اعترافات كاذبة

Views: 662

نيسان سليم رفعت

 

أعلمُ أنني لمْ أعد تلكَ الشخصية الثائرة

حتى في نصوصي رفعتُ رايةَ الاستسلام

بعدَ أن ماتتْ في روحي  أكثر من قضية

لدي اليوم رغبةٌ بتعريفِ نفسي

 وأن أُعطيها حقَها بعدل دونَ أيَّ تعديل وتظاهر،

 تعريفاً يشبهُ الوطنَ الذي واكبَتهُ سنواتي .

وطنٌ جاورتَهُ المحنُ وسكنتهُ الحروبُ

ما مِنْ منجزاتٍ تستحقُ الذكرَ

أنا واحدةٌ من البشرِ في واحدةٍ من المدنِ التي

أغرى ثوبُها جميعَ أهلِ الأرضِ

وخانها دعاءُ التقيّ الدعيّ

الذي لامست عمامتهُ سماواتِ الله .

حتى صبَّ عليَّ غضبَ الخالقِ

 لمسايرتي للظالمِ كما البقيةِ دون استثناء.

منْ يتفقد صفحتي هنا سيجدُ فيها إنسانةً لا تشبهني:

منهم من يظنُّ أنني مثقفة،

 آه…. يا لهذهِ المفردة التي تقيّدني و لا تشبهني .

ولمن يظن أنني مثالية ….

 دعوني أعترفُ :

أنْ لا أحد يطيقُ العيشَ معي ساعةً واحدة ..

منهم من يظنُّ أنني كاتبة ….

ولو راقبني جيداً لأكتشف أخطاءً إملائيةً فادحةً

تكاد تكون عاراً على القلمِ والكتابة.

ولمن يظنُّ أنني مؤمنة مستقيمة

لو اطلع على غيبي واستطاع قراءة أفكاري

ولاحظ ردّات فعلي لأعتقد أنني كافرة

من أعصى عُصات الأرضِ ..

من يتفقد أفعالي

سيراني لسان طيّب دون أفعال ..

من أنا ؟؟

أُقسمُ بأنني سألتُ هذا السؤال مئات المراتِ

ربّما أنا عالقة في اللا أكون ..

جلُّ ما أعلمه أن بشرتي بيضاء وقلبي نقيض هذا اللون ..

في دفينةِ أفكاري تتدلى حولي عناقيدُ العنبِ

بطعمِها الحلو كما لم أشعرْ بهِ من قبل،

 العنبُ الذي لم يكنْ شهياً إلى هذا الحدّ

 إلا حينما كان ينجبُ نبيذاً نتقاسمه بكأسٍ واحدةٍ ٠

بعدَ رحيلهِ الأخير …..

كانَ لا بد من الهربِ من كلِّ هذا …

والبحثُ عن معلمٍ آخر لا ينطقُ عن الهوى ..

يعيدُ تكرارَ المشهد كما كانَ يلاعبُ النردَ كلَّ مساءٍ

بسيناريو متعددِ المساراتِ ونهايةٍ واحدة

تشبه إلى حدٍ كبيرٍ وطني الضائع ……..!!!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *