مقدمات نشرات الأخبار المسائية الأحد 3- 11- 2019

Views: 24

NBN 

إلى تحركينِ إنقسمَ الشارعُ اللبناني اليوم في ما يشبهُ المبارزة ذاتِ الدلالات السياسية الواضحة.

التحركُ الأول قادَهُ التيار الوطني الحر على شكلِ تظاهرةٍ حاشدة على طريقِ القصر الجمهوري في (يوم الوفا والدعم للرئيس ميشال عون).

رئيسُ الجمهورية قال للمتظاهرين: الساحاتُ كثيرة ولا ينبغي أن يجعلَها أحدٌ ساحةً ضد ساحة وتظاهرة نقيضة لأخرى وأضاف: “بحبكن كلكن يعني كلكن”.

أما الوزير جبران باسيل فاعتبرَ أن شعارَ (كلكن يعني كلكن) يجبُ أن يكونَ للمساءلة وليس للظلم. وأضاف: ألا أحد يقدِرُ على الغائِنا وأن أهلَ الخيانة قلائل في صفوفنا وفي الأزمات الكبيرة يظهر أمران: الخوف ونستطيعُ فَهمه والخيانة التي لا نستطيعُ فهمَها وليس لها مبرر.

وإذا كان الحراكُ قد حطَّ في بعبدا في النصف الأول من النهار فإن النصفَ الثاني شَهِدَ تجمعاتٍ للمحتجين في العديدِ من الساحات ولا سيما في وسط بيروت تحتَ عناوين مثل: أحد الضغط وأحد الوحدة وعدنا.

أما الهدفُ المباشر من هذا التحرك فهو الضغطُ باتجاه تشكيلِ حكومةٍ انتقالية تمهّدُ لإجراءِ انتخاباتٍ نيابية مبكرة وسط دعواتٍ لإقفالِ الطرقات والإضرابِ العام غداً.

التحركانِ الميدانيانِ في بعبدا وبيروت يأتيانِ على إيقاعِ غياب أيّ مؤشرٍ إلى المرحلة التالية من الاستحقاق الحكومي بانتظاِر نتائج الاتصالات التي يُجريها رئيس الجمهورية لحل بعض العقد حتى يأتي التكليفُ طبيعياً مما يسهّلُ لاحقاً عملية التأليف بحسبِ ما كانت قد أفادت الرئاسة الأولى في بيان رسمي.

هذا التمهل لم يَرُقْ للزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط الذي غمز من قناة من يُسقط الدستور تحت شعار (التأليف ثم التكليف) من أجلِ مصالحِ الاستبداد لشخصٍ وتيارٍ سياسي عبثي على حد وصفه.

وتعليقاً على خطابات بعبدا رأى جنبلاط أن الأمورْ عادت إلى المربع الأول من كلامٍ شعبويٍ فارغ.

 

LBC 

لم ينته يوم الحشود، حتى ولو نزل الى الساحات اهل الوفا واهل احد الوحدة ، وكل مشهدية النهار تتغير من دقيقة الى اخرى مع رفع الحراك الشعبي سقف التحدي والمطالب واعلانه الاضراب العام واغلاق الطرقات غدا، تحت شعار “سكّر حتى ما تسّكر بوجهك ، وقفّل حتى ما يقفّل البلد “، تزامنا مع معلومات تشير الى ان قطع الطرقات سيبدأ اعتبارا من الليلة .

 

مشهد النهار كان بدأ بتوافد اهل الوفا من مختلف المناطق، ليملاْوا الساحات المؤدية الى القصر الجمهوري، حاملين معهم ليس فقط ثقتهم برئيس الجمهورية، واملهم بغد افضل، انما اياما طويلة من الاحتقان الذي سببه السباب الذي طال العهد ورئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل.

اهل احد الوحدة، ملاْوا بدورهم اكثر من ساحة من الشمال الى الجنوب الى قلب بيروت، تمكسوا  بثورتهم، ووضعوا لها اجندة مطالب محددة مطلوب من السلطة تنفيذها، والا لا خروج من الشارع .

بين اهل الوفا واهل احد الوحدة ساحتان وصرخة واحدة، ولكي تنتصر الثورة , وجب حماية كل الحركة الشعبية، والاستفادة من ضغط الشارع لتحقيق انجازات تترجم فعليا ” ومش بالحكي “، فيقضى على الفساد ويعاد تشكيل السلطة، وتستعاد الثقة بين اللبنانيين ودولتهم , كما قال اليوم رئيس الجمهورية في كلمته، علما ان الثقة معدومة بين الاثنين، وتكاد تكون مفقودة بين اهل السلطة انفسهم ، هم من يفترض بهم وضع الحلول وترجمتها .

هذه الليلة، اصبحنا امام صورة سوريالية , فالمشهد كالتالي :

مواطنون لا يثقون بسلطتهم ويريدون رحيلها .

وهؤلاء المواطنون يريدون ان تجد هذه السلطة الحلول .

وسلطة ضاعت الثقة بين مسؤوليها فانقطع التواصل بينهم ,حتى فقدت الحلول .

انها الحقيقة الموجعة، والموضوع لم يعد موضوع استشارات وتكليف وتأليف، انما موضوع وطن بحاجة لاستعادة ثقة. 

 

 OTV 

كلن يعني كلن”، أي الفاسد زائد الإصلاحي في سلَّة واحدة، والنتيجة الطبيعية، إفلات المرتكب من العقاب بفعل التعميم… تلك هي المعادلة التي حاول البعض إرساءها منذ السابع عشر من تشرين الأول الفائت.

الحالة العونية التي تحارب الفساد تاريخياً، زائد الحراك الشعبي العفوي والصادق، ناقص القوى الفاسدة التي ركبت الموجة، والوجوه المستغلة المعروفة، في سلَّة واحدة… والنتيجة الطبيعية إصلاح ممكن، بالأفعال كما الأقوال… تلك هي المعادلة التي أرستها تظاهرة بعبدا اليوم.

أما اعتباراً من الغد، فعوض العودة إلى قطع الطرق على الناس، فليبدأ جدياً قطع الطرق على الفاسدين، ولتشكل حكومة تتجاوز المسببات التي حالت سابقاً دون الإصلاح، وليقرّ مجلس النواب القوانين الأربعة التي تشكل العمود الفقري لمحاربة الفساد، أي رفع السرية المصرفية ورفع الحصانة واسترداد الأموال المنهوبة وإنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المرتكبة على المال العام. وليتحول شعار “سرية محاسبة استرداد” صرخة وطنية جامعة، تماماً كما أصبحت ثلاثية “حرية سيادة استقلال” بعد عام 2005.

تظاهرة بعبدا اليوم أتت لتكمل لا لتنقض. فإصلاحيو لبنان مدعوون إلى توحيد الجهود، والرئيس ميشال عون معهم ويحبهم “كلن يعني كلن”، كما عبَّر بعاطفته الأبوية المعهودة اليوم. (https://yellowtail.tech/)

أما النوايا المبيتة والأهداف الخبيثة التي عادت لتطل برأسها مباشرة بعد تظاهرة بعبدا، ففاشلة حتماً ومجدداً، فهي أولاً باتت مكشوفة أمام الناس، وهي ثانياً لم تعد في مواجهة مع مجرد شخص أو حزب أو تيار، بل مع شعب كامل، وإلغاء شعب غايةٌ تحقيقها يبقى دوماً في حكم المستحيل.

 

الجديد

تَظاهرَ التيار فكانَ عوناً لساحاتِ الثورة.. وبرتقاليُ ما قبلَ الظهر الذي انتَشرَ في بعبدا لنُصرةِ بعبدا.. أعطى دفعاً لتدفّقِ الناس بين ساحتي الشهداء ورياض الصلح موصولاً بطرابلس وصيدا وصور وكفررمان. ومعَ ساعاتِ المساء كانت باحاتُ التظاهر تَشهدُ على نبْضٍ يساوي ثمانيةَ عَشَرَ يومَ ثورة.. ولا يكتفي باستقالةِ الحكومة ويطالبُ بحُكْمٍ يُشبِهُ الناس ويبدأُ بأولى خُطواتِ المحاسبة. ومن مِنصّاتِ التظاهر أُعلِنَ عن يومِ إضرابِ الاثنين وإقفالِ الطرقات بعد التماس خِفّةٍ سُلطوية تتعاملُ معَ حال البلد كما لو أنّ شيئاً لم يقع. والإضرابُ العامّ يوازيه تراخٍ رسميٌ مُرفقاً بنكدٍ سياسيّ على كلِ الجبهات, وأبرزُها جبهةُ بعبدا-بيت الوسط حيث أُهملت الدعوةُ إلى الاستشاراتِ النيابيةِ المُلزمة لتاريخِه وقالت مصادرُ معنيةٌ بالتشاور إنّ الدعوةَ إذا تمّت غداً فإنّها ستَصطدمُ بجلسةِ مجلسِ النواب الثلاثاء لكنّ الاستشارات أرادتْها بعبدا شعبيةً اليوم.. حيث اختَبر التيار مدى أمواجِه البشرية فحَشَدَ في مسيرةِ دعمِ الرئيس، وسَجّلَ حضوراً لا جِدالَ فيه لكنّ الجدلَ يَكمُنُ في خروجِ شارعٍ في مقابلِ شارع.. وهو ما عَزَّ على النفسِ الرئاسية فكانت إشارةٌ من رئيسِ الجمهورية إلى “كَثْرةِ” الساحات.. حيث لا يجبُ أن تكونَ ساحةٌ ضِدَ أخرى وتظاهرةٌ ضِدَ أخرى ودعا عون الجميع إلى الاتحاد قائلاً: إن الفساد “ما بيروح بسهولة لأنو مشلش بالأرض من عشرات السنين” أَخرجَ ميشال عون تظاهرةَ التيار من لونِها الواحد وخاطبَ الجمهور بقولِه: من خلالكم أرى شعبَ لبنان كلَه وفي لحظةٍ كانت أشبهَ بالوجدانية قال عون من وحيِ شعار الأسبوعين معدلاً: “بحبكن كلكن يعني كلكن” وجدانيةُ عون لم تُوازِ كشْفَ حساب جبران باسيل.. رئيسِ التيار القوي الذي تحدّثَ بمظلومية وخاطبَ التيار بالقول: “يا شباب لا إنتو بتقبلوا ولا نحنا منقبل تنتهي الثورة ببقاء الفاسدين ورحيل الأوادم” ومن دونِ تسميات انتَقدَ باسيل شركاءَ الحكمِ والوزارة.. وكانتِ القوات اللبنانية الأقربَ إلى “اللطشات” العابرة لدورِ معراب.. لاسيما عندما اعتَزَّ باسيل بأنّ “فخرَنا إنّو ما تآمرنا مع دولة خارجية على ولاد بلدنا، ولا تآمرنا مع ولاد بلدنا على دولة خارجيّة” وإذ دعا باسيل إلى عدم قطع الطريق على أنفسنا بمطالبَ سياسيّةٍ يُعجَزُ تحقيقُها اليوم.. فإنه تحدّث عن مشاريع عدة للمستقبل ومن شأنها تنظيف سياستنا والمساعدة على الخروج من الانهيار ونصبح على مشارف الدولة المدنية لكن لا باسيل ولا رئيس الجمهورية قدما آلية لهذه الدولة او لاقرار المشاريع النائمة فقصر بعبدا يتريث بالدعوة حتى الى الاستشارات النيابية الملزمة.. ولم يلتقط فرصة انعقاد مجلس النواب الثلاثاء المخصصة لانتخاب اللجان والمقررين وتحويلها الى جلسة عامة طارئة تقرر عددا من المشاريع الحالمة فعلى جدول اعمال الهيئة العامة.. انتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين، وأعضاء اللجان.. اي شعب يتعطش للجان وامناء السر في وقت عصيب؟

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *