مازن عبود يوقع “حكايا لطفل كبير” في دوما البترونية

Views: 377

 وقع الكاتب مازن عبود، برعاية رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، وبدعوة من نادي دوما، كتابه الجديد “حكايا لطفل كبير”، ويعود ريعه لتمويل شراء هدايا الميلاد لأطفال البلدة، في قاعة المحاضرات في النادي، في حضور ممثلي وزراء ونواب وفاعليات وعدد من المدعوين واصدقاء الكاتب.

بعد النشيد الوطني ونشيد دوما، قدمت للقاء صفاء الفرخ عبود، ثم رحبت رئيسة النادي صباح المعلوف بالحضور ونوهت بالكاتب وبمسيرته في إدارة الريجي وإدارة الأعمال والسياسات البيئية والثقافة والاجتماع والكتابة الصحافية والأدبية والكنسية.

مطر

وكانت كلمة للدكتور سهيل مطر استهلها بالحديث عن “حبيبتي الاولى، دوما أول بلدة عرفتها بعد تنورين”. ثم توجه الى الكاتب: “لم تتسلق في كتابك جدار الثورة ولم تدع ولكن انت بصدق تدعو طفلك الى الانتفاضة، الى الثورة، الى حياة جديدة. في حديثك اليه ولو برصانة وجدية سبقتهم كلهم الى الثورة. لهم لبنانهم ولنا لبناننا. لبنان هو هذا، ولدك الجميل، ديمتري، ترسم صورته بأبهى صورته.. أما لبنانهم الذي تحاول ان تخفيه عن ولدك، فهو لبنان الشلل والضعف والتآمر، لبنان النهب والكذب والخبث، سياسة عقيمة، انقسامات رخيصة، انهيارات معينة ونار”.

أضاف: “لبناننا يطل من بين الغيوم، في كتابك، هو لبنانك انت، لبنان الناس الطيبين والاوفياء والأبرياء، طلاب العلم والمعرفة. لبنانهم هو لبنان قيادات، فعاليات، وجهاء وأعيان لا يجيدون السباحة الا في الوحول ولا يتقنون الا ثقافة القطيع ولا ينجحون الا بثلاثين من الفضة. سرقوا منا لبنان الذي نحب، ولكنهم لا يستطيعون مصادرة الاحلام. نحلم بلبنان جبران، سعيد عقل، وفيروز، نحلم بدولة اجراسها ترنم ولا تتحدى ومآذنها تكبر ولا تتصدى، نحلم بقيادات تلتزم حب لبنان ولا تستزلم ولا تلزم، نحلم بقادة يحملون هموم الناس وليس بقوادين يتسلطون على الناس… نحلم بعظماء لا بزعماء، نحلم برجال ونساء يقودون ولا يقادون وليسوا من جماعة “قصقص ورق ساويهم ناس”.

وختم:”انت تخاطبهم جميعا، وكأنهم ابنك البكر، لا ترحلوا، بل تعلموا ان الوطن لا يباع ولا يشرى، انتم تصنعونه بأحلامكم وطموحاتكم، لا مكان لقايين في بيوتنا، لن نيأس، لن نخون ولن نهجر، لن نرمي بطاقة هوية بحثا عن جواز سفر ولن نستوطن الاحلام والكوابيس”.

الأحمر

وكانت كلمة لرئيسة قسم اللغة العربية في المركز التربوي للبحوث والانماء سيدة الأحمر شددت فيها على “الحاجة إلى هكذا نصوص ومخزون لغوي ومعرفي، نثري به عقول أطفالنا وألسنتهم، أوليس بناء الإنسان يقوم على بناء اللسان؟ أوليست الكلمة كانت في البدء، وستبقى سرمدية الجمال، أبدية الألق، موغلة في الأثر، تحيي العظام وهي رميم؟”

ونوهت بالكتاب، وقالت: “لفتني فيه ثقافة نحتاجها كل آن، ونطلبها غذاء لأرواح أطفالنا وعقولهم ومعتقداتهم، في هذا الوطن الملون. إنها ثقافة قبول الآخر، أخينا في الوطن، ونظيرنا في الخلق. هذه دعوة صريحة إلى العيش بمحبة ووئام، نأمل بأن تنغرس شتلة حب في جميع كتبنا ومناهجنا”.

الحرك

أما الحرك فقال: “تركت بلاد الاغتراب لأعود الى وطني وأقدم له ما بوسعي من خلال العمل البلدي. حملت معي كل حماسي واندفاعي لاضعه في خدمة الوطن ومن خلال الطريق الذي سلكته توجهت الى أسلوب هندسة الأرض لكي نسهل حياة الناس ونجعلها أجمل. وطننا الذي زاره السيد المسيح وأمنا العذراء والعديد من الرسل، هو بلد مقدس ولا ينقصه الا العمل على طريقة جبران خليل جبران الذي دعانا لأن نعمل بمحبة، فالعمل الذي نقوم به هو لنا ولأحبائنا ولكن للاسف جرفتنا الحضارة التي ترتفع كالسهم الى فوق اما القيم فتسقط الى الاسفل”.

وختم: “فرحتي كبيرة لأنني اليوم أدعم الكلمة التي تبني العقول، وخصوصا من مازن الذي يتقن الاسلوب المقنع والرسالة المسيحية الصافية”.

عبود

وقبل أن يوقع عبود كتابه للحضور، ألقى كلمة وجدانية إلى ابنه، وتوجه الى شباب دوما وناديها: “أنحني امام كل قطرة عرق تنساب منكم. انكم الغد ودوما. تذكروا دوما بأننا وكلاء على هذه الارض، ومؤتمنون على الحياة والمؤسسات. ومن اوجدنا، سيسألنا ساعة لقياه عن كمية الحب التي خلفناها وراءنا وليس عن انجازات”.

وقال: “تحلمون اليوم ببلد يشبه تطلعاتكم، وهذا حق لا بل من واجب الحياة ان تنتفض على الرتابة والموت. الا فاكملوا المسير لكن اعلموا بان الوسائل يجب ان تتماهى مع الغايات. تقومون وتقيمون المجتمع المدني معكم، الذي لو كان حيا لما حصل ما حصل. واني على ثقة بأن نضالاتكم ستدخل المحاسبة الى ديموقراطيتنا المشوهة… لا تدعوا احدا يغتال الحلم الذي تحملونه. لا تدعوا احدا يسرق رجاءكم، او يطوع انتفاضتكم ويستثمر بها. فنحن اناس تعودنا ان نتقاسم المغانم حتى من النفايات”.

وختم: “ألا حمى الله لبنان وشعبه الطيب وديموقراطيته ومجتمعه المدني”.

وفي ختام الاحتفال قدمت رئيسة نادي دوما دروعا تذكارية لكل من الحرك وعبود ومطر والأحمر.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *