معرض الشارقة الدولي للكتاب…قمة حول المكتبات الوطنية وإطلاق كتاب عن مرضى السرطان
تستمر فعاليات الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام في اكسبو الشارقة، لليوم الثامن على التوالي. وبالتوازي شهد المعرض “قمة المكتبات الوطنية” التي تستضيفها هيئة الشارقة للكتاب في مقرها بالإمارة، وتستمر على مدى يومين، تحت شعار “الحضور، التفاعل، التأثير، والتعاون، بمشاركة 50 خبيرا من 20 مكتبة وطنية من أوروبا وأمريكا الشمالية وإفريقيا والشرق الأوسط، وبالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية، وبرعاية كل من قسم المكتبات الوطنية التابع للاتحاد الدولي لجمعيات، ومؤسسات المكتبات (إفلا)، والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات.
اكد المشاركون خلال الجلستين، الأولى “ظهور المكتبة الوطنية في المجتمع”، والثانية التي حملت عنوان “نظرة عامة على إشراك المستخدمين الرقمين” على أن “التحدي الذي يواجه المسؤولين عن المكتبات على مستوى العالم، يتمثل في إعادة القراء إلى قاعات المطالعة في المكتبات”. وتحدثوا عن الجهود التي بذلتها “المكتبات العامة” في دولهم خلال فترة الجائحة، وما وفرته من بدائل رقمية لخدمة القراء والباحثين، من خلال إتاحة موارد المكتبات عبر الإنترنت، في ظل الإغلاق الذي تسبب في حرمان الجمهور من زيارتها”.
وتناول المشاركون “الإشكاليات المستقبلية التي تواجه المكتبات الوطنية في العالم، وخصوصا في مجال ابتكار حلول للتعارض بين إتاحة المحتوى الرقمي للجمهور من جهة وبين حماية حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين والناشرين من جهة أخرى”.
العامري
وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب احمد بن ركاض العامري: “إن تطوير المكتبات الوطنية والحفاظ على هويتها ودورها، يمكن تحقيقه في مسارين متلازمين، الأول استعادة المكانة الاجتماعية للمكتبة، وهذا من خلال التخطيط للفعاليات واللقاءات لإحياء المناسبات الثقافية والوطنية والاجتماعية أيضا في حدائقها ومبانيها، إلى جانب المزيد من الاهتمام بأن تكون منبرا للثقافة والمثقفين والفنانين من شعراء وأدباء ورواة الحكايات الشعبية، أما المسار الثاني فهو العمل على توظيف التقنيات الحديثة في الأرشفة والتنظيم والإدارة والترويج للعناوين بين القراء، ومشاركة البيانات بين المكتبات الوطنية، فقد أصبح علم البيانات اليوم علما هاما، تستند عليه ممارساتنا وأعمالنا لتحقق النجاح”.
الناجون
من جهة اخرى، أطلقت جمعية “أصدقاء مرضى السرطان”، المعنية بنشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، كتابا بعنوان “الناجون” بحضور فريق عمل الجمعية والناجين من المرض (أبطال الكتاب)، تضمن قصصا واقعية وملهمة لـ 15 ناجيا من مرض السرطان، ويوجه رسائل مناصرة وتوعية ودعم للناجين من السرطان، كما يسلط الضوء على أهمية دعم الجوانب المعنوية لدى مرضى السرطان والناجين منه ومدى تأثير هذا الدعم على مسيرة علاجهم وتسريع الوصول إلى مرحلة التعافي، وبث روح الأمل والتفاؤل وتعزيز الإيجابية للذين لا زالوا تحت العلاج.
اتحاد كتاب الامارت
وخلال جلسة حوارية بعنوان “المثقفون العرب… مساهمات لا تنسى”، عقدها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أكد عدد من الكتاب والمثقفين العرب المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن “الإمارات ومن خلال تكريمها ورعايتها للمبدعين والمثقفين العرب، الذين أسسوا الحركة الثقافية على أرضها، تنظر بعين التقدير والإكبار لهم”، مشيرين إلى أن “الدولة ظلت أرضا خصبة ترعى المبدعين وتسهل لهم سبل الحياة الكريمة، لتتفجر منهم الطاقات الإبداعية، وانعكس ذلك في أثر إيجابي ملموس على الحياة الثقافية والأدبية في الإمارات.”.
من ناحية اخرى، وفي إطار فعاليات الاحتفاء بإسبانيا ضيف شرف الدورة الأربعين، أطلقت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا) النسخة العربية من “قاموس مصطلحات كرة القدم. تكمن اهمية هذا القاموس انه يسهم في تعلم المصطلحات الرياضية ويعد كتابا مهما للإعلاميين والصحافيين العاملين في المجال الرياضي، لأنه يساعدهم في عالم الاحتراف في كرة القدم.
القاسمي
كذلك، ألتقت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين الشيخة بدور القاسمي أعضاء جمعية الناشرين الإماراتيين، ضمن سلسلة جولاتها ولقاءاتها التي تشمل اتحادات ونقابات وجمعيات الناشرين في بلدان وأسواق النشر العالمية التي تأثرت بالتداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا. واستمعت خلال اللقاء لأصغر ناشرة إماراتية، صاحبة “رينبو جمني” ، الطفلة الظبي المهيري، التي عرضت خلال الاجتماع تطلعاتها وطموحها لمستقبل النشر الإماراتي. وأكدت القاسمي “التزام الاتحاد الدولي للناشرين بدعم الخطوات التي تسهم في زيادة فرص تطوير صناعة الكتاب وتسهل على الناشرين الوصول إلى أسواق جديدة، وللعبور بقطاع النشر إلى مستقبل جديد، من خلال تقديم الدعم التقني والمعنوي لهم”.