هل حقاً القصيدة أنثى ؟
أمل ناصر
نعم، القصيدة أنثى،لأنها الحب الذي نلمس آثاره في حياتنا ولا نراه، يثير فينا مكامن الفرح فنفرح، أو يضجّ بالآلام فنتألم.
وكما الانثى الجميلة التي تبسط سلطانها دون دولة وتقيم دولتها دون حدود كذلك القصيدة لا تدخل الى المختبر فتتحدّد بشكل او لون او مذاق..هي فلسفة كونية قادرة على جعلنا مستسلمين للمعنى دون كلام..فكلما تفتّحت زهرة وضعت صورها على رحيقها وفاح عبيرها في فضائنا.
القصيدة أنثى؟ نعم هي أنثى لأنها توقد الحب في القلب وتمشي حافية على امتداد الحلم. يسكنها الدفء والعطاء فتهب الحياة حركة متناغمة وأملا لا ينتهي.
وكما الانثى التي لا تستقيم من دونها الحياة فالقصيدة يتنفّس فيها القلب ويغنّي طربًا ويحيا فيها القلم اليابس ويسافر في الفضاء باحثًا عن الحب والضياء.
نعم القصيدة أنثى بكل اشكالها والوانها وسلوكها وعاطفتها وشمسها وقمرها..
هي فيضُ بقاءٍ وانشودة حب، ورهافة إحساسٍ ونقاءُ وجدان.
