مقدمات نشرات الأخبار المسائية الأربعاء 21 آب 2019

Views: 220

ال بي سي

إذا الله لطف, على الارجح زمطنا”… فلبنان لن يسقط في قعر الهاوية الاقتصادية والمالية, والتصنيف الائتماني المتوقع صدوره الجمعة لن ينخفض حسب المؤشرات اذا صدقت, الى درجة  CCC مع ورود أخبار تتحدث عن عدم صدور تقرير ستاندرد اند بورز, ما يعني بقاء التصنيف على حاله أي B- أو صدور التقرير مع إعلان إبقاء التصنيف على حاله.

لمن لا يعرف, فإن خفض التصنيف الائتماني للبنان من B-, كما هو حالنا اليوم , إلى CCC يعني فعليًا رفعًا جديدًا لمعدلات الفوائد, وانخفاضًا لأسعار سندات الخزينة وابتعادًا لاهتمام المستثمرين في الأسواق المالية العالمية.

كل السلطة كانت تدرك تمامًا ما الذي يحدث, وما هي نتائجه, وكل السلطة وصلت بالبلاد والعباد إلى قعر الهاوية, وهذه السلطة, بكل سياسييها, مهما قالوا, لم تأت بالحل, الذي إذا جاء الجمعة كما هو متوقع, لكان نتيجة قرار بعض الدول بمنحنا فرصة جديدة, سقفها الزمني ستة أشهر, تنتهي مع صدور التصنيف الائتماني المقبل.

جرعة الأوكسجين  قد تُضخ في جسم لبنان الاقتصادي والمالي المريض, وهي ليست سوى مهدئ بعيد من العلاج, وعليه, وقبل أن يبدأ السياسيون برفع رايات النصر ونسبها لشخصهم وأحزابهم, عليهم ان يعرفوا أن اللبنانيين يُحمّلونهم هم مسؤولية التدهور الذي وصلنا إليه, ويسألونهم هم لماذا تأخروا في التحرّك ولماذا أسقطونا في التمييع والفراغ السياسي والخطأ الاقتصادي والخطيئة الأمنية؟

 هؤلاء اللبنانيين يطالبونهم هم, بالعمل سريعًا على وقف سياساتهم الملتوية, وأنانيتهم المطلقة, وتنافسهم على ترامي المسؤوليات والتنصيب والفساد, وما أكثر الشواهد على ذلك ومن أهل بيت السلطة نفسها.

فكل ما نريده, وقف التكاذب, ووضع خطط قابلة للتنفيذ تتخطى صوركم الجامعة التي لم تقدم حتى الساعة سوى نموذج قتل الأمل لدى الأجيال القادمة, فيما المطلوب منكم صناعة مستقبل أفضل… “فاتفضلوا قللوا حكي وكثروا شغل بركي الله بيلطف فينا”.

الجديد

صفْعةٌ نيابيةٌ لهيكلِ القضاء سيُسمعُ صداها في أرجاءِ قصورِ العدول إذا ما شُكّلت أُولى لجانِ التحقيقِ البرلمانية بَدءًا بمِلفِّ الاتصالات وما لجوءُ النوابِ إلى آخرِ الدواء إلا بعدَ “الكيِّ” القضائيِّ الذي أحرقَ المِلفات أو أهملَها على أقلِّ تقدير لكنّ خِيارَ اللجانِ سيُعَدُّ تخفيضاً في التصنيفِ الائتمانيِّ للقضاء وإنزالَ درجةِ الثقةِ بالعدل إلى أدنى معدّلاتِها بما يتيحُ الطعنَ في التصنيفِ السياديِّ للشرِكةِ القضائيةِ اللبنانيةِ المحفوفةِ بالمخاطر والشهادةُ هذهِ أصدرتْها وَكالةُ ستاندرد آند بورز مِن فَرعِها في عينِ التينة، وسَطَ مطالبةٍ نيابيةٍ للرئيس نبيه بري بإحكامِ القبضةِ على القضاءِ الذي ساهمَ في وصولِ المِلفاتِ إلى العفَن وقد رفَعت كُتلةُ الوفاءِ للمقاومة هذا الطلبَ الى بري الذي أيّد ووافقَ على الأمر بحسَبِ تأكيدِ رئيسِ لَجنةِ الاتصالات النائب حسين الحاج حسن.. معللاً السببَ بما وصلَت إليه البلادُ مِن هدرٍ في المالِ العامّ وبتأليفِ اللَّجنةِ البرلمانيةِ في أولِ جلسةٍ تشريعيةٍ لمجلسِ النواب سيكونُ القضاءُ قد تلقّى رسالةً عِقابيةً قاسيةً تقولُ بينَ سطورِها إنك قضاءٌ يُهْمِلْ ولم يَعُدْ جائزاً أن تُمْهَل لكنَّ لَجنةَ التحقيقِ النيابيةَ ليسَت بالضرورةِ ضربةً قاضية.. فالتجرِبةُ تؤكّدُ أنّ لجاناً كهذهِ غالًبا ما يجري تحصينُها بأنيابٍ سياسية ولم يُعثَرْ بينَ سطورِ تاريخِها على آثارٍ تؤكدُ إتمامَ عملياتِ المحاسبة واستردادَ الحقّ لأنها تسيرُ وَفقَ إستراتيجيةِ الدفنِ المُبكرِ للملفات ولكنّ “الخيرَ في ما وقَع” ولتؤنّبِ السلطةُ التشريعيةُ السلطةَ القضائيةَ على سوءِ الإدارة وردمِ القضايا والتمنّعِ عن سَوقِ أيِّ مُتهمٍ بالفسادِ بَدءاً بالوزراءِ أنفسِهم فيما تَمُدُّ العدالةُ يدَها الطولى على الإعلام فتغرّمُه وتَحكُمُه وتسدّدُ الضَّرَباتِ الواحدةَ تلوَ الاخرى لمجردِ أنه دافعَ عن خيمةِ الحجّة خديجة والقضاءُ المعتلُّ توازيِه حُزمةُ أمراضٍ سياسيةٍ اقتصادية بيئية فيما نضعُ رؤوسَنا في إستراتيجيةٍ دفاعيةٍ تغيّرَ زمانُها وصرنا خارجَ أوانِها وما أدلى به رئيسُ الجُمهورية ميشال عون شكّل أرفعَ كلامٍ إستراتيجيّ يقرأُ في تحوّلاتِ المِنطقة فالإستراتيجيةُ الدفاعيةُ انطلقَت في مؤتمرِ الحوارِ الوطنيّ قبلَ حربِ تموزَ عامَ ألفينِ وستة.. أي إنها سقطت “بمرورِ الزمن” وبالتقادم ومُطلَقُ إستراتيجيةٍ سوفَ يجري وضعُها اليومَ لن تردعَ إسرائيلَ بمقدارِ ما ستتوقّفُ طويلاً عند إستراتيجيةِ الرّعبِ وتوازنِ الصواريخِ الدقيقة وغيرِ الدقيقة ومعَ إصابةِ العدوِّ اليوم بدراما الخوف ومتلازمةِ الصواريخ.. هل يَصِحُّ الطلبُ الى المقاومة تسليمَ سلاحِها؟ وهل لبنانُ راهنًا بألفِ خير.. بكاملِ صِحتِه.. لا نُفاياتِ تملأُ شوارعَه.. لا يقلقُ على تصنيفِه الماليِّ غداً.. لا فسادَ يَنخُرُ إداراتِه ومؤسساتِه ووزراتِه وصولاً الى ابوابِ قضائِه فاطمُروا النُفاياتِ أولًا قبل فرزِ العَتاد.. سلّموا خُطةً بيئةً قبلَ بتِّ الاستراتيجية وما الحديثُ عن دفاعيةِ اليوم سوى سحبِ سلاحٍ يُلهي الناسَ عن قضاياها الأولية

ام تي في

تزامناً مع تقرير ستاندرد اند بورز، فإن المطلوب من  الحكومة والدولة اللبنانية أن تنكب على معالجة الأزمات بعلمية وواقعية  ومصداقية وإصرار ، تقترن بالعمل ليل نهار على الخروج من الهاوية . والكل يعرف خبراء الدوليين ومحليين أن أزمة لبنان مكونة من إثنين، ٣٠ بالمئة مال وإقتصاد وإدارة مترهلة و ٧٠ بالمئة قلة أخلاق وهذا معيب بقدر ماهو سهل الحل وهذا يعني أيضاً أن العلاج يبدأ بقرار التصدي للآفة الثانية فتحل الأولى ونحصل عندها على تصنيف ممتاز من ضمائرنا قبل ستاندرد اند بورز .

هذا وتجتمع الحكومة الخميس في بيت الدين، وجدول أعمال مجلس الوزراء إقتصادي تنموي بيئي بحت، وهذا جيد. والملفات المستنقعة كلها من النوع الثقيل بل القاتل ليس أقلها خطراً تسونامي النفايات الذي لا يقف عن الإرتفاع مهدداً البلاد في غرق محتم تحت أكوام الزبالة والرهان الشعبي والوطني كبير الآن على أن تنجح الحكومة بتطبيق لا مركزية معالجة النفايات في الشمال. الأمر الذي لا بدا أن يولد اندفاعة إيجابية تنسحب على كامل الأراضي اللبنانية فتتفرغ الحكومة بعدها لحل أزمة الكهرباء.

أما باقي الملفات التي أمام مجلس الوزراء فلا تقل خطورة وضرر، من التعيينات وملء الشواغر وضبط الحدود والسبحة تطول فهي حتى الساعة عصية على التوافق حتى أن جزءًا منها وضع مفخخات تحت بعد المواد التأسيسية في الدستور في مقدمها المادة ٩٥ .

او تي في

نصيب جماعة التيئيس وأنصار “تهبيط الحيطان” هذه الايام، كلمتان فقط لا غير: Hard Luck.

Hard Luck لأن الأزمة السياسية الأخيرة انتهت، والحكومة تعود غداً إلى الاجتماع، في مقابل كلامهم عن سقوط التسوية، الذي تكرر في مرحلة حادثة قبرشمون، بعدما جرَّب حظه مراراً منذ أزمة اجتجاز رئيس الحكومة وقبل وبعد.

Hard Luck لأن الوضع المالي متين، ولأن الإيجابيات تتقدم على السلبيات عشية التصنيفين المرتقبين للبنان عن وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز، في مقابل تهويلات لا تعد أو تحصى بانهيارات قيل إنها حتمية، ليثبت العكس.

Hard Luck لأن المسار الاقتصادي وضع على السكة الصحيحة في اجتماع بعبدا الاخير، الذي اقر ورقة ستتنقل الى الحيز التنفيذي في الايام المقبلة، سواء من خلال التطبيق الدقيق لموازنة 2019 او عبر التحضير المناسب لموازنة 2020، الى جانب سائر الاجراءات التي تم تكريسها التزاماً ووجوباً.

Hard Luck لأن ثمة ادراكاً وطنياً شاملاً لوجوب التضامن للخروج من الوضع الاقتصادي الراهن. فالرئيس نبيه بري اكد اليوم الاجماع الوطني حول ضرورة مقاربة هذه الازمة، ولو اقتضى الامر اعلان حالة طوارئ اقتصادية حيالها. اما الرئيس سعد الحريري، فأكد أن لدى الحكومة خطة واضحة في الشأن الاقتصادي للأعوام 2019 و2020 و2021.

Hard Luck لأن الوحدة الوطنية انتصرت من جديد، وبات منطق الفتنة وراءنا مرة أخرى، فما حدث في الجبل والشوف في ثمانينات القرن الماضي زرع امورا سلبية في النفوس، نعمل على ازالتها وازالة رواسبها وتوطيد الثقة في النفوس، كما شدد رئيس رئيس الجمهورية اليوم، حيث قال: من ابرز اهداف اقامتي هنا المساعدة على توطيد هذه الثقة والتوازن، ونحن نبذل قصارى جهدنا من اجل ارساء الوحدة الوطنية والمساواة بين اللبنانيين، لذلك انا بينكم اليوم، وهذا ليس بأمر عابر بل له مدلولاته الوطنية، ونأمل ان يتكرر كل عام…

فبعد اليوم، هارد لاك للمحبَطين والمحبِطين، وغود لاك لكل متفائل لا يعرف اليأس ويرفض الاستسلام

المنار

بعدَ نصفِ عقدٍ على احراقِ المسجدِ الاقصى بنيرانِ الصهاينة، تحلُّ الذكرى ونارُ المتصهينينَ السياسيينَ تحاولُ معاودةَ الكَرَّةِ من جديد..

قبلَ خمسينَ عاماً اَحرقَ مايكل روهن المسجد، وبررَ الصهاينةُ فَعلتَه بانهُ مجنون، فايُّ تبريرٍ سيساقُ لمن يحاولُ احراقَ التاريخِ المقدسِ للمسجدِ الاقصى، ويَعرِضُه في مزادِ الصفقات، فهل هذا جنون؟ ام خيانةٌ للامةِ وهم يدَّعونَ لها نَسَباً، ولمقدساتِها خَدَماً..

نارٌ لن تُحرقَ الا مُشعلِيها، ما دام أنَّ في الامةِ من يضعُ الكيانَ العبريَ وهيبتَه على نارِ الخيبة، مراكماً للقدسِ كلَّ انجاز، وواعداً الصلاةَ فيها بعدَ ان يرفعَ المجاهدونَ الاذان، وهم بينَ شاهدٍ وشهيد…

في الامةِ شهداءُ بنارِ الحقدِ الدفين، شَهِدَ لهم بعضُ العالمِ الذي وَثَّقَ قتلاً بدمٍ باردٍ ليمنيينَ عزّلٍ في غيرِ منطقة..

فتقريرُ هيومن رايس ووتش وصفَ هجومَ العدوانِ (السعودي- الاماراتي -الاميركي -الصهيوني) على مراكبَ للصيادينَ اليمنيينَ قبلَ عام، بمنزلةِ جرائمِ حرب، تضافُ الى عشراتِ الجرائمِ التي يرتكبُها هؤلاء…

في العراقِ جرائمُ للاميركيينَ كشفَ عنها الحشدُ الشعبيُ الذي حَمَّلَ عبرَ نائبِ رئيسِه ابو مهدي المهندس الاميركيينَ مسؤوليةَ تغطيةِ مُسَيَّراتٍ اسرائيليةٍ استهدفت مقارَّ الحشد، متوعداً باستخدامِ كلِّ اساليبِ الردع ..

في لبنانَ لم يرتدع البعضُ الباحثُ عن دورٍ، من التقليبِ في كتبٍ باليةٍ عن خطاباتٍ تجاوزَها الوطنُ واهلُه..

وطنٌ يحتفلُ هذه الايامَ بذكرى انتصارِ المقاومةِ ومعها الجيشانِ اللبنانيُ والسوريُ على الارهابِ التكفيري، يومَ حمَوا الحدودَ من ارهاب ٍ صَوَّبَ سهامَه على اللبنانيينَ كلِّ اللبنانيين..

فساهمَ بكسرِها المقاومون، وحمَوا الحدودَ الشرقية، تماماً كما يَحمُونَ الحدودَ الجنوبيةَ بقوةِ المعادلاتِ التي تُخرِسُ الاسرائيليَ الا عن بعضِ التصريحاتِ التي تحاولُ رفعَ المعنويات..

اما في الملفاتِ اللبنانيةِ الملحة، فتعاودُ الحركةُ السياسيةُ الانطلاقَ معَ بعضِ الاملِ والمعنوياتِ عشيةَ جلسةٍ لمجلسِ الوزراء، اَوَّلُ تحدياتِها الازمتانِ الاقتصاديةُ والبيئية، ومكافحةُ ابوابِ الهدر، التي خَطَت كتلةُ الوفاءِ للمقاومةِ اليومَ على طريقِ وضعِ حدٍّ لها، عبرَ المطالبةِ بلجنةِ تحقيقٍ برلمانيةٍ في ملفِ الخَلَوي..

ان بي ان

الأزمة الإقتصادية بكافة تشعباتها صنفت نفسها اولوية على جدول أعمال الإهتمام الداخلي في ظل إجماع وطني حول مقاربة هذه الازمة حتى لو تطلب الامر اعلان حالة طوارئ اقتصادية حيالها.

وبهذا النفس قارب رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الأربعاء الأجواء الإيجابية التي تمخضت عن لقاء المصالحة والمصارحة التي يجب ان تمهد للبدء في تنشيط العمل الحكومي وتزخيمه بكل الملفات التي تحظى بإهتمام كل اللبنانيين معتبراً ان كل التوقعات حول التصنيف الإئتماني للبنان من قبل المؤسسات الدولية قد تحمل مؤشرات إيجابية وهذا قد يعطي فرصة للبنان لتصحيح مسار والأمور.

وعملاً بالآية القرآنية الكريمة (قفوهم انهم مسؤولون) شدد الرئيس بري على ضرورة تفعيل العمل البرلماني وفق قاعدة ان المرحلة تستدعي العمل وليس الكلام وهناك الكثير من الشكاوى ومن مهام المجلس القيام بأدواره الرقابية والتشريعية على اكمل وجه وبالعودة الى التصنيف فقد علمت الـ NBN أنه وبعكس الأجواء السلبية التي سادت في الأيام الماضية تخوفاً من تصنيف يخفض لبنان إلى درجة C فإن كل من مؤسسي فيتش التي تصدر تقريرها بعد ظهر الغد وS&P التي تصدر تقريرها ليل الجمعة تتجه للإبقاء على التصنيف السابق (-B) الذي يعطي فرصة للبنان من أجل الإستنهاض بإقتصاده وماليته خصوصاً أنه التزم بحسب المراسلات والإجتماعات التي تولاها شخصياً وزير المال بالمزيد من الإصلاحات المالية في موازنة الـ2020 كما ساهمت الأجواء السياسية ما بعد عودة مجلس الوزراء في تغيير النظرة للبنان الأمر الذي بدأ بتلمسه الأسواق المالية على الفور بتحريك سوق السندات وبانتظار جلسة مجلس الوزراء التي تعقد غداً في بيت الدين ما سيعرضه الحريري من لقاءات واشنطن وما سيسمعه حولها تراجع المصطلح الثاني الذي راج خلال الساعات الماضية (الإستراتيجية الدفاعية) إلى خط الدفاع الأول ما يعن أن مجلس الوزراء غداً هادئ هدوء نسيم قصر بيت الدين.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *