عرس

Views: 391

جوزف أبي ضاهر

 

حين أكتب أحس بالصمت يكتب معي.

يغريني مرّات لأذهب معه فنلعب والأحلام لعبة «عرس»، لم تصل العروس إليه لتتم مراسمه… وما بعد المراسم.

 

ثمن

شاهدتهم، ولم أستطع رؤية أصواتهم.

كانت أصواتهم مخبأة في أكياسهم.

أكياس الغرباء لا تُفتح إلا لحظة الاتفاق على الثمن.

 

تمثيل

أترك صمتك ينوب عنك.

ولتنبت أوراقه وتزهر، وينضح عطره.

الهدف يمضي مع الوقت.

امنح ذاتك حرّية التمثيل.

 

الموت حجرًا

وضعوا تمثالاً لـ«زعيم» في ساحة حملت اسمه.

مرّت أيام، مرّت فصول، مرّت سنوات ولم تُلتقط صورة للتمثال إلا ممن لم يعرفوه.

تعب التمثال، أحس بغبن يلاحقه:

­ هل يُفرض على طالب «الخلود» أن يموت حجرًا.

 

ممنوعات

منفيًا في مكتبي. أعيش نعمة الحريّة.

أكتب، أمزق ما كتبت، أصرخ فيصطدم صوتي بالشبابيك والأبواب المغلقة.

أنادي ظلّي، أحكي ما أريد، وما لا أريد، ولا مرّة عاتبتني «الممنوعات».

أخاف تظنني الحياة أقف خارجها.

 

فرح

تشرف نافذتي على حديقة.

تكابر من عالي موقعها:

­ هذا الجمال «صُنع» لأجلي، لأراه… لأمنح الفرح لكلّ من يقفُ بين عينيّ.

… وأنتَ أين تقف؟

 

وقت

حين أكون في الوقت يرتبك… وأرتبك معه.

في الأفق ساعة جيب تأتمر به، وتخفي عنّي رؤية تمنياتها.

 

بحر

ينام البحر دائمًا على ظهره.

خبَّرته ساحرة الحكايات أن الحياة تمرّ فوقه.

رغب برؤيتها قبل أن يسلمها ذاته.

 

ولادة

في المدى البعيد غيوم وسرير أفق.

في اللحظة – الحقيقة، يُنزل الغيم ستائره:

­ عيب… الولادة تتم غدًا.

 

فضيلة

لم تُدَنّس الفضيلة حين مست الريح سياج عنكبوت.

«العارية» خلف السياج انكمشت على ذاتها.

لم ترَ الريح غير لسان يثرثر.

 

مطر

نزل المطر. شاهدوه خارج نوافذهم: يعربد، يصرخ، يتوعد.

لم ينتبه أحدهم إلى أنه ينام فوق حُلم، أبعد من المساحات التي زُرعت باللون الأخضر. وستزهر… وتثمر أولادًا لبيوت لم تقفل أبوابها.

 

[email protected]

 

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *