الجينات تفكّ أحجية الرشاقة الدائمة

Views: 361

هل تساءلت كثيرا عن سر محافظة بعض من معارفك عن وزن مثالي رغم عدم إتباعهم اي حمية وإفراطهم أحيانا في الأكل، العلم قدم اخيرا ما قد يشفي غليلك.

ووفقا لدراسة أميركية اجراها باحثون في مجلة ” American Journal of Clinical Nutrition”، فان الأشخاص النحيفين طبيعيا، قد يكونون قادرين على الحفاظ على أوزانهم دون أي جهد لأن خلاياهم الدهنية أكثر كفاءة وراثيا.

ونظر العلماء في عمل الخلايا الدهنية في مجموعة من الرجال والنساء الذين يمكنهم تناول كل ما يحلو لهم دون زيادة في الوزن.

وكانت الخلايا الدهنية لديهم في المعدة ذات طاقة أكبر لتكسير الدهون أكثر من تلك الموجودة في الأشخاص ذوي الوزن المتوسط.

وتضاف هذه النتائج التي تعد الأولى على مستوى العالم إلى الاعتقاد بأن النحيفين لديهم بعض المزايا الجينية عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على شكلهم.

أكل حتى التخمة بلا عواقب

 

وقال الباحثون “نظهر لأول مرة، على حد علمنا، أن انخفاض وزن الجسم المستمر لدى البعض يرتبط بميزات في الأنسجة الدهنية البيضاء التي تتعارض مع تلك الخاصة بمرضى السمنة”.

وفحص الفريق الأنسجة الدهنية البيضاء، التي تعتبر الشكل الرئيسي للدهون في الجسم، والتي تعمل كمخزن للطاقة، وهي عبارة عن المواد الدهنية المتأتية من الأطعمة الموجودة في النظام الغذائي اليومي.

ودرس الفريق من معهد “نستليه” للعلوم الصحية، 30 رجلا وامرأة نحيفين للغاية، وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم 18.5 أو أقل، وهو مؤشر أقل من المعدل الطبيعي المقدر بـ25.

ووجد الباحثون أن الخلايا الدهنية للأشخاص النحيفين لديها تعبيرات عالية بشكل غير طبيعي عن الجينات المشاركة في تحلل الدهون وصنعها.

ويؤثر أكثر من 200 نوع من التغيرات الجينية في الوزن، مثل توزيع الدهون والتمثيل الغذائي. وكانت خلايا الدهون لدى الأشخاص النحيفين أصغر بنسبة 40 بالمئة من خلايا الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

ووجد الفريق أن الخلايا الدهنية لدى النحيفين، تحتوي على ميتوكوندريا أكثر نشاطا، وهي “مركز توليد الطاقة” للخلية، ما يساعد الأخيرة على الانهيار وتجديد نفسها.

ونظرا لأن الميتوكوندريا تعمل بمستوى أعلى لدى النحيفين، فإن الخلايا الدهنية لديهم تتحلل وتعيد بناء الجزيئات بكفاءة أكبر.

وكتب الفريق في الورقة البحثية أن “دورة حرق الدهون” باستمرار قد تفسر لماذا تكون الخلايا الدهنية أصغر حجما في معدة الشخص النحيف.

ويمكن لهذه النتائج أن تخلق في نهاية المطاف طرقا جديدة لعلاج فقدان الوزن.

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *