لوثة المعنى
جميلة عبد الرضا
يجثو القلق على الركبتين
على جُملةِ خوفٍ مُبهمة….
أصرُّ أن أمشي طويلاً
وبعيدًا
وأعلم أن عينيكَ تثابران على
نثر الشواطىء على كتفي
*
في الليالي الغائمة
أمدُّ روحي على ايماءات الجسور
وأراقب بكلّ جَلَد
كيف أنجو
كلما سقط جبل من أحبتي.
نبيذ العناق
أرتبُ الممراتِ الشتوّية
لِصوتكَ الآتي آخر الصحو
أرتبُ الموسيقى في مرايا الأبعاد
أغرس فانيليا الضوء بين أصابعي
ومنتصف الرواق
أشدُّ زهرة ً متعرجةً من آخر ِ قمرٍ كان عندنا..
كأن أشدَّ قلبي اليّ..
كأنك…
وكأنني بألف سوسنة ٍ بريّة أهزّ دوالي العناد
وأحزُّ الأفقَ المسكون
بعزلة ِ الشعراء
أعلمُ أني أخطئ عشرات القصائد
وعشرات المرات أتعثر
وأنا أصبُّ اسمك بين حنجرتي
ودفتيّ كتاب
يسقطني التيه
وأسقط طُعماً لقبلةٍ بحرّية
كلما قلدّتُ نبيذ عينيكَ
عند العناق.