عبرة من تشرشل
مشاريع مستقبلية
بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية، بانتصار الحلفاء على القوات النازية، أجرى أحد كبار الاعلاميين حديثا صحافيًا مع الـ سير ونستون تشرشل، وعند الانتهاء منه، بادره رئيس الحكومة البريطانية الأسبق قائلا: “لم تسألني عن مشاريعي المستقبلية”!
فردّ الاعلامي، بعدما رفع حاجبيه تعجبا ورسم على ثغره إبتسامة ساخرة: “سيدي!!! وهل يسمح لك عمرك بمجرّد التفكير في القيام بمشاريع مستقبلية؟!”.
…وبعد دقائق من مغادرته “10 داونينغ ستريت”، سُمع صوت صفّارة سيارة إسعاف، إستدعيت إلى الشارع المقابل لمقر رئيس الوزراء، لنقل جثة الاعلامي المتسرِّع، الذي صدمته سيارة يقودها سائق أكثر تسرّعًا…
وفي تلك اللحظة، شوهد تشرشل وهو يتابع الحادث عبر نافذة مكتبه، هازًا رأسه بأسف، قبل أن تحجبه عن الانظار سحابة من دخان سيغاره الهافاني الفاخر…
يبقى القول…
إن ما يصح في لندن يصح في بعبدا أيضًا….
ومن يعش يرَ…