مقدمات نشرات الأخبار المسائية الجمعة 3-4- 2020

Views: 21

“الجديد”

تخَطّت كورونا لبنان حاجزَ الخمِسمئةِ إصابة فيما كان عدّادُها في العالم يبدأُ صعودَ سُلّمِ المِليونِ الثاني بتصدّرِ الولاياتِ المتحدةِ الأميركيةِ لائحةَ الإصاباتِ حيث تعيشُ اجتياحاً مرعبًا مرشّحا ً للأسوأ وبما يُشبهُ صوتَ الاستغاثة أعلن حاكمُ نيويورك أندرو كومو أنّ سكانَ الولايةِ سوف يَلقَونَ حتفَهم في المدى القريب بسببِ نقصِ أجهزةِ التنفّسِ الصِّناعيّ وأسِرّةِ المستشفيات ودعا إلى الدفعِ بمواردَ مِن كلِّ الولاياتِ المتحدةِ إلى نيويورك المنكوبةِ التي حصدت في يومٍ واحدٍ 562 حالةَ وفاة وبدتِ الولاياتُ الأميركيةُ متّحدةً بالنكبة حيث الجثثُ توضّبُ في الأكياسِ السودِ لعدمِ توافرِ البديل.. والوباءُ يواصلُ زحفَه في البنتاغون ويتوغّلُ في صفوفِ الجيشِ الأميركيّ ويَفتِكُ بحاملةِ الطائرات تيودور روزفلت ويقيلُ قائدَها وأمامَ وقائعِ الدولِ الموبوءة يبدأُ لبنانُ بسحبِ مواطنيه اعتبارًا مِن الأحدِ طِبقًا للخُطةِ المعدّلةِ حكوميًا وبهذه العودة تَمنحُ الحكومة أولوياتِها للشأنِ الصِحي بعد أن قَلَبَ رئيسُها حسان دياب الطاولة على رؤوسِ الجميع في مِلفِ التعيينات المالية..

متقدماً خطَ الهجوم في مَعرِضِ الدفاع عن استقلاليتِه وتنفيذِ ما تعهّدَ به أمامَ الشعبِ الثائر وخَبطةُ أقدام حسان دياب قوبلت بصمتٍ لدى رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري لكنّ صوتَ عينِ اليتنه ظَهر من بنشعي فالتقطَ رئيسُ تيار المردة سليمان فرنجية ما سمّاهُ تراجعَ دياب عن التعييناتِ ليتراجعَ بدورِه عن استقالةِ وزرائِه قائلاً: لا نريدُ حِصّةً من التعيينات وجُلُّ ما نريدُه الحقيقة وها قد ظَهرت وهذا الإعلانُ الوحيدُ الظاهرُ على الأرض السياسيةِ في وقتٍ سيُدلي رئيسُ التيارِ الوطنيِّ الحر جبران باسيل بدلوِه في مؤتمرِه الصِّحافيِّ يومَ غد أما حزبُ الله فقد سطّر موقفَه الموزايَ لموقفِ دياب وذلك عَبرَ كُتلتِه النيابيةِ ومن خلالِ ممثّلِه في الحكومة وزيرِ الصناعة عماد حب الله الذي أبقى قرارَه رَهنَ الافعالِ الحكومية لا الأقوالِ السياسية وبموجِبِ هذا المسار فقد جاء سحبُ بندِ التعيينات  ليشكّلَ انتكاسةً كبيرة لابطال المحاصصة الذين سعَوا لابتزاز الحكومة فتمت مواجهتُم بثورة من حجارة اصابتْهم في مقتل سياسي ومن كان يُعِدُّ العُدةَ لانفراط العِقد الحكومي فقد تم انفراط عِقده ولم يحصد اي دعم سواء دولي او عربي لأنّ الارض َمشغولةٌ بإحصاءِ انفاسِها وبمرضٍ استبد بها وجعلها دولاً طريحةَ الفراش ولا معينَ لهذا العالم سوى خالقِه.. واليه رَفعت السيدة فيروز اليوم الصلاة..

يداها المقدستان أمسكتا بالكتاب المقدس وتلت على الشعوب البائسة مزامير داوود قائلة بصوت يغني الحرف شفيها: لولا ان الرب معيني، لسكنَت نفسي سريعا أرضَ السكوت.. ثابت قلبي يا الله، أغني وأرنّم، اعطنا عوناً في الضيق” وبارشاد فيروزي وجهت الدعوة الى عالم موجوع بعبارة “توكلوا عليه في كل حين يا قوم” وتخفيفا لوجع يبدو انه طويل الآجال تبدأ قناة الجديد غدا بالتعاون مع الجمعيات الخيرية توزيع مساعدات حملة صامدون في مختلف المناطق اللبنانية بعد ان فاق عدد المتبرعين العشرين الفا.. وإذ تفتح الجديد صفحةً لخير الناس فإنها في الوقت نفسه تقدم اعتذارا بكل جرأةٍ عن فقرة  عُدت اهانة لجيل نحترم ..

*******************************

“LBC”

وكأنَّ في لبنانَ حُكومتين في حكومة واحدة: حكومة كورونا وحكومة التعيينات والتشكيلات وسَّدِ بِسري، والفرق شاسع بين الحكومتين… حكومة كورونا تَصِل الليل بالنهار وتعمَل على احتواء الوباء وتقوم بالتجهيزات المطلوبة لتَلافي الأسوأ ومُلاقاةِ ما يُمكن ان يصِل َ إليه لبنان.

حكومة كورونا في تحدٍّ يَومي، وابرزُ التحديات إعادة مَن يُريد من المغتربين ولاسيما من افريقيا، وهذا التحدي تَعمل عليه الحكومة بشكل يُوفِّر سلامة العائدين ويَحمي المُقيمين من خلال الحجر المطلوب للذين سيعودون، وهذه الخطوة إذا ما تَمت على خير، يكون لبنان في مصاف الدول التي نجحت في استعادة مِمَّن يُريد من مُغتربيها.

هذه الحكومة تَستحق أن يُطلَق عليها حكومة تكنوقراط خصوصًا أنها تَعمل كفريق عمل واحد مُنسجم.

أما حكومة التعيينات والتشكيلات وسَّدِ بسري، فلا تُشبه الحكومة الأولى بشيء، هي حكومة سياسية بامتياز: فيها مُقاطعة وفيها تَلويحٌ بتعطيل وتلويح باستقالة، وفيها تشكيلات قضائية مُتعثرة وتعيينات مالية غير مُنجزة وفيها بنود ٌ تُسحَب من جداول الأعمال.

الحكومة الأولى تُرضي ضمير رئيسِها حسان دياب، والحكومة الثانية لا تُرضي ضميرَه، لكنْ ما العمل؟ الرئيس دياب لا يستطيع ان يُمارس السلطة َالتنفيذية “على القطعة”، فإما أن يكونَ رئيس الحكومتين، وإما أنَّ حكومةً من الإثنتين ستَطغى على الثانية، وعندها سيكون امام مُشكلة حقيقية خصوصًا في ظل تصاعُد التحديات: من مواجهة تحدي كورونا إلى مُواجهة دلع بعض الشعب اللبناني الذي يتصرف وكأن لا كورونا في لبنان، إلى تحدي المودِعين والمصارف حيث في كُل يومٍ تعميم جديد وتعليلٌ جديد.

يومُ تعميم للمصارف ويومُ تعميم لصغار المودعين، وما ينطبق على هؤلاء لا ينطبق على مودِعين لديهِم أكثرُ من الفئة المُستفيدة، بمئة دولار إضافية.. إنه تخبًّط وضياع ليس لتلبية حاجة فئةٍ من المودعين فحسبْ بل إستجابةً  لمرجعيات حزبية وسياسية طالبت بإيجاد حل لصغار المودعين فكان لها ما ارادت…

هذا التعميم سيفتَح باب المُطالبات بتعاميمَ إضافية تطال فئة ثانية من المودِعين الذين يَحتاجون إلى ودائعِهم بقدْر حاجة مَن سبقهم، فهل المَطلوبُ رفعُ الصوت ثانية من المَرجعيات السياسية والحزبية ليولَد تعميم ثانٍ؟

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى ما ضجَّت به مواقعُ التواصل الإجتماعي الذي يُظهِر السيدة فيروز وهي تصلي وتقول في صلاتها: “يا ربْ تأمَّل صُراخي استمع لصوت دُعائي يا ملكي وإلهي لأنى إليك اُصلّي أوزِّع ُ صلاتي نَحوك وانتظرْ. أنت تُخلِّص الشعبَ البائس وانت تضيءسراجي، الرب إلهي ينير ظلماتي لولا ان الرب مُعيني لسكنتُ نفسي سريعاً ارضَ السكوت”، الجدير ذكره أن هذه الصلاة للسيدة فيروز مَأخوذة من المَزمور الخَامس من سفَر المزامير من العهد القديم من الكتاب المقدس.

*******************************

“OTV”

اليوم الجمعة، وبكرا السبت، وبعد بكرا الشعنينة.

ولكن، عيدٌ بأيَّةِ حالٍ عُدت يا عيدُ؟

هذه السنة، الكنائس خالية، والشوارع خاوية.

فالقداديس عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل، اما الزياحات ففي المنازل، مع الملابس الجديدة لمن يرغب من الأطفال، وإضاءة الشموع على نية شفاء العالم اجمع من داء كورونا، وشفاء لبنان من أمراضه الصحية كما السياسية، وبعض اللبنانيين من الاستخفاف الصحي، والتبعية العمياء…

اليوم الجمعة، وبكرا السبت، وبعد بكرا الشعنينة…

وبعد الشعنينة، أسبوع آلام وجمعة عظيمة.

أما بعد درب الجلجلة، فالقيامة آتية، وهذا هو جوهر الايمان.

إيمانٌ دفع بالسيدة فيروز إلى قراءة مزاميرها اليوم، ولكن، على مَن:

على مسؤولين سياسيين، بعضهم يستهدف الحكومة، حتى لا يكشف نجاحُها عورات سياساتِهم السابقة، كما قال رئيس الحكومة في مجلس الوزراء أمس؟

على قوى سياسية، بعضها يتنتاتش الحصص، ويقتنص الفرص، ثم يحاضر بالعفة، في ملفات الإصلاح ومكافحة الفساد؟

على مواطنين لا يزالون يستخفون بإجراءات الوقاية من فيروس قاتل، وكأنهم “لا يسمعون ولا يقشعون” ما يُحدثه في العالم من مآسٍ، وما يتسبب به من أحزان؟

اللائحة طويلة، ولا يسعنا إزاءها إلا أن نردد مع صاحب المزمور وفيروز، قائلين: “توكلوا عليه في كل حين”…

*******************************

“المنار”

تخطَّى لبنانُ الخمسَمِئةِ اصابةٍ بفايروس كورونا، ولم يتخطَّ اهلُه بعدُ عاداتٍ وتقاليدَ اقلُ ما يقالُ فيها اِنها قاتلةٌ في زمنِ كورونا.. شوارعُ واسواقٌ متحديةٌ للحظر، ومآتمُ وتشييعاتٌ حاشدةٌ تحتَ زخِّ الرصاصِ الاحمر، فيما الدولةُ زَخَّ عرَقُها واُرهقت قواها الامنيةُ وهي تعملُ لتأمينِ سلامةِ اللبنانيينَ من انفسِهم، حتى بلغَ الامرُ بقيادةِ الجيشِ الى تحذيرِ المواطنينَ من مخالفةِ قرارِ حظرِ التَجوال، وقيامِ تجمعاتٍ والتواجدِ على الطرقِ وفي الساحات..

وعلى مساحةِ الاغترابِ تحضيراتٌ للعودةِ وفقَ اجراءاتٍ جديدةٍ فرضَها عدمُ تعاونِ بعضِ الدولِ المستضيفةِ للبنانيينَ معَ الحكومةِ اللبنانيةِ لتطبيقِ اجراءاتِ السلامةِ التي كانت قد وضعتها، ما بدّلَ في بعضِ الآلياتِ وابقى الهدفَ وهو العودةُ الآمنةُ لمن يرغبُ من اللبنانيينَ الى وطنِه. عودةٌ من المفترضِ أن تبدأَ الاحدَ معَ رحلتينِ واحدةٌ من السعوديةِ واخرى من نيجيريا..

وفي زمنِ البحثِ عن مضاداتٍ حيويةٍ لمواجهةِ كورونا، لفتَ اليومَ خطوةٌ على خطِّ المصارف، حرَّكت ركودَ الودائعِ الصغيرةِ المحتجزةِ في غَيابةِ البنوك. تعميمٌ لافتٌ لحاكمِ مصرفِ لبنانَ بشقين: الاولُ حولَ سحبِ صغارِ المودعينَ لاموالِهم وبالدولار، والثاني انشاءُ وِحدةٍ خاصةٍ في مديريةِ العملياتِ النقديةِ لدى مصرفِ لبنانَ تتولى التداولَ بالعملاتِ الاجنبيةِ النقديةِ ولا سيما بالدولارِ الاميركي وفقاً لسعرِ السوق.. تعميمٌ جاءَ بعدَ سلسلةِ لقاءاتٍ جمعت المديرَ العامَّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم بحاكمِ مصرفِ لبنانَ وجمعيةِ المصارف، على انَ التحليلَ بطبيعةِ ومفاعيلِ القرارِ خلالَ النشرة..

وبالعودةِ الى كورونا والتحليلاتِ الطبيةِ لهذه الجائحةِ الخطرة، فانَ خطوةً ايرانيةً على طريقةِ الاستفادةِ من بلازما المرضى الذين شُفُوا من الداءِ وُضعت على طريقِ التجاربِ بمؤشراتٍ ايجابية، فيما اشاراتُ الانتشارِ العالمي للوباءِ لا تشي باَيِّ اطمئنان، لا سيما اوروبياً واميركياً، ومعه مفاعيلُه الاقتصاديةُ والاجتماعيةُ الخطيرة، حيثُ لا يسابقُ عدّادُ المصابينَ بكورونا والمتوفَّيْنَ بسببِه، سوى العاطلينَ من العملِ بفعلِ تداعياتِه، ففي اميركا أكثرُ من سبعِمئةِ الفِ شخصٍ تَقدموا بطلباتِ بطالةٍ الى الحكومةِ في شهرٍ واحدٍ، وهو رقمٌ غيرُ مسبوقٍ اميركياً..

*******************************

“NBN”

في نفق المطار فلتْ عجل اليوم على أصحابِ السيارات من المخالفين لقرار التعبئة العامة/ وكأنَهُ أرادَ توجيهَ رسالةٍ لكل مخالفٍ/ فهل من يسمعُ ويتعظُ بعد حجمِ الأرقام المسجلة على متن الكوكب من إصاباتٍ رَبحَ خلالَها الجنرال كوفيد التاسع عشر المليون وخَسرَ فيها العالم خمسينَ ألفَ وفية؟ هل من دكتاتورية وعيٍ بسيطة تَحكمُ المواجهة من البيت قبل أن يُفلِتَ عجل الفيروس على الجميع؟//.

ومن تفلتْ العجل الشارد على الأرض/ إلى فلتانِ الأسعار الشاردة في الجو/ حلّق ثمنُ العودة إلى الوطن التي باتت هي الأخرى تحتاجُ إلى ربح مليون أو الفوز بورقة يانصيب//.

في سيناريو أقرب ما يكون إلى الفضيحةْ/ أعلنت شركة الطيران الوطنية (الميدل إيست) أسعارَ تذاكرِ عودةِ المغتربين وهي أسعارٌ أقلُ ما يقالُ فيها أنها “تكوي”/ لا بل تُحرِقُ قلوبَ وجيوبَ كلِّ من توسّمَ خيراً من دولتهْ//.

العائدون من ساحل العاج ونيجيريا يحتاجونَ إلى منجم ألماس لدفع أسعارِ تذاكرٍهم التي تراوحتْ ما بين 1800 و 3900 دولارْ أما من يريدُ العودة مع عائلتِه الإمارات والسعودية فهو بحاجةٍ إلى بئرٍ نفطيةَ ليدفَعَ ثمنَ تذكرته الذي يتراوحُ ما بينَ 750 و 1500 دولارْ//.

ولأن الطيرانَ لا يقاسُ إلا بمثلِه/ فإن شركةِ الطيران الفرنسية أَجْلَتْ اليومَ من مطار بيروت فرنسيين وأوروبيين وكانت تكلفهُ كلِّ تذكرةٍ لا تتجاوز أربعمئة دولار… فأيُ حرصٍ على المغتربين يمكنُ أن يَهبِطَ في عقل أي واحدٍ منهم / يا طيران الأرز؟//.

على خط آخر/ تعميم من المصرف المركزي يسمح لصغار المودعين الذين لا تتجاوز ابداعاتُهم 3000 دولار او 5 ملايين ليرة لبنانية بسحبها/ وفق الية محددة من قبله تعتمد سعر الصرف الرسمي وسعر صرف السوق/ فيما انشأ المركزي وحدة خاصة للتداول بالعملات الأجنبية وفقاً لسعر السوق وكشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن هذه الوحدة ستختار الصيارفة الذين تعمل معهم في سياسة ستسمح بإتاحة النقد الأجنبي وتخفيف الضغوط التضخمية//.

(https://bluejapan.org)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *