لقاء الوثيقة والدستور: ثلاثون سنة بعد الطائف

        عقد “لقاء الوثيقة والدستور”، اجتماعاً، في مكتب ادمون رزق، حضره الوزراء والنواب السابقون: عثمان الدنا، انور الصبّاح، ميشال معلولي، طلال المرعبي، طارق حبشي، منيف الخطيب، صلاح الحركة، صلاح حنين، والسفير خليل الخليل. كما تم الاتصال بالدكتور بيار دكاش والتشاور معه.

        جرى عرض الوضع العام والأزمات المركّبة التي يعاني منها لبنان، على مستويات الحكم والتشريع، والمؤشرات المقلقة بالنسبة للاستحقاقات المالية والاقتصادية والبيئية، ووجوب التصدي لها بفريق عمل مؤهّل ومنسجم.

        رأى المجتمعون ان وثيقة الوفاق الوطني لا تزال، بعد ثلاثين سنة من اقرارها في الطائف، وتصديقها في المجلس النيابي، بدون تطبيق، فاعتبروا النكول المتمادي سبباً مباشراً لزعزعة الوحدة الوطنية وإِهدار فرص انقاذ الجمهورية التعددية الموحّدة، لأن اتفاق الطائف هو خريطة طريق متكاملة لبناء دولة المشاركة الديموقراطية العصرية، لا تصح فيه التجزئة والاستنسابية، ولا تجوز المحاصصة والاستغلال.

وحرصاً من المجتمعين على استمرار التزام مرجعية الطائف، وترسيخ ثقافة الوفاق الوطني والمشاركة المسؤولة النبيلة، في الرأي العام اللبناني، قرروا طلب الحصول على “علم وخبر” بانشاء “لقاء الوثيقة والدستور” قانونياً، وفسح المجال لانضمام شخصيات وطنية، فكرية وسياسيّة، تحمل أمانة لبنان الواحد أرضاً وشعباً ومؤسسات.