المرحلة الثانية من أشغال بيت الرعية في وادي قنوبين

 تتوالى فعاليات الشهر المريمي في دير سيدة قنوبين، وكانت محطة اطلاق المرحلة الثانية من أشغال ترميم وتأهيل بيت الانشطة الروحية والثقافية، الكائن بين مزار القديسة مارينا ودير سيدة قنوبين.

وكان الاطلاق خلال جولة قام بها خادم الرعية الخوري حبيب صعب، ممول أشغال البيت ايلي عيد رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في قبرص، المدير العام لوزارة الاشغال المهندس مطانيوس بولس ، رئيسة دير قنوبين الاخت جانيت فنيانوس، وأبناء الرعية.

وقد اطلع المشاركون على ما تم انجازه من أعمال ترميم مبنى البيت العائد الى بدايات القرن التاسع عشر عهد البطريرك يوحنا الحلو (1808-1823)، وعلى مراحل الاشغال المتبقية الموزعة على تركيب أخشاب وجسور السقف بالطريقة التقليدية، ومن ثم اكساؤها بطبقة من الباطون، وتركيب منجور الابواب والشبابيك والتلييس الداخلي وتجهيزات المطبخ والحمامات.

كما تشمل اشغال هذه المرحلة، تأهيل المساحات الخضرأمام البيت المتصلة بالحدائق المغروسة بالعنب والرمان والجوز، حيث سترفع منحوتة القديسة مارينا الصخرية، استشفاعا بمزارها القائم قرب البيت.

وأكد عيد “رغبته في استكمال تمويل الاشغال لانجازها خلال شهرين تمهيدا لافتتاح البيت في مناسبة عيد القديسة مارينا في 17 تموز او عيد السيدة في 15 آب المقبلين”.

وتمنى أن “تسمح ظروف كورونا القائمة بمشاركة راعي أبرشية قبرص المارونية على رأس أبناء رعية آيا مارينا المارونية القبرصية، المتحدرين في جذورهم التاريخية من وادي قنوبين. وقد حملوا معهم تعلقهم بقديسة الوادي مارينا وبنوا قريتهم وشيدوا كنيستهم على اسمها”، لافتا الى ان “هذا البيت سيشكل مساحة استضافة دورية لهم”.

بدوره اشار صعب الى ان “البيت الجاري ترميمه وتأهيله سيكون مقر اقامة الشخص أو الجماعة المكرسة لادارة مشروع تجديد الحياة الروحية في الاديار والبيوت الجاري ترميمها حاليا، والتي سيجرى لاحقا والموزعة بين دير مار أبون، ودير سيدة الكرم بالاضافة الى بيت أو مدرسة وديع لحود داخل وادي قنوبين”.

وأمل ان “تنجز الاشغال وتتيح الظروف العامة تدشين البيت الصيف المقبل برعاية أبينا البطريرك الراعي وبركته، الذي أطلق فتحا في تاريخ الوادي المقدس، باطلاقه مشروع تجديد الحياة الروحية فيه من خلال ترميم الاديار والكنائس المهدمة وتأهيلها لاقامة أفراد وجماعات مكرسين للصلاة ولسائر أوجه الحياة الروحية”.