عبقري الرياضيات رشيد متى ناقِض نظرية أينشتاين… يرحل إلى اللانهاية

Views: 117

بعد مشوار زاخر بالتفوق وبعلامات غيرت نظريات كثيرة في العلوم، رحل عالِم الرياضيات رشيد متى، تاركًا إرثًا عظيمًا من المؤلفات من بينها: “ثلاثمئة سنة من الضلال في الجيومترية”  موضحًا  فيه، بالشرح المفصل، أخطاء علماء الرياضيات الذين يستند إلى نظرياتهم كثيرون من الخبراء الحاليين، وناقضًا نظرية أينشتاين، ومغيرًا مفاهيم في الرياضيات…

في ما يلي مقالان يلقيان الأضواء على فكر العالِم اللبناني رشيد متى، الأول للشاعر هنري زغيب، والثاني لفاطمة بنت محمد العبودي. 

****

إقليدس

 

 

بعد الخوارزمي وابن الهيثم: عالم رياضيات من لبنان

هنري زغيب

(10 تموز 2007 )

يتسابق مؤرِّخو العلْم على التباهي بعلماء غربيين حَكُّوا رؤوسهم في برهنة “الـمُسَلَّمة الخامسة” لأقليدس، ويتجاهلون (عمداً أو عفواً) أعمال علماء الرياضيات العرب وما تدين لهم بها نهضة أوروبا القرن السابع عشر.

في طليعة هؤلاء: الخوارزمي (خبير عناصر أقليدس)، الجوهري، ثابت بن قرّة، النريزي، ابن الهيثم، الهيثم، نصير الدين الطوسي، ابن البنّا، ابن القلشدي، وحتى عمر الخيام. وبرهنة “الـمُسَلَّمة الخامسة” لأقليدس اشتغل عليها العلماء العرب سبعة قرون (من التاسع الى الخامس عشر). Ambien وهي تاهت طويلاً بين مبرهنيها العرب والغربيين، لما فيها من أفق واسع أطلقه أقليدس تاركاً لأجيال العلماء بعده برهنتها.

هذه المسألة، على أهميتها وصعوبتها في آن، شغلت عالِم الرياضيات اللبناني المهندس رشيد متى متى طوال عشرين عاماً من البحث والتنقيب حتى تمكن من برهنة “الـمُسَلَّمة الخامسة” بعشر طرق سنة 2004، وبلغ بها اليوم إحدى وسبعين طريقة مختلفة (نتيجة فريدة في تاريخ الرياضيات!) ووضع فيها كتابه “ثلاثمئة سنة من الضلال في الجيومترية”.

 

خلاصة نظرية رشيد متى متى أنّ جيومترية أقليدس (325-265 ق.م.) ترتكز على “الـمُسَلَّمة الخامسة”: إحادية الخطوط المتوازية في المسطَّح القويم. والعلماء، منذ 2300 سنة حتى اليوم، حاولوا البرهنة وقدموا حلُولاً متفاوتة الدقة والصحة، فخالف بعضهم أقليدس وجاؤوا (منذ نحو قرنين) بجيومتريات متناقضة (منها الهيبيربولية والأباتيكية) بنى على أساسها آينشتاين نظريته عن النسبية. إزاء ذلك، بات في قناعة علماء الرياضيات (منذ مطلع القرن العشرين) أن برهان “الـمُسَلَّمة الخامسة” أمر مستحيل، حتى جاء العالِم اللبناني رشيد متى متى فبرهنها ونشرها في كتابه الضخم المتخصِّص “ثلاثمئة سنة من الضلال في الجيومترية”، وأوضح فيه، بالشرح المفصل، أخطاء علماء الرياضيات الذين يستند إلى نظرياتهم كثيرون من الخبراء الحاليين.

وإذا كان الحل الواحد كافياً للبرهان، فرشيد متى متى بلغ 71 طريقة يشرحها حالياً ويناقشها في جامعات أخذت تدعوه إلى طلابها، فيعرضها بالعربية والفرنسية والإنكليزية (حسب طلب الطلاب)، وبدأ يتراسل على الإنترنت مع كبرى المؤسسات العالمية ومراكز أبحاث الرياضيات في الغرب، وتتّسع شبكة اتصالاته مع كبار علماء الرياضيات في كبرى جامعات العالم، ويتلقى دعوات من جامعات عالمية، يلبيها جميعها، وهو على استعداد للذهاب الى أي جامعة في العالم تدعوه إليها لعرض حلوله وطرائقه التي ستقلب مفاهيم أساسية كثيرة في الرياضيات.

في كتابه الجديد “ثلاثمئة سنة من الضلال في الجيومترية” خصص رشيد متى متى فصلاً مسهباً كاملاً لمحاولات العلماء العرب، وأكمل محاولة ابن الهيثم (965-1039) وكان اقترب كثيراً من برهنة مسلَّمة أقليدس، فجاء رشيد متى وأكملها نهائياً.

الغرب الذي يظن أنه دائماً هو الرائد والسبّاق والمبادر، قد تكون ذاكرته ضعيفة، أو هو يتعمّد أن يطمس إنجازات المبدعين العرب كي يظلّ له وحده وهجُ الصورة.

رشيد متى متى يقلب الطاولة على الادعاء والمدّعين، ويثبت أن ما عجز عنه علماء الرياضيات في الغرب منذ قرون، جاء يُـثْبته، بعبقريته المبدعة في الرياضيات، عقل متفرِّد من لبنان.

****

أينشتاين

العالِم الرياضي اللبناني رشيد متى يودي

بنسبية انشتاين الى الهاوية

 

فاطمة بنت محمد العبودي

(عكاظ- 15 اكتوبر 2007)

نشأت الهندسة بسبب حاجة قدماء المصريين الى مسح الأراضي الخصبة المغطاة بالوحل، والناتجة عن الفيضان السنوي لنهر النيل، ثم أخذ الإغريق الهندسة عن المصريين وأنشأوا منها مسرحا فكريا رائده الرياضي إقليدس الذي أنشأ مبادئ الهندسة حوالي 300 قبل الميلاد، واعتمد إقليدس في إثبات مبرهناته على عدد من المسلمات أو البديهيات، التي وضعها بدون برهان إما لعدم حاجتها لبرهان كالمسلمة التي تنص على أنه من كل نقطتين يمر مستقيم واحد، أو لعدم قدرته على إثباتها، كمسلمته الخامسة. وتنص هذه المسلمة على أن «من نقطة غير واقعة على مستقيم يوجد مواز واحد لهذا المستقيم» وقد حاول الرياضيون منذ عهد إقليدس ولقرون تلت، إثبات مسلمة التوازي، ولم يتمكنوا من ذلك. وبعد القرن التاسع عشر الميلادي يئس الرياضيون من المحاولة، فسلموا بأن ذلك غير ممكن، وأنشأوا نظما هندسية جديدة تعتمد على مسلمات تناقض مسلمة إقليدس الخامسة، منها الهندسة الزائدية التي تنادي بتعدد الخطوط الموازية لخط مستقيم واحد، والهندسة الناقصية التي تعارض ذلك وتؤكد على عدم وجود مستقيمات متوازية!! وقد أثبتت هذه الأنظمة الهندسية التي سميت الهندسة اللا إقليدية فائدتها، على الرغم من عدم قبولها

في البداية، وقد اعتمد عليها وجود نظرية النسبية. والنسبية نظرية فيزيائية وضعها العالم الألماني أينشتاين، وهي خاصة بالكون، حيث تدرس المفاهيم والأفكار الخاصة بالزمن والفضاء والكون والجاذبية الأرضية، وتتعلق بالسرعات الكبيرة كسرعة الضوء، ولا يمكن فهم هذه النظرية للشخص العادي بسهولة فهي تعتمد على صيغ رياضية للتعبير عنها.

 

وقد تمكن حديثا عالم رياضي لبناني هو المهندس رشيد متى من اثبات مسلمة إقليدس الخامسة، بعد بحث دام عشرين عاما! وأعطى حوالي ثمانين طريقة للبرهان، وقد نشر عام 2006م كتابا يفند فيه براهينه، أسماه «ثلاثمائة عام من الضلال في الجيومترية»، حيث شرح متى في مقابلة خاصة مع CNN «بالعربية» أن «علماء عرب كثر عملوا على برهان هذه المسلمة ما بين القرنين الثامن والخامس عشر، وقد اقترب العالم الكبير ابن الهيثم من الحل، ولم يكن ينقصه إلا رؤية تطابق الخطوط ذات الاتجاه الواحد التي تمر بنقطة مشتركة، وهذا بالضبط ما توصلت الى برهانه مكللا جهود العلماء العرب بالنجاح».

ويثير كتاب متى جدلا واسعا في الأوساط العلمية العالمية لما يحدثه من ثورة في المفاهيم العلمية، حيث يظهر التناقضات والخلل في الهندسة اللا إقليدية والتي أنشأها كل من العالمين الألمانيين غوس وريمن، والعالم الروسي لوباتشيفسكي، والهنغاري بولييه منذ 180 عاما. ويذكر العالم رشيد متى انه نجح في اظهار الأخطاء التي وقع فيها كبار علماء الرياضيات، باعتبارهم أن برهان المسلمة الخامسة مستحيل، ناقضا نظرية النسبية التي قدمها العالم البرت اينشتاين، لأنها ترتكز على الهندسة اللا إقليدية المناقضة لهندسة إقليدس، والتي تلغيها برهنة المسلمة الخامسة لإقليدس. وقد توجه رشيد متى باكتشافه الى جميع الوزارات اللبنانية المختصة والى رئيس الجمهورية ووجد دعما معنويا فقط، ثم توجه به الى أكاديمية العلوم الفرنسية والى الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الذي أحاله الى وزارة التربية الفرنسية التي اعتذرت عن مناقشة نظريته أو تبنيها لعدم وجود امكانيات فعلية أو كفاءة لمناقشتها.

 

حلم رشيد متى أن يدعمه أحد ماديا الى جانب الدعم المعنوي، وأن تتبنى الجهات المختصة نظريته التي يشدد على صحتها، وهو على أتم الاستعداد لمن يناقشه علميا. ووجود عالم عربي كرشيد متى هو فخر للدول العربية وعلى هذه الدول دعمه ماديا الى أن يتمكن من اقناع العالم بصحة براهينه أو يثبت عدم صحتها، وحتى في هذه الحالة فهو عالم ومفكر يستحق التكريم والتبني وبمثله تفخر الأمم.

 

Comments: 2

Your email address will not be published. Required fields are marked with *