أجراس
سلمان زين الدين
إلى طلاّب لبنان
قُرِعَتْ أجْراسُ مَدارِسِهِمْ
لكنْ أحَدٌ لا يَسْمَعُ
تلكَ الأجْراسْ.
قُرِعَتْ أجْراسُ ضَمائِرِهِمْ
سَمِعُوا وَوَعَوْا
وَجَرَوْا أنْهارًا
تَجْرُفُ آلهةَ الماضي
وتُحَطِّمُ أصْنامَ الحُرّاسْ.
***
همْ ضاقوا ذَرْعًا بالأقفاصِ
تُقيِّدُ أجنحةً حُبْلى
يُغوي التَّحليقُ قَوادِمَها
وَخَوافيها
فَنَضَتْ عنْها ثَوْبَ القيدِ
وراحَتْ تَجْتَرِحُ الأعلى.
***
حَمَلوا أحْلامَ دفاترِهِمْ
شَهَروا أقلامًا لا تَنْبو،
وَخَطَوْا يَسْعَوْنَ إلى غَدِهِمْ
وُخُطاهُمْ وُثْقى لا تَكْبو،
نَبَعوا منْ كلِّ مؤسَّسةٍ
وَجَرَوْا أنْهارًا
ما تَنْفَكُّ تُغِذُّ الجَمْرَ
ولا تَخْبو
حتّى بَلَغوا بَحْرَ الثُّوّارِ
وَفيهِ ثَوْرَتَهُمْ صَبُّوا.
الأحد، في 10 / 11 / 2019.