رؤوف شحوري..أنت دائمًا السبٌاق!!
حسين سلامة
كل الحقائق تتغير الا حقيقة واحدة هي خاتمة الحياة،انهانهاية رحلة شاقة مهما تخللها من نجاحات تجعل من صاحبها علامة فارقة في ميدانه وفي مجتمعه.
اليوم،خسرت الصحافة اللبنانية والعربية ركنا ساهم في بناء مدامكها في بيروت وفي الكويت كما في باريس…اليوم ،يغيب عنا قلم رشيق لطالما كان في خدمة الحقيقة والفكر والادب والفن على انواعه،ولطالما صنع اجيالا ،ابناء لمهنة البحث عن المتاعب.
اليوم،يوارى الصحافي والمفكر اللبناني والعربي
الاستاذ الكبير رؤوف شحوري مبدع الافكار في المهنة، الذي لطالما ابدع في التقاط اللحظة واللمعة الصحفية ،وساهم في صنع الحدث،فكان امينا على المبادئ وعلى الحقيقةما ساعده على اشاعة جو التنافس والتطوير في الصحافة الكويتية عندما اسس جريدة القبس فانطلقت من الصفر لتتربع على عرش المرتبة الأولى بين زميلاتها بعد عام واحد، وبقيت في القمة الى حين مغادرته الكويت الى باريس فاحيا مجلة الوطن العربي ليعود الى لبنان مع عودة الاستقرار في عام ١٩٩٢،عاد الى الدار التي كان خرج منها الى الكويت في مطلع السبعينات من القرن الماضي…
لقد كانت رحلة عمر شاقة وممتعة بنجاحاتها وانجازاتها.
اليوم يترجل فارس المهنة عن صهوة قلم قل نظيره ويسلم رايته لأبنائه:ربيع ورامي وريما ورشا ،كل في ميدانه الذي اختاره،وليلتحق برفيقة دربه لمعت بين يدي الله العزيز الكريم بفضله على عباده…ولهما من حسنات الدنيا ما يستحق ان ينير درب الاخرة امامهما الى جنان الخلد باذنه تعالى.
فلتكن رحلتك الاخيرة بعين الله يا ابا ربيع.
