شرف وكرامة

Views: 379

الياس حبشي   

عِشْ  عزيزاً  أو  مُتْ  وأنت  كريمٌ

             بين  طَعنِ  القَنَا  وخَفْقِ  البُنُودِ

                                 “المتنبي”

   وقلت أنا :

عِزَّةُ  النفسِ  دُوْنَها  كلُّ  عِزِ

          مِثْلَما  الكِبرُ  في  شُمُوخِ  الأرزِ

 

      بتاريخ السادس عشر من ايلول الجاري

2019 أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة

مشروع قرار مضمونه : “إنشاء اكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار” في لبنان، وقد تَمَّ إقراره بأغلبية 165دولة، ولم يعارض هذا القرار سوى الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل.

   هذا المشروع كان قد تقدم به فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى هيئة الأمم المتحدة في العام 2017، وفكرة هذا المشروع، او المبادرة كان قد طرحها  الصديق سعادة السفير الراحل فؤاد الترك، رحمه الله ، وكان قد أطلعني على فكرته هذه قبل رحيله بسنوات، كما، أخبرني انه حملها الى كبار المسؤولين والسياسيين والجميع أُعجبوا وهنأوا وبخاصة الجنرال ميشال عون، حتى انه تبنَّاها، وذلك قبل ان يصبح رئيساً للجمهورية.

    وفي مناسبة هذا اللقاء السنوي لملوك ورؤساء العالم ومشاركتهم في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، فقد دعا الرئيس الأميركي الملوك والرؤساء المشاركين الى مأدبة عشاء، إلّا ان الرئيس عون لم يلبّ دعوة الرئيس الأميركي، كما حملت الأنباء، كردّ على الموقف الأميركي من القرار الذي يحمل مشروعاً لا يمكن وصفه الا بأنه مشروع رائد حضاريّ راقٍ يعود بالنفع ليس على لبنان فحسب، بل على العالم بأسره…

    شكراً فخامة الرئيس…

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس

 

  

يا  ذا  الفخامةِ  يا  رئيسَ  بلادي

   شَرَّفْتَنا   بمواقفٍ   ومَبَادي …

 

   إنْ  لم  تَكُنْ  تَهْوَى  العِنَادَ  تَشَبُّثاً*

   عَانِدْ  وَدُمْ  في  موقفِ  الأَنْجَادِ*

 

   نَرضَاهُ  موتاً  عِزْةً… لن نَرضَخَنْ*

   ونعيشَ  ذُلّاً  في  رِضَاءِ  أََعَادِي

 

   النَّسْرُ  نَسْرٌ  إن  يكُنْ  في  قارَةٍ

   أو  إنْ  يَكُنْ  في  واحَةِ  الأَجدَادِ

 

   قد  أَحرَقَتْ  بالأَمْسِ  “صُورٌ” نَفْسَها

   وَلْيَحكُمِ  الغَازُونَ  كَوْمَ  رَمَادِ !!!…

 

   فَكَرَامَةُ  الوطنِ  الحبيبِ  عزيزةٌ

   ومَواقِفُ  الأَبطالِ  مجدُ  بلادي

   _ التشبث : التمسّك بالرأي على غير طائل، او هو عناد من اجل العناد

   _ الأنجاد : مفردها نَجِد : اي الشجاع- مَنْ يمضي في تحقيق ما لا يستطيعه سواه

   _ نَرضَخَنْ وأصل الفعل رضخ اي خضع وذَلَّ

                    

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *