ماذا تبَقَّى؟ …
سعد الدَّين شَلَق
مــاذا تبَــــقَّى للهَــــــوى والغيـــــدِ
من بَعدِ ما صَــارَ القَديـمُ جَديدي؟
أمشي إلى المَجهولِ مُرتَــابَ الخُطا
فتَــــرُدُّنـي للأمسِ لَفتَــــةُ جيـــدِ !
شَـتَّـانَ بيــنَ مُقيَّـــــدٍ فـي خَطــوِهِ
ومُحَـــــرَّرٍ يمشـي بغَيـــرِ قُيُـــــــودِ
مـــاذا تبَــقَّى من لَهيـــبِ شَبيبَـــتي
غَيــرُ الرَّمَـــادِ نَعَى نَضارَةَ عُــودي؟
فِــــردَوسِيَ الأعــلى ورائِـــيَ كُلُّــــهُ
واهًا عــلى فِــــردَوسِيَ المَفقُــــودِ !
كــم طــــالَ فيـــهِ للشَّـبابِ تــوَلُّهي
ولسِـحرِ أيَّــــامِ الشَّـبـابِ سُـجُودي !
ودَّعتُــــهُ من غَيـــرِ لُقيَــــا تُـــرتَجى
وغسَلتُ بالدَّمــعِ الهَتُــونِ شَهيــدي
شَيَّعتُ أحـــلامَ الصَّبــــابَـةِ والهَـوى
مُسـتَودِعــًا فيهِـنَّ كُــــلَّ وُجُــــودي
يا ما سبقتُ الشَّمسَ عِنـدَ طُلـوعِها
أشـدو لأطيَـــارِ الصَّبـــاحِ نَشيـدي !
واليَـــومَ أوتَــــاري تئِـنُّ بِـــلا صَـدًى
والشَّمسُ تخشى اليَومَ مَسَّ جَليدي
شَبَّـابَـــتي تبكـي عـلى عُــودي أسًى
وينُــــوحُ من وَجَــعٍ علـيها عُــــودي
والقَــلبُ عــــاصٍ مذ تبَـــدَّلَ نبضُهُ
ودَمي دَعـاهُ، فما استجابَ وَريدي !
(Xanax)