سجلوا عندكم

مقدمات نشرات الأحبار المسائية الثلاثاء 27 آب 2019

Views: 337

المنار 

على توقيتِ المقاومةِ تُضبَطُ ساعاتُ الصهاينة، وعندَ وعدِها الصادق، يحللُ قادةُ الاحتلالِ بوعيدِ الامينِ العامّ لحزب الله السيد حسن نصر الله لهم، ليَخلُصَ الجميعُ الى أنَ الردَّ آتٍ والتوقيتَ بيدِ المقاومين..

لم يستطع الصهاينةُ اغفالَ الهلعِ الذي يعيشونَه جنوداً ومستوطنين، فتوقفَ اعلامُهم ومحللوهُم عندَ تغطيةِ قناةِ المنار التي تنقلُ واقعَ الشللِ التامِّ في مستوطناتِ الشمال، واختفاءَ الآلياتِ العسكريةِ وحتى المدنية، فيما المشهدُ المقابلُ في جنوبِ لبنان، حياةٌ طبيعية، بل أكثرُ من ذلك..

الى ذلك، لم يمرَّ في عمرِ الكيانِ اَن حُبِسَ جنودُه ومستوطنوهُ بينَ الخوفِ والدشمِ كما الآن، ينتظرونَ رداً يؤمنونَ انه محتوم، لا يعرفونَ زمانَه ولا المكان..انه مشهدٌ بحدِّ ذاتِه جزءٌ من العقاب، الذي سيُستكملُ كضرورةٍ لردعِ الاحتلال..

وفيما المقاومونَ يَعُدُّون، يُكملُ السياسيونَ الصورةَ باِعدادٍ سياسيٍّ ودبلوماسيٍّ لادانةِ الاحتلال ..

مجلسُ الدفاعِ الاعلى انعقدَ برئاسةِ رئيسِ الجمهوريةِ في بيتِ الدين، مجدِداً حقَّ اللبنانيينَ بالدفاعِ عن النفسِ بكلِّ الوسائلِ ضدَّ ايِّ اعتداء، معَ التاكيدِ على الوحدةِ الوطنيةِ كامضى سلاحٍ في وجهِ هذا العدوان  …

مجلسُ الوزراءِ والى جانبِ شكواهُ المقررة ِ الى مجلسِ الامن، جددَ رئيسُه سعد الحريري ما اسمعَه لسفراءِ الدولِ الكبرى بالامسِ بأنَ الاعتداءَ الاسرائيليَ خطيرٌ ويشكلُ تهديداً لاستقرارِ لبنان. المجلسُ الذي تجاوزَ بعضَ اصواتِ النشاز، أكدَ تكثيفَ الاتصالاتِ لوقفِ هذه الاعتداءاتِ وردعِ الاحتلال..

وفي جديدِ المعطياتِ ما كشفَه بيانُ المقاومةِ عن تفاصيلَ جديدةٍ للعدوان، مؤكداً انَ الطائرةَ المسيرةَ الاولى كانت مفخخةً ايضاً بطريقةٍ فنيةٍ شديدةِ الاحكام، وبعدَ تفكيكِ الطائرةِ وتحليلِ المحتوياتِ تأكدَ انَ مُهمتَها لم تكن الاستطلاعَ وإنما  تنفيذُ عمليةِ تفجير، تماماً كما حصلَ معَ ِ‏الطائرة المسيرةِ الثانية. ‏.

OTV  

بين مقررات المجلس الأعلى للدفاع الذي ترأسه رئيس الجمهورية في بيت الدين، وموقف رئيس الحكومة خلال جلسة مجلس الوزراء في السراي، بات من الثابت أن قوة لبنان لم تعد في ضعفه، بل صارت مجسدة على ثلاثة مستويات:

المستوى الأول سياسي، عبَّر عنه رئيس الجمهورية بوضوح أمس حين اعتبر ان “ما حصل هو بمثابة اعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا، فنحن شعب يسعى إلى السلام وليس إلى الحرب، ولا نقبل أن يهددنا أحد بأي طريقة”. وقد استكمل الموقف الرئاسي في المجلس الاعلى للدفاع اليوم، حيث بتأكيد حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد اي اعتداء، وهو حق محفوظ في ميثاق الامم المتحدة، علماً أن الوحدة الوطنية تبقى امضى سلاح في وجه العدوان.

المستوى الثاني شعبي، يعبِّر عنه الرفض اللبناني العارم لأي مسٍّ بسيادة لبنان، وهو موقف شددت عليه المرجعيات السياسية والروحية على اختلافها، ما خلا استثناءات معتادة. وفي هذا الاطار، وفي مقابل محاولة وزير القوات اللبنانية ريشار قيومجيان خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم العودة الى نغمة السؤال عمن يمسك قرار الحرب والسلم في البلاد، التي لا تنطبق على واقعنا اللبناني، اتى رد واضح من الرئيس سعد الحريري، حيث توجه اليه بالقول: “ايا حرب وايا سلم، ما فينا هون نحكي بهالمنطق، لأن اسرائيل هيي المعتدي علينا هالمرة”. وهو موقف استحق ثناء من حزب الله على لسان وزيره محمد فنيش الذي وصفه بالوطني والمسؤول… علماً أن وزير الاعلام جمال الجراح، ورداً على سؤال للـ otv عن رد رئيس الحكومة على كلام وزير القوات، شدد على ان هذا المطلب دائم وهو متروك للبحث في الاستراتيجية الدفاعية، لكن ليس في جو الاعتداءات الاسرائيلية، بل عندما يزول خطر العدوان.

اما المستوى الثالث، فالقوة العسكرية، المجسدة بالجيش اللبناني، الى جانب المقاومة، التي تشكل عنصر قوة اساسياً في الدفاع عن لبنان، من الواجب الاحتفاظ به والحفاظ عليه.

لكن بعيداً من التهديد الاسرائيلي، وفي انتظار جلسة مجلس الوزراء الخميس في بيت الدين، حلَّ تهديد اللبنانيين في صحتهم بنداً اساسياً على طاولة مجلس الوزراء، الذي اقر خطة وزير البيئة فادي جريصاتي في موضوع النفايات. وفي انتظار بلورة سائر الحلول المطلوبة لاستكمال الخطة، شدد جريصاتي على ان من يريد الاعتراض عليه ان يقدم البدائل، رافضاً بالمطلق مقولة البيئة بالتراضي..

 LBC 

خبرٌ من وكالة ” رويترز ” ، أخذَ المؤشراتِ في اتجاه التصعيد … يقول الخبرُ المنسوبُ إلى مصدرين حليفين  لحزب الله :  “يتمُ الترتيب الآن لردِّ فعلٍ مدروس بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب ٍ لا يريدها حزبُ الله .” … ويضيف أحد المصدرين :  “التوجهُ الآن لضربة ٍ مدروسة. .. ولكن كيف تتدحرجُ الأمور ؟ فهذا موضوع ٌ ثان ٍ, فالحروبُ لا تكون دائما نتيجة َ قرارات منطقية.”

هذه العبارة وردت في ” رويترز باللغة العربية ولم ترد بالنسخة الإنكليزية  … ماذا يعني هذا المؤشر ؟ ما معنى ان يتحدث حزبُ الله عن ردٍّ لا يؤدي إلى حرب ؟ هل يُتاح للحزب أن يردَّ بضربة توازي حجمَ الضربةِ على الضاحية ؟ كلُّ الإحتمالات واردة مع إبقاء احتمالِ ان تتدحرج الأمور ، وهذا يعني الإنفلاتُ من ردّ إلى حرب … في المحصِّلة ، الوضعُ ليس مريحًا ولا سهْلًا … والمجلسُ الأعلى للدفاع تحدَّث عن حق اللبنانيين في الدفاع … في المقابل فإنَّ الرئيس الحريري ولدى مغادرته بيت الدين ، إكتفى بالقول : ” “ما في شي بيخوِّف … إطمئنوا ، وما منخاف إلا من الله”….

هكذا يسعى لبنانُ الرسمي إلى نزع المخاوف ولكن كيف التوفيقُ بين محاولاتِ إشاعةِ جوِّ التهدئة وبين ما اوردته وكالة رويترز ؟ هناك إجماعٌ على أن إسرائيلَ هي المبادِرةُ إلى الإعتداء وأن للبنانَ الحقَّ في الدفاع ، أما كيف سيكونُ الدفاع ؟ وما هو حجمُه ، فهذا متروكٌ للأيام القليلة المقبلة ، من دون إغفالِ أن رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يُدخلُ التصعيدَ في حساباتِه الإنتخابية التي ستَجري الشهر المقبل …

لكنْ في المقابل هناك المسارُ الفرنسي الذي فتحَه الرئيس ماكرون بين واشنطن وطهران ، فهل تأتي هذه التطوراتُ على الساخن ؟ وهل يكون التسخينُ في لبنان ؟ التطورات مفتوحةٌ على كل الإحتمالات ، مع رصدِ أنَّ لبنان كان قبل عمليةِ المُسيَّرتين منهمكًا في لملمةِ وضعِه المالي بعد التصنيف القاسي الذي ضربهُ ، وبعد هذا التطور بات يَحمل ملفين كبيرين : ملفُ معالجةِ التطورات العسكرية المرتقبة ، وملفُ معالجة التصنيف القاسي .

 الجديد 

ضاق بنيامين نتنياهو ذَرْعاً وهو يقفُ على “إجر ونص” منتظراً الردّ ضَرَبَ وبكى وسبَق واشتكى وفي الآخر لم يجدْ غيرَ “الوتوتة” يهدّدُ بها حِزبَ الله “إِنتبهوا لِما تقولون وراقبوا أفعالَكم”. كلمةُ سرِّ رَفعِ حظْرِ التَّجوالِ الذي فرضَه السيد حسن نصرالله على الاحتلال بيدِ السيد نفسِه والردُّ متروكٌ لأهلِ الميدان وإلى حينِه بعدَ أن فَكّكتِ المقاومةُ الإسلاميةُ سرَّ الطائرتَينِ وكَشَفَت أنَّهما كانتا مسيَّرتَينِ بالمتفجِّراتِ المدعومةِ بمادةِ السي فور. بعد موقِفِ رئيسِ الجُمهوريةِ الذي حصّنَ البلاد وشكّلَ بحدِّ ذاتِه إستراتيجيةً دفاعية بالتكافلِ معَ رئيسِ الحكومةِ الذي قاد ذراعَ الدولةِ الدبلوماسيّة اجتماعٌ للمجلسِ الأعلى للدفاع أكّد في مقرراتِه أنّ الاعتداءَينِ على الضاحيةِ الجَنوبية شكّلا أولَ خرقٍ لقواعدِ الاشتباك منذ حربِ تموز وأنّ للبنان الحقَّ في الدفاعِ عن سيادتِه وأن للبنانيينَ الحقَّ في الدفاعِ عن النفسِ بكلِّ الوسائل وهو حقٌّ محفوظٌ في ميثاقِ الأممِ المتحدة وأنّ لبنانَ تقدّم بشكوىْ إلى مجلسِ الأمنِ ضِدَّ إسرائيل. في مجلسِ الأمن سيكونُ الخبرُ اليقين وعلى الفيتو الأميركيِّ الاتكال فإذا مرّ قرارُ مجلسِ الأمنِ بإدانةِ أو بعَدمِ إدانةِ إسرائيل مِن دونِ أن تَستخدمَ واشنطن حقَّ النقض فذلك سيؤشّرُ إلى توافقِ أعضاءِ الدولِ الدائمةِ العضويةِ على سحبِ فتيلِ الحربِ مِن مِنطقةِ الشرقِ الأوسط وتَثبيتِ هُدنةٍ مُعلنةٍ على كلِّ الجبَهات. موقِفُ مجلسِ الأمن سيَنعطفُ على الجلسةِ العموميةِ للأممِ المتحدة مُنتصَفَ الشهرِ المقبل واستعداداً للقاءِ زعماءِ العالم فإنّ ما جرى على مُستوى اللقاءِ الفرنسي ِّالأميركي سيَرسُمُ العَلاقةَ الإيرانيةَ الأميركيةَ بَمعيةٍ فرنسية والتقاربُ هذا أخلَّ بتوازنِ تل أبيب فصَعّدت في العراق وسوريا ولبنانَ لنسفِه ولاستدراجِ أميركا إلى حَربٍ بالوَكالةِ عنها فعينُ الرئيسِ الأميركيِّ على الانتخابات وكيلُ المَديحِ بالجُمهوريةِ الإسلامية قد يَنقلِبُ غزلاً وجهاً لوجهٍ وفي أروقةِ نيويورك حيث ستتضحُ الصورةُ وقد تتبدّلُ باجتماعٍ إيرانيٍّ أميركيٍّ مباشَر. ومن هذا الهامش يمكنُ القولُ أنْ لا حربَ ولا تصعيد وإنّ نتنياهو “سمِع كلمةَ السيد” وانضبّ هو وجيشُه وعلى متنِ طائرةٍ مسيرةٍ قد يخوضُ نتنياهو وحدَه حربَ الطواحين بعدما انحرف مسارُه عن حلفائِه الأميركيين. ومن الهاجسِ الأمنيِّ إلى الهاجسِ المالي فبعدَ التصنيفِ لا يزالُ كما قبلَه والسوقُ النقديُّ ممسوك وتطميناتُ المصارفِ أدّت دوراً في إرساءِ الاستقرارِ الماليّ والدولارُ وقف عندَ حدودِ الموجود ولا مُضاربات. أما الهاجسُ البيئيُّ فأعادَ أزْمةَ النُفاياتِ إلى الواجهة اجتَمعَ السياسيونَ المُمثَّلونَ في جلسةِ النُفاياتِ بالسرايا وتوزّعوا المَكباتِ والمطامر بالتساوي وبعدما سرطنوا طوائفَهم سيّجوا لبنانَ بالمحارق.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *