كي لا يضيع …
باسم عون
(على هامش صفقة القرن واعتراف ترامب بضم الجولان السوريّ المحتَلّ …)
يا أُمَّةً فاقَتِ المِلْيارَ ،بَل أكثَر.
يا أُمَّةً هَتَفَت : ” اللهُ أَكبَر” …
بالأمْسِ كانَت لِلْقُدْسِ نَكْبَتُها
واليومَ في الجولانِ الخَطْبُ أخْطَر !
***
من كلِّ حَدْبٍ أَتَوْا، مِن كُلِّ صَوْبٍ
يـَـبْغُونَ أَرْضًا ماؤها كَوْثَر
شُذّاذُ آفاقٍ في أَرْضِنا عَصَفُوا
عَصْفَ الجَرادِ في المُورِقِ الأخْضَر.
***
فَكَم سَيَّروا لِلشَّرِّ قافِلَةً ،
مِن جُناةٍ وَمِن غُزاةٍ وعَسْكَر
وَكَم زَرَعوا في الشَّرْقِ مَقْبَرَةً
أَوَتْ أَحْلامَ جِيلٍ كادَ أَن يَكبَر …
***
تُجّارُ تَوْراةٍ لا شَيءَ يُشْغِلُهُمْ
غَيرُ الرِّبَا تُجْبى وَالمَعْدَنِ الأَصْفَر
مُتَسَلِّحِينَ بِابنِ فاجِرَةٍ
في اللُؤمِ عُنوانٌ للغَدْرِ خِنْجَرْ ،
يَهَبُ وَيُعْطي مِمّا لَيْسَ لَهُ
كأنَّ في الجُولانِ لا شَعْبَ يُذْكَر …
***
وَنحْنُ ما نَحْنُ ؟ نَجْتَرُّ خَيْبَتَنا ،
وَنَلوكُ أَبْياتًا مِن شِعْرِ عَنْتَر ،
نَدْعو وَنُخْفِي في الرِّمالِ رُؤوسًا
عَسَى بِالدُّعاءِ أَنْ نَنْجو وَنُـنْصَر .
***
أَأُمَّتَنا ! هَلْ عَدِمْتِ “مُعتَصِمًا” ؟
على كُلِّ غاصِبٍ، يَبْغِي وَيَزْأَر
فَأَينَ الأَحْرارُ مِن بـَواسِلِنا
يَفْتَدونَ الدّارَ بِالقَانِيَ الأَحْمَر .
أَيَلوذُ الصَّامِتُونَ بِخُزْيِهِم ،
وَهُنا الأوطانُ تَتَهاوَى وَتُنـْحَر ؟
بُحَّتَ صَيْحات الثَّكالى يَصْرُخْنَ :
“وامُعْتَصِماهُ”!… وَلَيْسَ مَن يَثْأَر …