عمّر يا معلّم

Views: 13

جوزف أبي ضاهر

نحن في خضمّ ورشة إعمار.

سمعنا، رأينا، طمأنوننا… وصدّقنا.خيّ.

الإعمار يبدأ بالهدم والردم، وتغيير المعالم من داخل ومن خارج، وهم بدأوا على قدم وسيقان… ولتأتهم العافية.

الحال استحالت خرابًا. لن يبقى حجرٌ فوق حجرٍ.

التغيير آتٍ… التغيير وصل.

صرنا في عراء الزمن الأغبر، لكثرة ِما تطاير من غبار، طرنا معه… ما همّ.

طمأننا من التزم الهدم وردم البحر والناس بأن الأيام المقبلة سترفع البلاد والعباد إلى حدود الرفاهيّة. وجميعنا يعلم أن الرفاهيّة قريبة من الغيم اللاهي بتصاوير تُربك الصغار والكبار معًا، وتدخلنا عالم أحلام لسنا ببعيدين عنه، ولكنّه أحلام يقظة، قد تصيب مقتلاً. (Valium Online)

المهم أن الورشة في عزّها، والعاملون لا يهادنون الوقت. لن يبقى حجر على حجرٍ، ولا كلمة حَدّ كلمة، بل فوقها.

الفوق يتمتّع بما أوتي من رغباتٍ، ولو محرّمةٍ، على من لم يُعطوا باعًا طويلاً وصبرًا جميلاً وحيلاً انقطع مع سقوط أوّل حجر في ورشة الإعمار.

لا تشغلوا بالكم «المعلّمون» يقصّبون الحجارة، يقصّبون الناس، يراودون الأمكنة والظروف المحليّة والإقليميّة لابتكارات تتناسب والرغبات.

«اللهم احمنا من الراغب والمرغوب»، وأعطنا الصبر الجميل، حتّى لا نضايق أهل الحلّ والربط والهدم والردم بأسئلة تهدّد وقتهم الثمين، فيتأخر الإعمار.

«… وإذا بقي حجار منشوف».

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *