فخامة الرئيس المرتقب للبنان الواحد الموحّد العماد ميشال عون

Views: 999

 د. نبيه الأعور     

اللبنانيون مدعوون لإنصافك، فالتاريخ شاهدٌ حيّ على تجنيبك لبنان هزّة أمنية صيف العام 2006.

وها انت اليوم تضيف جديداً، بطيّ صفحةٍ من الصفحات المأساوية من ذاكرة اللبنانيين، وإن عرّضك هذا الموقف للنّقد من بعض الأفرقاء.

فالمرحلة تتطلب خطوةً جريئةً، للإنتقال: لبنان-الوطن الدولة- الى واقع أكثر صدقيةٍ وموضوعية تملية، لا بل تحتمهُ ظروف قاهرة، داخلية وإقليمية ودولية.. فالقائد الحكيم هو من يستطيع الموأمة بين المتناقضات بأقل الخسائر.. ففي خضّم العاصفة يُعرف الرُبان..

دولة العماد..

عظمة القائد.. هي في قدرته على الاستعانة برجاله دون أن يستسلم لهم، لكنها أيضاً بثقته بهؤلاء الرجال الذين يتمتعون بقدرٍ كافٍ من الشجاعة، يمكنهم من أن يقولوا له: أنت مخطيءٌ، أو أنت مصيبٌ!!

ما نتمناه ونرغبه ونؤكد عليه، أن يكون المرتكب قد ندم، إذ لا جرم بعد الندامة .. وإن ربّك لذو مغفرةٍ للناس على ظلمهم، وإنّ ربّك لشديد العقاب” فردع النّفس للنّفس هو علاج للنفس.. وأضيف: والنّفس راغبة إذا أطمعتها    وإذا ترد الى قليل تقنعُ.

العماد الثائر على الركود والرتابة..

ما من وطنٍ يُبنى ويُرسّخ إلا على مبدأ الحقّ والمحبّة، وكل حضارةٍ تشاد على أساس البغض والعنف، وتقوم على مبدأ سحق الضعيف تنهار فهلمَّ الى الأخذ بأيدي الضعفاء، في بداية مرحلة البناء الجديدة.. فالأوطان يبنيها ويصونها رجال أكفاء ذوو خبرةٍ، وأولو رأيٍ وحكمةٍ، يتعهدونها بالإصلاح والتغيير، والعمل، لا بالنيات والوعود وحسب.. فالوعد سحبٌ، والوفاء مطرٌ، وقد عهدنا سُحبكّ مطّارةٌ على الدوام..

سدّد الله خُطاك.. لما فيه خير لبنان وإنسانه، وإلى جمهورية تليق بلبنان الوطن- الرسالة- برئاستك.

(29/ 01/ 2016)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *