واتفق على آلية متابعة باهتمام القنصل فارس لتحديد أطر التعاون بخطوات عملية مستقبلية . وفي الختام قدّم الزميل جورج عرب كتبه “دروب القديسين الى قنوبين” و “مغاور الوادي المقدس” و “ألوان قنوبين” الصادرة بست لغات الى الوفد الضيف .
