نجوى حريق تلبي دعوة الموت إلى العشاء وتبادله الحب!

Views: 818

سمر الخوري

رحلة مع الموت

أسير مع الموت

جنبا الى جنب

أحادثه

أتعشى معه

أشرب فنجان قهوة

أشكو الحياة له ..

يضحك …

يحبني ..

يحب محادثاتي

واهتماماتي

ولكنه دائما يرجىء استضافتي الاخيرة …

انا ايضا مثله .. مترددة

أحييه اسايره …واخطف يدي منه ..

أخاف لو سلمته اصابعي

أن يتعلق بها

وان يشدني اليه

ويخاصرني

وأصبح عشيقة وحدته …

أحبه.. نعم احبه

لا اخافه

لكنني لا اريده ان يهزم حلمي

قبل ان ينضج

وقبل ان ……

اتعلم لغة الموت واتقنها

نجوى الشدياق حريق

رحلة الظلال إلى النور

لغة الموت… رسالة إلى الأبدية تخطها الشاعرة نجوى حريق بأنامل فيها من السحر والقلق ما ببعث الدهشة. والدهشة حلم كينونة هائمة بين الهيولى والافتراض.

لغة الموت حلم تشتهي الشاعرة ألا تستيقظ منه لأن الظلال أشهى من النور.

حلم الموت عبث انتحاري يهزمه حنين إلى وجد شعري مرصود بأنغام سنفونية نرجسية .

حلم الخلود لحن افتراضي يبحث عن دعوة إلى حفل كرامة مازوشية .

وتصطخب الأحلام في ذات الشاعرة . أحلام الحب والشعر والسفر إلى عوالم لم تألف غربتها بعد.فمتى تنضج الأحلام؟

حلم الحب منارة على شاطئ الذكريات، تضيء أبجدية سفر سندبادي، في رحلة الخفر.

متى ينتهي الجهل الأزلي؟

متى يكتب السفر في السجل الأخير؟

غربة الحياة لا تضاهيها صحوة الموت.

بيلسانة اللقاء متى تولدين؟

أنت تحلم إذا أنت موجود. والوجود معادلة ليست في جمهورية الشعراء.

السير مع الموت شجاعة أم استسلام؟

ويأبى الموت مواصلة المسيرة. أيكون فعله استهتارا أم جبنا؟

متى تكون الولادة الثانية؟

أيخشى الموت الشعراء؟

أسئلة تبحث عن لحنها الشريد.

بين الشاعرة والموت ائتلاف واختلاف، حيرة وتردد وذوبان في لعبة المصير.

سيدتي الشاعرة، الموت طفل كبير مدلل، يتقن العزف على شهوات غير مشبعة. أناني هو، أوديبي الرغبات. ولكنه لا يجرؤ على اختراق حجب الكلمات، في عرينها الصوفي. غاوٍ هو يلاحق الشعراء، يلامس جراحهم، يعانق وجدهم، يسير في ركبهم، ويبتسم لدموعهم في حياء. عاشق هو. أبجديته الموج وأحلام المحار. سفينته تمخر بحر الوجود، ولا يلقي المرساة الخرقاء.

الموت، شاعرتي، يحب الشعر، ويكره الشعراء. فلا تخافي جنونه، واعزفي لحن الخلود، في قيثارته السمراء.

عاشقة القوافي، لا يخاف الموت مَنْ لغته الحياة، والحياة بوفرة. شعرك / عرشك الخلود، فاغرفي قلب الشمس، إلى آخر قطرة رجاء.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *