صَعْبٌ هَوَايَ…

Views: 333
balkis-face
بلقيس أبو خدود صيداوي

بلقيس أبو خدود صيداوي

صَعْبٌ هَوَايَ – وَالهوى – صَعْبُ!

لاَ البُعْدُ حَلّْ، لاَ، وَلاَ القُُرْبُ

نَاشَدْتُ، فِي الظّلْمَاءِ، كَرْمَ الهَوَى،

وَبِي هَوًى، إلَى الجَنَى يَصْبُو

فَكَوْكَبَ الكَرْمُ، وَفِيهِ المُنَى

كَأْساً… هِيَ الأَنْدَاءُ وَالعَذْبُ

شَرِبْتُ… حَتَّى مَلَّنِي المُشْتَهَى،

وَاللَّيْلُ وَلَّى، وَانْثَنَى الهُدْبُ

وَمَا تَنَاءَى الغَمُّ عَنْ مُهْجَتِي،

وَلاَ رَعَتْنِي فِي الدُّجَى شُهْبُ…

حَسِبْتُ أَنَّ الرَّاْحَ، يَا صَاحِبِي،

شَهْدٌ لِقَلْبٍ فِي الأَسَى يَكْبُوْ…

مَنْ قَاْلَ: إنَّ المُُرَّ، يَوْمَ الضَّنَى،

يَوْمَ اللَّظَى، يُودِي بِهِ الشُّرْبُ؟!

مَهْلاً… لَئِنْ صُبَّتْ بُحُُوْرُ الوَرَى

خَمْراً، عَلَى مَنْ هَدَّهُ الكَرْبُ

لَمَا انْجَلَى المَقْهُوْرُ، فِي رَاغِدٍ…

وَلاَ أَتَاهُ مِ السَّمَا صَبُّ…

لكِنْ… دَعُوْا الكَأْسَ… دَعُوْهَا هُنَا…

فِي كَفِّ مَنْ قَدْ فَاتَهُ الرَّكْبُ

وَالبِيدُ عَنْهُ مَا انْثَنَتْ، أَوْ نَأَتْ

حَرًّا مِنَ الرَّمْضَاءِ يَنْصَبُّ…

فَرُبَّمَا الكَرْمَةُ – مِنْ جُوْدِهَا –

تَنْسَابُ مَسًّا… وَحْدَهُ الحُبُّ…

وَلَوْ، إلَى وَقْتٍ كَذُُوْبِ الرُّؤى،

يَزْدَادُ فِيهِ البُطْلُ وَالجَدْبُ

وَأَنْتَ، يَا هَذْا الهَوَى… لَوْ تَرَى

كَيْفْ الجَرِيحُ، مُثْخَناً، يَحْبُو

بَحْثاً عَنِ المَفْقُودِ – وَاحَسْرَةً –

عَنْ ضَائِعٍ تَاهَتْ بِهِ الدَّرْبُ…

… وَأَسْأَلُ…:

أَمِنْ سَبِيلٍ، يَا مَلِيكَ الهَوَى،

إلَى حَبِيبٍ… مَهْدُهُ القَلْبُ؟!

كَيْفَ، وَبَاْبُ المُرْتَجَى مُوْصَدٌ،

وَالقَرْعُ لاَ يُجْدِي، وَلاَ الضَّرْبُ…

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *