سجلوا عندكم

أدوات القوة العظمى الطاغية، المهيمنة، تتجدّد، ولا تفنى

Views: 284

عبد المجيد زراقط

عنوان هذه الرِّواية هو اسم طائر غريب أسود كبير، يشبه الدَّجاج، ريشه لامع، له منقار أسود طويل معقوف كمناقير الصُّقور، لكنَّ عنقه الطويل يوحي بغير ذلك. جاء إلى مزرعة الدَّجاجات، المسمَّاة ب “المزرعة الذهبيَّة”، في اَونةٍ كانت دجاجاتها وفراريجها يدركن أنَّ عليهنَّ الاختيار بين الموت جوعاً، أو القضاء بين أنياب الثعالب والصُّقور والنُّسور، جنود ” الهيثم اليافع”، التي تحاصرهن ، بعد أن غدت مزرعتهنَّ منطقة محظورة، فرضت عليها ” الجوهرة المكنونة”، وهي القوَّة العظمى  المهيمنة، الطاغية ، التي تملك المال والنفوذ والأسرار، وتدير العالم من بعدٍ أسود قاتلٍ قاتم، حصاراً منذ عدَّة دورات تفقيسيَّة.

استطاع هذا الطَّائر الغريب طَْرد الثعالب والصُّقور والنُّسور، معلناً أنَّ قدرته مستمدَّة من الاَلهة وملوك الجنِّ التي أمرته بأن يأتي من صومعته كي ينقذ هذه المزرعة من الحصار المرير المفروض عليها، بعدما قدَّمت ماعليها من قرابين، في سبيل سيِّدنا نقار، وهو رمز وجود الريشيَّات، قبل عدَّة اَلاف من الدَّورات التفقيسيَّة،   وسيدينا : سهم، وهو اَخر عظماء الديوك في مزرعة المملكة الذهبية ، والزعيم الأكبر وهو مؤسس مملكة الدجاج الأبيض، عدوّة تلك المملكة، وللعرف المقدّس.

وإذ رأى الحاكم ” أبو عرف”، مافعله ذلك الطائر، وسمع ماقاله، أمر بإفساح الطريق له، فدخل إلى المزرعة، وهو يقول: باسم الاَلهة وملوك الجنِّ: اهدموا الأسوار، وانطلقوا إلى فضاء مزرعتكم اَمنين.

يعرف قارئ هذه الرواية/ الخرافيَّة أنَّ “ودَّان” الذي ذهب لتقديم القرابين للعرف المقدَّس لم يفعل ذلك، وهذا دليل على كذب هذه العرَّافة، فإن لم تكن الاَلهة قد أرسلتها، كما ادَّعت، فمن أرسلها؟ ولماذا؟  

أسئلة تقتضي إجراء قراءة نقديَّة في الرِّواية  

هذه هي نهاية الرواية التي تثير أسئلةً منها: لماذا اختيار اسم هذا الطائر عنواناً لرواية  لم يكن له أيُّ دورٍ في أحداثها ؟ وأيُّ قدرة يملك حتى استطاع طردَ جنود القوَّة المهيمنة الطاغية، وفكَّ حصارها للمزرعة؟ هل هي قوة الاَلهة وملوك الجان؟ وهل هؤلاء من استدعوه من صومعته، وأرسلوه ليفكَّ الحصار عن المزرعة؟ وهل قُدِّمت قرابين للآلهة وللعرف المقدَّس فعلاً؟

تحتاج الإجابة عن هذه الأسئلة إلى إجراء قراءة في هذه الرواية، وهذا ماسوف نفعله، في مايأتي:

 الإهداء وإدراك الإنسان إنسانيَّته

نقلِّب ورقتين، فنقرأ الإهداء: ” إلى من أدرك إنسانيَّته قبل الفناء”. يفيد هذا الإهداء، في المسكوت عنه، بوجود من لايدرك إنسانيته قبل الفناء، وهؤلاء يقعون خارج من تُهدى لهم هذه الرواية، ولعلَّها تكون سبيلهم إلى أن يدركوا إنسانيَّتهم، فتُهدى لهم .

 وهذا يثير أسئلةً، منها: هل هذا هو المغزى من هذه الرواية؟ ونتحدَّث عن المغزى، هنا، لأنَّ الرواية خرافيَّة، رمزيَّة، تتَّخذ عالم الحيوان قناعاً للدَّلالة على عالم الإنسان، كما فعل ابن المقفع من قبل، مع فارق هو أنَّ صنيع ابن المقفع ، في كليلة ودمنة، كان قصصاً قصيرة، وصنيع ابن حرب كان رواية طويلة. ثم لماذا اختيار لفظة ” الفناء” المعرفة، الدَّالَّة على التعيين، وليس الموت؟ وما دلالة هذا الاختيار؟ فالموت، من المنظور الديني، ليس الفناء، وإنما هو فناء ، نكرة، من عالم الدنيا، وعبور إلى عالم الاَخرة، وهو عالم البقاء. هل يعني هذا أنَّ هذا الإهداء هو إلى الإنسان الذي يدرك إنسانيته، وهو يحيا في هذه الدُّنيا الفانية، ليحقِّقها، فيكون إنساناً حقيقيَّاً، يصدر في عيشه حياتَه المجتمعيَّة عن منظومة القيم الإنسانية؟

الخرافيَّة الدَّالَّة الفاعلة

لكنَّ هذه الرواية هي  خرافيَّة لاتروي حكاية من عالم الإنسان ، تصدر عن مرجع واقعيٍّ، وإنَّما تروي حكاية متخيَّلة، عن عالم الدَّجاج، وسُمِّيت خرافيَّة، لأنَّها لا تصدر عن مرجع واقعِّي، أي أنها لم تحدث، ولا يمكن أن تحدث، والسؤال الذي يُطرح هنا هو: كيف لحكاية خرافية متخيَّلة،  من عالم الدجاج، أن تكون علامة دالَّة على إدراك الإنسان إنسانيته قبل الفناء، أو فاعلاً يمكِّن الإنسان من إدراك إنسانيته؟ وهل من علاقة بين هذا كلِّه وعنوان الرِّواية، المفترض أن يكون علامة دالَّة على هويَّة الرواية ورؤيتها التي تنطق بها لدى اكتمال تشكُّلها؟

  الخرافيَّة/ القناع، وأسباب اللجوء إليه

قلنا، قبل قليل، إنَّ هذا النوع من القصِّ يمكن أن يكون قناعاً يُسقط مايجري في عالم الحيوان على عالم الإنسان، ونقول: إنَّ الكاتب يلجأ إليه لعدَّة أسباب، منها:١. استغفال السلطان المجتمعيِّ، السياسيِّ أوالدِّينيِّ أو الاجتماعيِّ وإيهامه بأنَّ ما يُقصُّ لا يقصده، غير أنَّ هذا السلطان، لا يُستغفل، في الغالب، وأصدق مثالٍ على ذلك ما فعله السلطان العباسيُّ، أبو جعفر المنصور، بابن المقفع.٢. التمثيل، أي تقديم خرافيَّة تمثِّل رؤية ما، بطريقة تقديم المثل ، الموضحة الكاشفة، ومن هنا تسمية بعض القصص الخرافية بالأمثال. ٣. الغرائبيَّة، أو ” الفنتازيا”، التي يعتمدها الكاتب، ويجعلها تنطق برؤيته، معتقداً أنَّها غير تقليديَّة، تشدُّ القارئ، وتثير اهتمامه.

  وفي هذه الحالات جميعها، يفترض أن تكون الخرافيَّة  أدباً قصصيَّاً يكشف الواقع وينطق برؤية إليه، في فضاء المتعة الجماليَّة الأدبيَّة. والأسئلة التي تُطرح هنا هي: ما السبب الذي جعل الكاتب يختار كتابة خرافيَّة، ليقدِّم رؤيته لقارئه؟ وما هي هذه الرؤية؟ وما هي القضايا التي رأت إليها؟

يبدو أنِّي أكثرت من الأسئلة، وفي مايأتي أحاول الإجابة عنها، بعد تقديم معرفة بالرواية، وإن بقيت بعض الأسئلة من دون أن أجيب عنها، أترك لمتلقِّي هذه القراءة محاولة أن يجيبوا عنها، فأكون وإيَّاهم شركاء في مقاربة هذه الخرافيَّة.

 بنية الخرافيَّة وأدبيَّتها

تتَّخذ هذه الخرافيَّة بنيةً سرديَّة خطِّيَّة، تمضي وفاق مسار الزمن الطبيعي، نسيجها سرديٍّ يكاد يكون نسيجاً حكائيَّاً، تكثر فيه خيوط تقنيَّة التلخيص، يتناوب السرد فيها بين ثلاثة مسارات تتفرع عن مسار واحد في الاستهلال، وتلتقي في مسار واحد في النهاية، وهذا ماسوف نشير إليه في مابعد ، والحكاية متخيَّلة محكمة البناء، يمليها خيالٌ خصب موظَّف في بيان رؤية فكريَّة ، وتحبكها مهارةُ قصٍّ أجادت البناء الحكائي .

حكاية الخرافيَّة

جاء في هذه الحكاية : تفرَّق “بنو دجاجة”، بعد معركة ” المناقير الكبرى”، فأقام “الديك الذهبيُّ المملكة الذَّهبيَّة” للدَّجاجات الملوَّنة. ولم تلبث هذه المملكة أن أُصيبت ب” عقم القمر الأزرق”، فلم تفقس بيضة واحدة؛ وحدث ذلك، كما قالت العرَّافة ذات المنقار القاني، لأنَّ بعض الدَّجاجات جَنَحن، فسرقن حبَّات قمح، وصُحن في غير وقت الصِّياح.

بناءً على تنجيم تلك العرَّافة، وللخلاص من خطر الفناء، انتقلت المملكة من أرض الخيرات الحصينة، إلى هضبة نائية، واستقرَّت فيها، محاطةً بمزارع عشوائيَّة تخدمها. غير أنَّها بقيت تواجه خطر الفناء، لأنَّ أيَّ بيضة لم تفقس عن ذكرٍ. وكان لا بدَّ من نيل رضا الاَلهة، كما قالت العرَّافة، فنذرت أن يُقدَّم قربانٌ للعرف المقدَّس، وعندما فقست بيضةٌ عن ذكرين، طلبت العرَّافة من والدهما ” ودَّان”، القائد العسكريُّ للمملكة أن يفي بالنذر، فرحل مع مجموعة من الدَّجاجات والديوك ليقدّم القرابين للعرف المقدَّس ؛ وذلك عند مذبح المغارة الجافَّة الواقعة على ضفاف بحر الظلمات.

وفي أنقاض حضارة بشريَّة، تبعد عن هضبة المملكة الذهبيَّة مسافاتٍ بعيدة، أسَّس “أبو نبُّوت الأوَّل” مملكةً للدَّجاج الأبيض، أورثه إيَّاها ” الزعيم المؤسس”. كان ” أبو نبُّوت الثالث عشر”،  زعيمُ هذه المملكة الحالي، يعمل من أجل السيطرة على مملكة الدجاج الملوَّن، ويريد إقامة وطن قومي، ووطن الشعب المختار، لأحفاد “الزعيم الأكبر” الذي باركه الإله، يوم أعطاه ” مفتاح الذكاء”، وجعل دجاجات مملكته صفوة الدَّجاج، والشعب الدَّجاجيَّ المختار.

يمضي سياق الرِّواية في تناوب بين هذه المسارات الثلاثة:١.  الحياة في مملكة الدجاج الملوَّن. ٢. سعي مملكة الدجاج الأبيض إلى تحقيق هدفها. ٣. رحلة ودَّان. ينتهي السياق، في المسارين الأوَّلين، إلى أن يغدو شعب المملكة الذهبيَّة شعباً جائعاً خائفاً منهك القوى مشلولاً، فاقد الوعي، ماأفضى إلى  سيطرة ” أبو نبُّوت” وأعوانه على المملكة الذهبيَّة، وجعل سكانها عبيداً لمملكته، وتكشف الأحداث أنَّ جميع من عملوا على تحقيق هذا الهدف :” أبو نبُّوت” والعرَّافة ذات المنقار القاني، والأعوان كلَّهم هنَّ أدوات للقوَّة العظمى الطَّاغية المهيمنة .

وهنا يلتقي هذان المساران مع مسار ودَّان، بعد أن عاد من رحلته التي التقى خلالها الحكيم، وزغلول حكيم الطيور الأكبر، واكتشف أنَّ العرف المقدَّس الذي جاء لتقديم القرابين له ليس سوى سراب، وأن العرف المقدَّس الحقيقيّ هو في داخل الذات، وأن ليس من ملوك للجان، وأنَّ الاَلهة لا تعاقب هذا العقاب الفظيع من أجل جُنح بسيطة، فلم يقدِّم القرابين ، وساورته الشكوك بعدما تذكَّر أنَّ المتميِّزين من مملكته كانوا يُقتلون ، واقتنع أنَّ إرساله كان من أجل إبعاده عن المملكة ، لأنه كان أعظم الديوك وأعتاها ، مايعني أنَّه أدرك إنسانيَّته، فعاد بالمعرفة والحكمة والتصميم على تحرير مزرعته،  

عاد، فالتقى “نَبْلة”، حفيده الذي هرب من سجن ” أبي نبُّوت”، فأخبره هذا بما حدث في مملكتهما، فاتفقا على العمل من أجل تحريرها .

يعود الجدُّ وحفيده، ليخوضا صراعاً مع تلك القوَّة الطاغية المهيمنة وأعوانها. لكنَّ ” الصقر الأرجواني”، وهو أداة  من أدوات تلك القوَّة يقتل الجدَّ، ويخبر الحفيد أنَّها اختارته ، ليكون حاكماً، فيتظاهر بالقبول، وينفِّذ خطَّةً يقتل بموجبها أعوان تلك القوَّة، ويقيم ستاراً حديديَّاً حول مملكته، ويحكم بالعدل، غير أنَّ خلفه ” أبو عرف” ينحرف، فيطغى، وتحاصر القوَّة العظمى المملكة، بالثعالب والصقور والنسور، فتُمسي مرَّةً أخرى أمام الفناء، فتأتي العرَّافة ذات المنقار الأسود، لتنقذها، من ذلك المصير، فتفعل مافعلته العرَّافة ذات المنقار القاني من قبل، وهما، كما يفيد وصفهما متشابهتان، في كلِّ شيء ماعدا المنقار الذي أمسى أسود، بعد أن كان قانياً، أي أمسى أشدَّ  شراسةً وظلماً وفتكاً…

 رؤية الخرافيًّة

 يمكن، في ضوء هذا العرض السريع، أن نجيب عن  الأسئلة التي طرحناها، فنرى أنَّ اختيار عنوان هذه الرواية يفيد بأنًّ أدوات القوَّة الطاغية المهيمنة على العالم، وهي تمثِّل، كما يبدو لي، الإستعمار الغربي، تتجدَّد، لتؤدِّي دورها، في كلِّ مرحلة بحلَّة جديدة، وتسوِّغ وجودها في البنية المجتمعية التي تؤدِّي منها دورها، بمسوِّغات مضلِّلة، منها إشاعة شعوذات وغيبيَّات ومفاهيم دينيَّة غير صحيحة، وهي، أي تلك القوَّة، توصل الدُّول إلى ماَزق، وتوصل إلى الحكم من يوهم المحكومين بأنه المخلِّص، لكنَّه يكون في الحقيقة أداةًّ جديدة تتناسل من أدوات قديمة .

بين العالمين: الخرافيِّ والواقعيِّ

هذه هي الرؤية التي تنطق بها هذه الرواية/ الخرافيَّة، كما يبدو لي. ويبقى أن نتبيَّن مابين القناع/ العالم الخرافيِّ والعالم الواقعيِّ .

تمثِّل مملكة الدجاج الأبيض، بقيادة ” أبي نبوت”، الكيان الاستيطاني الصهيوني، وقد استطاع، بوصفه أداةً للقوَّة العظمى، الطاغية المهيمنة على العالم، التي تمثِّل الإستعمار الغربيِّ، وبوسائل كثيرة، منها: الهجرة، وبثِّ الفتنة ، وإشعال الحروب، والعمل على تفسيخ المنظومة المجتمعية، والفساد بمختلف أنواعه، والقوَّة العسكرية، إقامة وطنه القوميِّ في المملكة الذهبيَّة، التي يبدو أنَّها تمثِّل فلسطين، غير أنَّه توجد إشارات، في الخرافيَّة، تفيد بأنَّ هذه المملكة هي الوطن العربي. من هذه الإشارات ، أوَّلاً، الانتقال من بلاد الخيرات الحصينة، في قديم الزمان، خشية التعرُّض للفناء، الدَّال على انتقال العرب من اليمن في إثر تهدُّم سدِّ مأرب، وثانياً اكتشاف ثروة من الدود الأحمر في إحدى مغارات تلك الهضبة ، الدَّال على اكتشاف النفط في الوطن العربيِّ، وثالثاً نشوب الحروب في  تلك المملكة .

 إن يكن هذا صحيحاً، فإنَّ مملكة الدجاج الأبيض تكون قد سيطرت على المملكة الذهبية / الوطن العربيِّ . ويستطيع “نبلة” أن يحرِّرها من السلطة الحاكمة أداة القوة العظمى، بعد أن يندمج شعبا المملكتين، فهل هذه هي رؤيةٌ لحلِّ الصراع العربي الإسرائيلي ؟

ثنائية الطغيان الوطنيِّ والحصار الإستعماريِّ

غير أنَّ إشكاليةً تنبت هنا، وتتمثَّل في ثنائيَّةٍ، طرفها الأوَّل الطغيان الذي صار إليه الحكم الوطنيُّ، وطرفها الثاني الحصار الذي ضربته القوَّة العظمى الطاغية، والمنذر بالفناء، ما يثير سؤالاً هو: هل يكون المواطن العربيُّ مخيَّراً بين شاقوفين هما: معاناة الطغيان والحصار، من نحوٍ أوَّل، والخضوع لسيطرة القوَّة العظمى، من نحوٍ ثانٍ؟ هذان الخياران لا يحقِّقان إنسانيَّة الإنسان، فهل من خيارٍ اَخر يحقِّق هذه الإنسانية ؟ وما هو؟ الإجابة متروكة للقارئ، وحسب الكاتب أن يكشف الواقع، ويثير أسئلته.  

 السؤال المعضلة واللجوء إلى الخرافيَّة

 هذا هو السؤال المعضلة الذي يواجهه الإنسان العربي، في هذه المرحلة من تاريخه، وهو السؤال الذي تطرحه هذه الرواية/ الخرافيَّة، فيكون كاتبها قد لجأ إلى هذا النوع من الكتابة ليجعل كتابته، وهي حكاية خرافيَّة بسيطة، تكشف الواقع العربيِّ المعقَّد، وتنطق برؤية إليه، وتثير سؤاله/ المعضلة، وقد لجأ الكاتب إليها للأسباب الثلاثة التي ذكرناها اَنفاً، فأثار أسئلته في فضاء قصصيٍّ  غرائبيٍّ جاذبٍ ومشوِّق ،كاشف، وليس للسلطان من سبيلٍ إليه، فهو يحكي حكاية من عالم  الدجاج، وليس من عالم الإنسان.               

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *